سجل ياتاريخ...
بمداد عصارة وجع قلبي وروحي،
اكتب لشجرة الزيتون الاسيرة...
فوق التلال الشريفة العليلة...
لخنادق الموت والعبور،التي،
طمرت الاجساد الهزيلة...
لشباب شابوا تحت سياط
الظلم في المخيمات الدليلة
لاجنة استشهدوا في ظلمات
الارحام لا حول لهم ولا حيلة
اكتب لظفائر العذارى التي
دنست بلعاب الذئاب الضليلة
لحرائر انتهكت اعراضهن ...
غصبا ولم تجد للموت سبيلا
اكتب للتنور الذي اطفات،
ناره ولم يشعل له بعدفتيلا
لبيوت هجر اصحابها، قهرا
وفقد فيها النور والقنديلا
لازقة عريقة اخلية ولم
يبق فيها الا صدى صليلا
اكتب لروابي الياسمين،
التي بكت الحب القتيلا
ارتوت بدماء الشهداء
فاثمرت خرابا مستحيلا
اكتب لمياه الرافدين،التي
تلونت بدم الشهداء سيولا
لسهول الحدباء التي نكل
فيهاضحاياالتطرف تنكيلا
اكتب لامة فاقدة للبصيرة
تتفرج لا تبدي الا العويلا
تهرينا بالشعارات والوعود
بينما هي للظلم عميلة...
عجبي على امة فقدت
نخوتها وكرامتها الاصيلة!
ترضى لابنائهاالمهانةوالقهر
وان يصيرسيدهم ذليلا
عجبي على امة تدعي العز
وتتبجح باعراقها النبيلة
يبيت اطفالها،قهرا،جياع
وموائدحكامهازاخرةطويلة
في مخيمات الذل، يترصد
الموت الاجسادالمنهكةالعليلة
وهم، في اروقة قصورهم
ينعمون بمدافئهم الشعيلة
اكتب،حتى ينفد مداد قلمي
ولا اجد للحديث تكميلا
فأبكي كأم مع الأمهات اللاتي
تحللت اكبادهن،حزنا،تحليلا
وأبكي كزوجة مع الزوجات
اللاتي شبن ،فقدا وترملا.
فسجل ياتاريخ بدم الشهداء
قصص الظلم والعار تسجيلا
سجل مأسي الانسانية،ووصل
الخطاب للقادمين توصيلا.
بقلمي ...سارة السملالي 13/7/2019