دَعِي الذِّئْــبَ يَـعْـوِي
( البحر الْمُـجْـتَـثّ )
شعر(ي) : مـحـمـد رحـيـمـي لـفـسـيـسـي (من المغرب )
مِنْ فـيـكِ أَخْـرَجْتِ دَمْـعَــا
لَمَّا كَـوَىٰ الْحُـزْنُ ضـلْـعَـا
أَنْتِ الَّتِي فَـوْقَ طِـرْسِـي
أَوْقَـدْتِ قَـلْـبـاً وَ شـَمْـعَـا
كَــرَّتْ أَعَــادٍ وَ لَــكِــنْ
لَمْ تَسْتَـطـِعْ لَـكِ مَـنْـعَــا
يَا رِيــشَـتِـي حَـذِّرِي ذِئْــ
بـاً ، بَيْنَ ظَـهْرَيـْكَ أَقْـعَـى
يَرْمِي عَلَى الْأَرْضِ حَــبْـلاً
فَيُـصْـبِـحُ الْحَـبْـلُ أَفْـعـَـى
مَا الْـكَـبْـشُ كَالأَمْسِ يَثْغـُو
مَا الشَّاةُ فِي الْحَقْـلِ تَرْعَى
عَيْـنَـاكِ فِي الْغِـمْـدِ نَـــارٌ
مَنْ مَـسَّ عيْنَـيْـكِ يُـنْـعَى
قُـولِـي لَهُ حِـيـنَ يَـهْجُـو :
{ لاَ يَـنْطِقُ الْبُكْمُ سَـجْـعَـا }
قُولِي : { عَنِ الْحَرْبِ نَنْأَى }
قُولي : { وَلِلسِّلْمِ نَسْعَـى }
قُولِي : { أَنَا الشَّمْـسُ شَعَّتْ
وسَــأَمــْلَأُ الْـكَـوْنَ شُــعَّـا }
مَا قَـالَ يَـوْمـاً ظَـــــلاَمٌ :
{ يَا شَمْسُ أَحْسَنْتِ صُـنْـعَا }
لِلشِّـعْـرِ ، لاَ لِلْـــمَـــرَايَــا
حَـمَـلْـتُ سَـيْــفـاً وَ دِرْعَــا
يَا رِيــشـَتِي خَـبِّـــرِيـــنِـي
عِطْرِي بِـمَـاذَا سَـيُــدْعَــى ؟
هَذَا غِـــنَـــاءٌ جَـــمِـــيــلٌ
وَاللَّـهِ شَــنَّـفْـتِ سَــمْــعَـا
غُضِّي .. دَعِي الذِّئْـبَ يَـعْـوِي
لَنْ يَـدْخُــلَ الذِّئْـبُ مَــرْعَـى
شعر (ي) : محمد رحيمي لفسيسي ( المغرب ).
١١ يوليوز ٢٠٢٠
الطِّرْس : الصحيفة - كَرَّتْ : هَجَمَتْ - أقْعَى الذِّئْبُ أو الكلب : جلس على مؤخرته ومد رجليه - يثغو الكبشُ : يصيح - السَّجْعُ : الكلام المقفى - نَنْأَى : نَبْتَعِدُ - الشُعُّ : الشُّعَاعُ .
* البحر المجتثّ هو :
مُسْتَفْعِ لُنْ - فَاعِلاَتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ - فَاعِلاَتُنْ