نُريدُ مدارساً
نُراهِنُ في الحَياةِ على الهُراءِ
ولمْ نَقْدرْ على هَزْمِ الوباءِ
أُصِبْنا بالتّخَلُّفِ فانْبَطَحْنا
إلى الشّهواتِ في سوقِ النّساءِ
نَعيشُ على الهَوامِشِ كاليتامى
ونشكو في الصّباحِ وفي المَساءِ
تلَوّثَ كلُّ شيئٍ عِندَ قَوْمي
ولمْ نَعْثُرْ على مَصْلِ الدَّواءِ
على أنْ نُغَيّرَ ما اسْتَطَعْنا
بِمَدْرسَِة تَقومُ على البِناءِ
نُريدُ تَعَلُّماً يَمْحو المآسي
ويُبْنى بالطّموحِ منَ الأساسِ
نُريدُ مدارِساً لا غِشّ فيها
تُعَلّمُنا التّوَحُّدَ في اللّباسِ
وتَجْعَلُ منْ دِراسَتِنا ارْتقاءً
الى الأُفُقِ المُطِلِّ على الحَماسِ
فإنْ نَحْنُ اجْتَهَدْنا واسْتَطَعْنا
سَنَقْضي بالنُّهوضِ على النُّعاسِ
وأمّا إنْ قَبِلْنا بالتّدَنّي
سَنَغْرَقُ في المَزيدِ مِنَ المآسي
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق