مشاعر .. مضطربة
لاأعرف .. ماالذي ألم بي
عاشق أنا لها أم تخدعني مشاعري
ألف سؤال يدور برأسي بخصوصها
هل هي سيدة الأحلام أم هي مجرد
نزوة عابرة
ضجيج وتشابك أفكار وأضطراب
مشاعر لاتعرف السكينة
أنا رجل خبر الحياة وسلك كل دوربها
لكن تلك السيدة مختلفة عن كل تلك
التجارب التي مرت بي
قد تكون الحياة لم تعلمني كل شيء
ولم تمنحني التجارب بصورة كاملة
أو أنا كالطبل فارغ أجوف فارغ المحتوى
يدعي العلم والدراية
وبفي الحقيقة هو لايعلم شيء من الحكاية
متماسك من الخارج وهش وكأنه فقاعة
أعتقد أنا أقرب للخيار الثاني لأنني
عجزت عن فهم تلك السيدة
وكأنني حشرت بداخل متاهة فرعونية
لامخرج منها
ساأستحضر كل تجاربي السابقة وسأقرأ
لأصحاب التجارب
لأتمكن من فهم مايدور بداخلي من
تضارب كبير
مشاعر وأحاسيس تدفعني
بقوة نحوها
وعقل يرفض التقدم خطوة واحدة غير
مدروسة
لادليل على تقبلها
فكل المعطيات تقول لاشيء في الأفق
لاخيط فجر يشرق ليبدد ظلمة وغربة
روحي ونبضي
قد أكون أنا من أختلق تلك القصة
قصة حبي لتلك السيدة
نبضي لايستسلم للتباطئ وتسارعه
مستمر ووتيرته تتصاعد
لمجرد أن تمر
علي في مخيلتي كطيف أو كعابر سبيل رحال أو كسراب يخدع بصيرة رجل يلفظ أنفاسه الأخيرة عطشآ
حرب طاحنة تدور بداخلي والضحية
أنا ..
أنا الشهيد والجريح والمحارب
وساحة تلك الحرب جسدي المتهالك
لكني سأقاوم رغم كل ماأعانيه من ألم
وحزن وأشتياق وحنين
وهي .. في عالمها النرجسي تتنعم
بكل مالديها
تنام قريرة العين مستقرة
المشاعر
ريح تعصف بي بشدة تكاد تقتلع جذوري
من أعماق تربتي
وأغصاني أنهكتها الريح العاتية بعصفها
المتواصل
تساقطت أوراقي وتعرت أغصاني وأكلت
جذع شجرتي أرضة لم ترحمها
كم .. علي أن أصمد أن أقاوم لقد تحطمت
سواتري
وكسرت أجنحتي وفقدت السيطرة على أنفعالاتي
برودها وحديثها المتباعد بين الحين والأخر
ينحرني بسكين عمياء
ليس بأمكانها قطع
خيط رفيع فكيف ستقطع وريدي وشرياني
وأنا المستسلم للأقدار ذبيح لايفدى بكبش
ينقذه
أنا مسجى على دكة نحر العشاق
وتلك
السكين ليس بأمكانها أنهاء الأقدار
وهي بلحظها وحاجبها تطلق على قلبي
سهام نارية
لا أنا ذبيح لأرتاح ولا أنا فائز بودها ليهدأ نبضي وتستقر مشاعري
تقطعت بي السبيل، تائه يعاني، يقف بمفترق
عدة طرق
لادليل لاخريطة طريق لاعلامات ترشدني
ولايد من ظهر الغيب تمتد لي لتنقذني
وأنظر لها بعين معاتب وهي تبتعد شيئآ
فشيئا
لتبقى تلك النار تستعر وتلك الحرب تزداد
ضراوة
وجسدي تمزقه تضارب مشاعري
الاتعرفي ... الرحمة
أعتقد حبي لها أكبر كذبة أخترعها عقلي
الباطني وصدقها
وأحبها ودار في فلكها
رغم قناعتي بأن لا أمل من أن تكون يومآ
لي حبيبة
لكني .. سأجدد عهدي عشقي لها كل لحظة
وتبآ لمشاعري وجسدي
فلتستعر نار حربي ولتتضارب مشاعري
المهم أني هائم بها .
وهذا وعدي لها ...
ساحبها لأخر العمر
ولن أتخلى يومآ عن حبها .
بقلم
جاسم الشهواني
