"نُعَلِّمُ"
حَزِينًا نُسَاقُ إِلَى الحِكَمِ السُّنَى،
وَنَرْجِعُ نَبْكِي لِمَا صَنَعَتْ أَيْدِينَا.
نَمُدُّ إِلَى نُورِ التَّأَمُّلِ رَاحَةً،
وَنَقْبِضُ مِنْهُ غُصُونَ الظُّنُونِ جِهَتَنَا.
وَيَا نَفْسُ صِيحِي لِلرُّؤَى مُتَزَنَّةً،
وَلَا تَتَّبِعِي مَا يُرِيدُ الهَوَى قَلْبَنَا.
إِذَا ضَاقَ صَدْرُ الوَقْتِ ضَجَّتْ خُطَانَا،
وَإِنْ لَانَ، لَانَتْ فِي مَسَالِكِهِ أَعْيُنُنَا.
تُرَابٌ عَلَى الكَفَّيْنِ يَحْدُو طُمُوحَنَا،
وَمَاءُ العُيُونِ يَسُوقُ ظَمَأَنَا إِلَيْنَا.
نُعَلِّمُ قَلْبًا كَيْفَ يَصْبِرُ مُحْكَمًا،
وَنَخْلَعُ عَنْهُ قُيُودَ الشَّهَوَاتِ عَنَّا.
تَصَالَحْ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِي هُوَ مُرٌّ لَنَا،
فَمَا خَانَ إِلَّا الَّذِينَ خَذَلْنَا.
وَمِنْ حِكْمَةِ اللَّهِ انْكِسَارُ نُفُوسِنَا،
فَتَرْتَقِبُ الرُّوحُ اكْتِمَالَ المَعَانِي بَيْنَنَا.
نُرَتِّبُ فَوْضَى العُمْرِ حِينَ نُسَائِلُهُ،
فَيَهْدَأُ فِكْرٌ، وَتَسْكُنُ أَضْلُعُنَا.
وَنَطْلُبُ عُذْرًا لِمَنْ أَسْقَطُوا ذَنْبَهُمْ،
فَيَسْمُو صَفْحُنَا وَيَرْقَى سَمَاحُنَا عِنْدَنَا.
وَإِنْ غَابَ مَنْ نُهْدِي إِلَيْهِ مَوَدَّتَنَا،
بَقِينَا عَلَى العَهْدِ، لَا نَنْقُضُ عَهْدَنَا.
تُجَرِّبُنَا الأَيَّامُ حَتَّى نُجَرِّبَهَا،
فَنُصْلِحُ مِنْهَا، وَنُصْلِحُ مَا بِأَيْدِينَا.
وَيَسْقُطُ مِنَّا مَا يُثْقِلُ الرُّوحَ وَهْمُهُ،
فَنَحْمِلُ مَا يَثْبُتُ الحَقُّ فِينَا.
نُسَافِرُ فِي صَمْتٍ، وَفِي الصَّمْتِ حِكْمَةٌ،
فَيَنْطِقُ الذِّكْرُ، وَتَسْمُو مَعَانِينَا.
وَنَزْرَعُ فِي قَلْبِ الضُّحَى بَذْرَ لَيْلِنَا،
لِيَخْضَرَّ مِنْهُ الِابْتِلَاءُ حَوْلَنَا.
وَنَجْمَعُ بَيْنَ النَّقِيضَيْنِ رَحْمَةً،
فَيَشْهَدُ نُورٌ، وَيَأْنَسُ ظِلٌّ بَيْنَنَا.
وَنَهْجَعُ حِينًا، ثُمَّ نَصْحُو لِرِفْعَتِنَا،
فَيَأْتِي النَّهَارُ، وَتَزْهُو سَرَائِرُنَا.
وَنَخْتَبِرُ الأَسْرَارَ لَا لِافْتِضَاحِهَا،
وَلَكِنْ لِنَحْفَظَ فَضْلَهَا فِي سِرِّنَا.
وَنَحْمِلُ مِنْ مَاضٍ يُؤَرِّقُ رُوحَنَا،
لِنَرْجِعَ بِالرُّشْدِ الَّذِي أَحْيَا الهُدَى فِي قُلُوبِنَا.
وَنَخْتِمُ بِاسْمِ اللَّهِ قَوْلًا مُوَثَّقًا،
فَيَحْسُنُ فِي الخَاتِمَاتِ دُعَاؤُنَا.
✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي
بتأريخ 08.08.2025
Time:9am
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق