علميني كيف
الحب
وكيف الأداء
لأنني جاهل
لأتعلم كيف
ترطبت
الحاء بالباء
وكيف لساني
يجسر أمامك
لايتلعسم بكل
الحروف وتضيع
من ذاكرتي
كل الأسماء
التي خلدت
في كتب
العاشقين
منذ بداية الكون
وعشقت أدم
أمنا حواء
لكي أذوب في
محراب هواكي
ياحبيبتي
علميني كيف
أنشد الغناء
وكيف تعزف
أوتار قلبي
على قيثارة
أضلعي
من أجلك
أريد أن أتعلم
كي أطرب
القمر والنجوم
تتراقص عند
أبواب السماء
علميني كيف
الحب
كيف الحب
ياحبيبتي
كي لا أقصر
بالعطاء
أرتشف من
لمى شفتيك
خموراً عسلا
رطباً شهداً
وكل مانهلت
منها أزداد
عطشاً
وأقول لك
ياحبيبتي زيديني
ارتواء
لا أعشق الفيافي
ولا أهيم
بالركبان
ولا كثرة الترحال
دعيني بين
أحضانك
لأعيش بين
أحضان حدائقك
الغناء
لأنك سيدة
أفكاري
ومالكة قلبي
وروحي
وروحينا لاتقبل
الفناء
إلا أن
نوضع في
تابوت واحد
وقبر واحد
ليتغنا بحبنا
كل الشعراء
أنا وأنت
ياحبيبتي
خصنا الله
ووهبنا الحب
كي نبقى
أنا وأنت
بدار البقاء
لأن جسدينا
من حرير
محلا بخيوط
الذهب ومشع
من نور
الشمس
وإن غابت
الشمس
عن الأرض
ياحبيبتي
حل بالكون
الفناء
أما أنا وأنت
ياحبيبتي
نعتلي الكون
ونصل إلى السماء
السابعة لنلتقي
بكل من أحب
بصدق ولاه الله
هذا الحب
وأنا وأنت
ياحبيبتي
همنا بعشق
هذا الولاء
لذلك سنبقى
مخلدين أبد
الدهر هذه
مشيئة الله
والله شاء
وهناك نجهش
حباً وفرحا
وتخطلط الدموع
بالدموع أنهاراً
وتفيض بحور
عينيك ياحبيبتي
من كثرة البكاء
وإن قالوا لي
الجاهلين
بماذا تتغنا
أقول لهم
بكل تواضع
إنني أتغنا
بداريا العلياء
الدكتور يونس المحمود سورية