في حاجبيها الردى !!..
---------------------------------------
لا أختشي الموت إلا من حواجبها
والصَارِمَات الحِدَادَ البيض في المُقَلِ .
والخوف ألقى الردى مِنْ عين فاتِنَتِيْ
بسهمِ ألحاظها في التو ، بالعجَلِ.
فنظرةٍ مِنْ كحيلِ الطرف تجعلنيْ
أموتُ في الحالِ إنْ يرنُو بلا جَدَلِ.
وفي الهوى ليس يُجدِيْ الحرص أو حذري
إذا ابتغت مصرعي عمداً مِنْ المُقَلِ .
ومن يخاف الردى والموت يطلبهُ
يحتَاطُ في حذرٍ خوفاً مِنْ الأجَلِ .
فيا كحيل الرنى رفقاً بمغرمكم
فحيلتي في الهوى تشكو مِنْ الكللِ .
وكيف لي أتقِيْ مالستُ أعرفهُ
مِنْ كُلِ هذا الذي يجري على مَهَلِ ؟.
بَلْ لا أُجيدُ التحامِيْ خلف أسئلة
أثرتها شغفاً في مُحتوى الجُمَلِ .
فنظرة مِنكَ تُحيِيْي وتصرعنيْ
مِنْ هول مابي جَهِلنا كُلِ مُعتَمِلِ .
ونظرة مِنْكَ ياسُؤْلِيْ , وياأملِيْ
كأنها صَيَرَتْ عقلي , كمُنْذَهِلِ !.
والسحرُ في مُقلتيكِ لاحدود لهُ
ولستُ عن سحرها الأطغى بمُنْعَزِلِ.
فإن خشيتُ الردى , والموت يتبعنيْ
فكم لعينيكِ مِنْ سحرٍ ومِنْ حِيَلِ؟.
لاتحسبيني جبان إنْ نأيتُ مدى
عن خطرٍ , يَختشِيْهِ القلب مِنْ مُقَلِ .
في مُقلتيكِ يظلُ السحر مُتخذاً
سبيلهُ في الهوى مِنْ دونما مللِ.
فما البطولات إنْ تُدْعَى لمنْ صَحِبُوا
وقد تخلتْ بهذا الحُب عن رجلِ ؟.
شجاعتي خَذَلَتْنِيْ حيثُ أطلبها
كأنها ياهوى قد , خَيَبَتْ أملي !.
وكيف لي أدَعِيْ ماصِرتُ أفقدهُ
وصبكم في الهوى يبدو كمُنْتَكِلِ ؟.
يامَنْ أراكِ رضى عيني وغايتها
حَاشَا أُلاقِيْ لكِ في الغيدِ مِنْ مَثَلِ .
فبلسمِيْ جُرحَ قلبي إنني رجلَُ
ماعُدتُ أقوى على ماكانَ مِنْ عللِ.
وحَاسبِيْ واحذري ظُلمي بلا سببٍ
ولا تُزيدي مدى طيني مِنْ البَلَلِ !.
صلاح محمد المقداد
22 مايو 2022م - صنعاء -