الاثنين، 4 مارس 2024

قصيدة تحت عنوان{{طَحَّانٌ أَتَيَاً}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


طَحَّانٌ أَتَيَاً
يُغْبِّرُ عَلَى كِلْسِي
وَيَسْرِقُ أَنْفَاسِي
وَيَعْبَثُ فِي نَفْسِي
رَغْمَ إِنِّي
كُنْتُ لِوَحْشَتَهُ
مُسَامِرً وَونْسِي
قُلْتُ لَهُ كَفَاكَ
لَهْوً وَتَنْثَرُ
طَحِينُكَ عَلَى كُلْسِي
إِنْ هَبَّتْ
نَسَائِمَ الرُّوحِ
يَتَطَايَرُ غُبَارِكَ
وَيُشَعُّ بِنُورِهِ
كَلُقَمَرِ لِكْسِي
الْقَاطِنُ بِقَلْبٍ
طَهُورٍ عَفُوفٍ
مُودٍ مُحِبٍ
هَذَا مِنْ طَبْعِي
مَمُزَوَّجً بِإِسِّي
هَكَذَا خَلَقَنِي
خَالِقِ وَرَازِقي
أَبْعَدَنِي عَنِ الطَّعْنِ
بِضَهْرِ خِيَانَةٍ
أُذْبَحَ أَلْفَ مَرَّةٍ
قَبْلَ أَنْ أَحْمِلَ
ذَلِكَ الْخِبْثِ
أَتَمَنَّى الْخَيْرَ
وَالسَّعَادَةُ لِكُلِّ
إِنْسَانٌ كَيْ
يَرْحَمُنِي بِرَحْمَتِهِ
اللَّهُ وَبِلْآخِرَةَ
أَغْفُو سَرِيرُ
الْبَالُ فِي رِمْثِي
وَأَسْتَقْبِلُ وَجْهَ اللَّهِ
وَرِضْوَانٌ فَاتَّحَ
الْبَابُ لِي
بِعَفْوٍ الله وَطِاْعَتِي لِلّْهْ
مَحْجُوزٌ لِي كُرْسِ
لِأَنِّي زَجَرْتُ
النَّفْسَ وَإِنْ أَخْطَأَتْ
أَقُولُ لَهَا
تُوبِي وَبِثَوْبِِ
الطَّهَارَةِ إِكْسِي
رُوحِي عِنْدَمَا
تَخْرُجُ مِنْ جَسَدِي
يُمْحِي اللَّهُ ذَنُوبِي
إِنْ أَذْنَبَتْ
مِنْ غَيْرِ دِرَايَةٍ
وَيَطِيبُ فِي جِنَانِ
الْخُلْدُ طِيْبُ
الْبَخُورُ فِي غَرْثِي
حَمَلَتْهُ الرُّوحُ
عَلَى أَجْنِحَتِهَا
عَابِرَةٌ عُبَابُ السَّمَاءِ
عِنْدَ هُبُوطِهَا
أَمَامَ أَبْوَابِهَا
تَنْثَرُ غُبَارُ
طِيبُهَا عَبْقً
لِأَنِّي كُنْتُ
حَارِسُهَا فِي النَّهَارِ
وَفِي اللَّيْلِ
لَهَا عَسْسِ
وَأَحْمَدُ اللَّهِ
جَلَّ جَلَالُهُ
بِكُلِّ شَهِيقٍ
وَزَفِيرُ الْوَاهِبِ
الْوَهَّابُ الَّذِي
أَسَكَنَ بِقَلْبِي
وَرُوحِي ذَلِكَ ألْإرْثِي

الدكتور يونس المحمود 🇸🇾 سورية 

ليست هناك تعليقات: