الشعر أصبح
في بلاده مهجورا
الشعر أضحى بأرض العرْب مهجورا ـــــــــــ و الشعب من دونه قد صار مقهورا
ما عاد يطرب لا شعر و لا نغم ـــــــــــ و القلب يدمي الأسى ما عاد مسرورا
دنياك في عرضها تطول أزمته ــــــــــ يا موطني صار طير الشعر مأسورا
قد صار في الوطن المهجور وا أسفا ــــــــــ من يزدري شعرنا الموزون مشهورا
تطفل الكل في البلوى عليه غدا ــــــــــ بدري الجميل بليل الهم مقبورا
،،،،،،،،،
مثل السكارى بدا السراق واعجبا ــــــــــ و العقل يغدو بخمر الوهم مخمورا
شويعر اليوم مشهورا نراه و كم ـــــــــــ من شاعر في بلادي صار مغمورا
التيه فيها الصحاري طال مشهده ـــــــــــ أضحى علينا صدى الإبداع محظورا
الفكر ولى يد الطغيان تقتله ـــــــــــ و الشعر أضحى بأرض العرْب مهجورا
مات الضمير الذي كان المصير به ـــــــــــ يبدو و يغدو كتاب الدهر منشورا
،،،،،،،،،
قد صار منا أمير الفكر مأمورا ـــــــــــ ما عاد فينا أمير الشعر مشكورا
الشعر حامله قد صار منهزما ـــــــــــ ما عاد في دولة الأزمان منصورا
مشوها صار في الأعيان منظره ـــــــــــ قد كان فينا إليه الشعر منظورا
ما سرها الحال عين القلب باكية ـــــــــــ و القلب في حزنه قد صار موتورا
الشعر في موطني أعلامه سقطت ـــــــــــ في حكمه قال ذاك المدعي زورا
،،،،،،،،،
تغريبة الشعر لا تبدو نهايتها ــــــــــ في الكفر أضحى عليه الفكر محجورا
الشعر سيده من عبده دمه ــــــــــ قد صار في موطن الإرهاب مهدورا
من يقتل الشعر بالحرمان صاحبه ـــــــــــ في جنة الخلد لا يعود مذكورا
من يرهب الفكر في الحياة حامله ـــــــــــ يصير كالكلب قبل الموت مسعورا
من لم ير الشعر في أزمانه عجبا ـــــــــــ في وهمه بات و الأحلام مغرورا
،،،،،،،،
كانت يد الدهر مبنى الشعر ترفعه ــــــــــ فيما مضى كان معنى الشعر موفورا
في جوده الشاعر الأشعار يرسمها ــــــــــ و جيده ينتهي بالسيف منحورا
رفعت رايته البيضاء في ظلمي ـــــــــــ يا أيها الدهر مني لست معذورا
الشعر نجعله في عمره بلدا ـــــــــــ بالخمر و الحور و النسوان معمورا
كانت به أحرفي مطلية ذهبا ـــــــــــ و الدر من حول داري كان منثورا
،،،،،،،،
أيقونة الشعر في أسطورتي حسنت ــــــــــ قد كان تمثالها السطور مسطورا
و أولد الفكر في أيامه قمرا ــــــــــ قد كان حجي بأرض الشعر مبرورا
الشعر يلهمني درسا يعلمني ــــــــــ و نظمه كان بالإلهام ميسورا
الشعر تاما بلوح الدهر نعرفه ــــــــــ يغدو إذا جاء وقت البوح مشطورا
أبقي على سرده لما أرى درراــــــــــ شعري حديثا بسحر الوصف مأثورا
،،،،،،،،،
الروح ولهى بجو الشعر طائرة ـــــــــــ والقلب يرجع في اللذات مدحورا
للشعر صنعته في الدهر صانعه ـــــــــــ يغدو إذا أظلمت دنياه مذعورا
مكسورة في فضاء الشعر أجنحتي ــــــــــ تغدو و يبدو جناح النثر مكسورا
مـأساته واقعي عند الخيال أرى ـــــــــــ ألوانها كان عني الحال مستورا
النظم قانونه يسري بحكمته ـــــــــــ للشعر نجعل في الميزان دستورا
،،،،،،،،،
الشعر في ساعة الإيمان ميسورا ـــــــــــ يكون يغدو بأمر الكفر معسورا
أنثى القصيدة نور البدر في يدها ـــــــــــ عيني ترى شعرها الحسناء مضفورا
لي كان جارا ربيع الشعر في زمني ـــــــــــ و كنت في جره للقاع مجرورا
ديوان حبي بروضي كان منشورا ـــــــــــ و كان قلبي مع الشحرور محشورا
في فجره أجمل الأحلام ما انقطعت ــــــــــ يغدو بها بصري الآلام محسورا
،،،،،،،،
الشعر ألعابه بالنار تسحرنا ـــــــــــ و القلب يصبح مدهوشا و مبهورا
الشعر ننطقه في حبنا لغة ــــــــــ يظل منطقه في البال محفورا
نار الشعور مياه الشعر تطفئها ــــــــــ خمرا بجنته نشتاق أو حورا
من كان يا ناس في سلواه مسرورا ــــــــــ كأنه صار في بلواه مبسورا
الشعر إن سقطت أوراقه بفم ــــــــــ يغدو عتابا كتاب الدهر مبتورا
،،،،،،،،
للشعر ثورته تغنيك ثروته ـــــــــــ و ثائر الحرف يغدو الصرف مثئورا
الشعر كالسحر يغشى القلب عالمه ــــــــــ قد صار في علمه السحار مسحورا
في عصره الشعر تزهو كأس خمرته ــــــــــ و الفكر عنقوده قد صار معصورا
أشدو هواه ربيع الشعر يأسرني ـــــــــــ قد صرت فيها ربوع الشدو شحرورا
الحب يسمو بدين الله مذهبه ـــــــــــ سر الهوى قد غدا في القلب مطمورا
،،،،،،،،
الشعر في رحلة الإرشاد ينفعه ـــــــــــ إن تاه عنه غدا ضارا و مضرورا
الشعر بشرى خلاصي الود يخلصه ـــــــــــ قلبي و أضحى به في البِشر مبشورا
دهري عقاربه دارت يكون به ـــــــــــ لما نغني عليه الحمل مقدورا
الشعر بحر بموج الخير ندركه ــــــــــ يطمي و نجعله في الرسم مسجورا
يغدو الذي سره الجمال يعشق في ــــــــــ دنيا الهوى ذنبه يا ناس مغفورا
الشعر يسعدني و الدهر يبعدني ــــــــــ والناي يعطي إذا غنى و مزمورا
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
