الاثنين، 24 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{مَنْهَلُ الإلْهامِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


مَنْهَلُ الإلْهامِ

جُنّتْ حُروفُ لِسانِ الضّادِ في خَلَدي 
والعَقْلُ يُبْصِرُ في الأدْنى وفي البُعُدِ
كالنّجْمِ يَسْبَحُ في الأفْلاكِ مُكْتَشِفاَ
نورَ العباقِرَةِ الأفْذاذِ في المَدَدِ
جادوا بأحْرُفِهِمْ علْماً سما أدَباً
وجَدّدوا مَنْهَلَ الإلْهامِ بالرّشَدِ
أهْلُ الصّلاحِ بَنوْا في الأرْضِ ما ابْتَكَروا
واللهُ أكْبَرُ لمْ يُولَدْ ولَمْ يَلِدِ
لا تَمْتَطِ الحَرْفَ إلاّ رائقاً لَبِقاً
فيهِ السّلاسَةُ تُسْتَوْحى بلا أوَدِ

أنا الذي بلِسانِ الضّادِ أفْتَخِرُ
منْهُ اكْتَسَبْتُ فجادَ السّمْعُ والبَصَرُ
أبيتُ لَيْلي بِسِحْرِ الحَرْفِ مُنْبَهِراً
أجوبُ إرْثا بهِ الآدابُ تَفْتَخِرُ
حُقولُ عِلْمٍ ونورٌ بالهُدى قَبَسٌ
وقدْ تَجَلّى لدى ظَلْمائها القمرُ
تَرْجو البُلوغَ ولمْ تَسْلُكْ مسالِكهُ
إنّ الحَقيقةَ قدْ أدْلَتْ بها العِِبَرُ
مَهْلاً عَليْكَ إذا ما كُنْتَ ذا نَفَسٍ
فالجِِدُّ دَرْبٌ بهِ الأقْلامُ تَنْتَصرُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: