الأربعاء، 17 يوليو 2019

قصيدة{{صليل الروح }}بقلم الشاعر العراقي المبدع{{قيس_كريم}}

صليل الروح 

أعيش في خربة كان الطنطل قد فارقها منذ قرون ؛ يتغمدني تُرب السنوات ؛ تخرج بطني كلما غطيت ركبتي برداء الافتقار ؛ اعيش في حدود ازمنتي أقاصيها آخر مشعة قطن من طوفان الدمياط يعتريني خجل البقاء 
وجسمي عارٍ لا يملك عصاة الدفاع لأطرد فيها ألآيل الدخان ورمض البقاء صام على ضجيج يتفصد بجمر اكتئابي 
يتطاير من فروة رأسي شرارات تدعرها عنوة زمن لم يند للبلل فيه جبين الخشوع .
أراني كلما حرقت اقدام الجيثوم ؛ تُذبح على امنياتي صرخات لوُعَت بلهيب الاجتياح ؛ وعهود فارقت مواثيقها لم تنثر حبوب منع الغفل في رحم الراحة ؛ وانا أذ أقفني على شفا حفرة من عوالم ودنيا قد مضت قبلها دُنَاً ؛ لاشك انها صبت جَمَّ ثقالها في هندستي الوراثية .
كيف لي أن أيقظ صميم الضمير في محيط عقل الدهر ؛ وانا في كل ليلاواتي يهاجمني ذئب جمض قدر له أن ينتهك غشاء بكارة أحلامي الداعية لسلامة امني وأمانيَّ قد لعقتها بعد مسنة نواجذها جنية قهارة .
قُدِر لي أن اهيم في عالم الدخان ؛ ابحث فيها عن سعيد سعادتي في قُرى مهجورة ودروب صَدّاء ملتهبة بسحب دخانية يغصها النعيق والعواء ولسالكها أن يرعوي سلامة ذهانه أن عاد غانما بالمض العضال واشلاء انفاس ثغرت لها أرنبة التنفس من برتون الخاصرة .
ماعساني أن اكسي صدري بثوب قراح لنصف قميص مزقته ادغال ليتعارى للناظر مافوق افخاذ الصبر ؛ ويدي مالبثت فرائضها خلع لباس التعفف .
كيف لأمزجتي أن تطمث ارادة جبل وهم عالق برقبتي ؛ وانا بكتاب أمتلأته الندب لايفقهني الا قارئ محترف يقرأني بلغة برايلّ .
كم جرة أصبعين على فمي ستكون حتى ابتسم ملاطفة لأغرق اطراف الشجن ببسمة تافهة على قيد الملل .
كم يحوجني من حصاة لاعقر عين الحظ واشهل أخرى بدعاء لم يرفع من نبس اللمى حتى يركل على اعتابه .
آآآآه ٍ من قلة زادي واقل منه اعتدادي وجمرات من رماة أخطأت مكث الشيطان لتشج رأس تدبرني بقحط المسافات
بيني ؛ وبين بيني ثكالى من أمهات الصبيان تقظمني سلاميةً إثرَ اخرى .
تحبذني ارادتي أن امزج اعضائي بوميض امنية 
أو بصيص من تحت تصنيف الالوان ؛ لاكون على مقدمة رأسي وقدماي بالبداية 
كم تمنيت أن تكون الاوراق مكشوفة منذ البدايات لاعرفني كم يحوجني من طاقة لأحمل كل ركام تركته الحياة وارميها في متسع الفناء .

قيس كريم
العراق

ليست هناك تعليقات: