الأحد، 28 يوليو 2024

قصيدة تحت عنوان{{خَدَعَها وَرَحَلَ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


...... خَدَعَها  وَرَحَلَ.......
تَأَفَّفْتْ وَتَأَوَّهَتْ وَالْآهُ أما تَكُفو
بِلله عَلَيّْكُمْ يَابِنَاتَ أَفْكَارِي  خُفّْو
إِنِّي لَا أُطِيقُ نَفْسِي مِنْ آلَمٍ
يَسْكُنُ جَسَدِي وَأَنْتُمْ حَوْلِي تَرْفُو
مِثْلُ طُيُورِ الْأَبَابِيلِ تَبْغُونَ رَجْمِي
اتَّقُوا اللَّهِ وَعَنْ كَاهِلِي عِفّْوْ
أَثْقَلَتْنِي الْهُمُومُ حَتَّى تَلَاشَا كُلُّ
مَابِي الْوَهْنُ أَيْقَظَ وَهَنِي فَغَفُّوا
عَلِيَّ نَائِبَاتُ الدَّهْرِ مُجْتَمِعَةٌ
أَصْبَحْتُ الطَّمُّ عَلَى الْوَجَنَاتِ كَفّْو
وَأُخْذِقُ الثِّيَابَ الَّتِي أَرْتَدِيهَا
وَأَرْفَعُ لِلَّهِ صَدْرِي عَسَى يَعْفُو
عَنْ الذَّنْبِ الَّذِي اقْتَرَفْتُهُ بِحَيَاتِي
شَاكِيَةٌ  بَاكِيَةٌ وَالدَّمْعُ ذرْفُو
يَنْهَمِرُ غَيْثً أَيْنَ كَانَ عَقْلِي
سِرْتُ الْهُوَيْنَهْ  وَأَهْلِي يَخْفُو
ابْتَعَدْتُ وَبَتَعَدَّوا عَنِّي  مِيلً
اسْتَغَلَّ حُبِّي لَهُ النَّذْلُ السَّهْفُ
وَسَرَقَ مِنِّي كُلَّ مَاتَعْتَزَّ بِهِ
كُلُّ فَتَاةٍ هُوَ الْعَرْضُ وَالشَّرَفُ
أَصْبَحْتُ كَطِيرَةً مَكْسُورَةَ الْجَنَاحِ
لَاهُو اقْتَنَانِي  وَأَهْلِي عَنِّي اقْتَفُو
أَصْبَحْتُ شَرِيدَةً لَامْأْوَى وَلَا سَكَنَ
يا إلاهي إِلْطُفْ بِيْ
ذَنْبٌ اقْتَرَفْتَهُ وَأَنْتَ لَطِيفُ الْأَلْطَفُ
أَعْنِي يَامَسْعَفَ الْكَوْنَ عَلَى مُصِيبَتِي
أَنْتَ الْخَبِيرُ بِحَالِي وَأَنْتَ الْمُسْعِفُ

الدكتور السفير يونس المحمود 🇸🇾 سورية 

ليست هناك تعليقات: