السبت، 31 مايو 2025

نص نثري تحت عنوان{{شكراً يا يوسف}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


شكراً يا يوسف

جسدٌ مهجورٌ على ضفاف
الهاوية 
و ثلاثة توابيت في جنازة الغريب
مزرقةٌ بالسواد
مقبرةٌ مليئةٍ بالقبور بقريةٍ من غبار 
فهي تعج بالأشباح الصارخين يلعبون مع
الريح 
لكنها خالية و فارغةٌ تماماً من الموتى و من 
الزائرين 
فلا أحدٌ يمر من هناك لا أحد و لا أحدٌ يحمل 
البنفسج فهو زهر المحبطين 
غرابٌ وحده مصابٌ بعينهِ اليمنَ يقف هناك على 
أحد القبور و هو يراقب ضجر الأرواح 
المتهالكين 
و أنا أنا واحدٌ من أهل النسيان غائبٌ هناك و 
حاضرٌ بعلتي لا فرق يكسرني مجدداً إن غيبني
العدم 
فهل كنت هناك يا يوسف لترى ما لا نرى من 
سقوطنا الطويل 
أم إحتضنت كل الغياب لوحدك و مضيت
للسماء
فمن لا يقرأ الآن من نشيد الموت فلن ينجو من 
لعنتك و من لعنتي 
قد تناهدت كل الارواح وجعاً و قد ضاعت 
كل الأمنيات فينا
قد قرأت يا يوسف ما لم نقرأ نحن مما قرأت 
أنت بزمن العجز و النهوض من موتنا 
البريء 
فقل لي هل أعاتب زمني المكسور سحقاً و كآبةً
أم أعاتبك و أحضنك بشدة و أبكي 
فلما أوهمتنا يا يوسف بآياتك عن الكواكب 
و النجوم بزمن البدايات
لما قلت لنا بأن السماء تستجيب لدعاء المظلوم 
و تعين بالمعحزات 
فأدمنتنا في التأمل الشحيب دون نجاةٍ و كم
كسرتنا خلف الحكايات 
أألست الذي من قال لنا بأن الطيب يوما ما 
سينتصر على الشر و إن طال زمنه
فلما إذاً نقشتنا في الحجر عدماً دون أن ننتصر 
على شيء في هذه الحياة 
فكم خضنا حروب الإستعارات بالطعنات و كم 
تعذبنا بيومنا الذليل الطويل حتى 
الممات
فكيف تهنا غرباء منكسرين عن أنفسنا هكذا 
و نحن مقيدين بباب الموت في 
الثبات
لما رجعتنا للوراء بألف حكاية و حكاية و نحن 
منهزمين و بلا مأوى 
لقد خنتنا يا نبي الله قد خنتنا مرةً أخرى مثل 
اخوتك فأوجعتنا ألماً ألماً 
فالذئبُ كان أرحم من الذين كانوا يسكنون
الروح و لذوا بالفرار هاربين 
و الذئب كان أرحم من أهل بيتي و من
أولادي 
فلما علمتنا بأن القداسة بالطيبِ محفوراً بالإيمان
يا مالك الروح في الإنكسار 
و قلت بأن الأخلاق ستقودنا لبر الأمان بسلام 
إلى هناك 
فكيف رميتنا في البئر لوحدنا و تركتنا ننزف
بحراحنا  كي لا نرى الشمسَ فنحيا في الحياة 
هناك و لو بالقليل القليل  
فحتى ذاك القليلُ القليل يا سيد الزمان يا إسطورة
الحكايات السعيدة كان علينا عصياً لندركه 
من الحرمان 
فلما أدهشتنا هكذا بسيرة حياتك و انتصرت 
لوحدك هناك على من كسروك
فلما سقطنا وحدنا نحن و إنكسرنا هنا لألاف 
آلاف المرات 
فيا شيخنا الجليل المعظم من نور  ماذا دار 
بيننا قل لله كلامك كله و امضي
سبيلا 
فهل ضاقت علينا وحدنا كي نحترق و نحن 
واقفين منكسرين 
فماذا سأقول و أقول لمن أجهدوا بروحي المتعبة 
المقتولة و ناموا كالحجر فوق صدري 
واثقين 
لماذا سأنتظر بعد الآن و كل الأيام تحرق ذاتها 
و تحرقني بوجع الإنتظار  
قل لي يا نبي الله كيف سأنهض من نعشي المعذب 
و أصحو بجنازتي بزمن الذئاب و الكلاب
كيف سأمضي لذاتي القديم و دون أن أنكسر
من جديد في التفاصيل 
فهل نتبدل الأدوار بيننا لنرشد الحالمين على
يأسنا و على جرحنا الكبير هناك 
أم نتباعد أكثر في الرحيل معاً فالساعة لم تعد
تتسع لكلانا فعلى واحدٍ منا أن يرحل من
الآخر 
فأقول لولدي الذي تلاشى صوابه و هو بحضن
إمرأة مستعصية لا تحب قربنا
يا بني إحتفظ بقميصي القديم المعرق بالعذاب
و إحفظ شكلها و حجمها و لونها البائت 
الرديء المجعد من التعب
فعلكَ تحتاج لرائحتي بذات يوم يا ولدي و 
تشتاق لزمن أبيك الراحل  
و عندما يجهدكَ الوقت بمر الألم و تحاصرك 
الأوجاع من بعد موتي فلا تنادي أبي 
فعندما تكسرك الحياة على سفحك الأخير
فلا تبكي بالفراغ و تندم
و كلما جاء ولدك و أوجعك مع الزمن الطويل
تذكر صورتي الحانية للهلاك و بحة
صوتي في البكاء 
و لا ترمي يا ولدي مكان النبع حجراً على 
جسد أبيك  
لتنتقم من ذاتك فتغتال حياتك عبثاً بوجع
الزمان  
فإني أخاف عليك من التباعد و عن ساعتي 
الاخيرة مع الموت 
فتمهل هناك إن كان لديك من الوقت ما يكفي 
لتتذكرني هناك 
فربما تنبت بمكاني في قلبك عشبة توحي 
لك بأثري 
أو ربما يا ولدي ينبثق من حجر قلبك سنبلة 
من بعد الجفاف 
يا بني لا تعجل بموتي فقط راقب ساعتي و 
موعد جنازتي في سفري الأخير 
ستمضي يا ولدي كما مضيتُ أنا مع السنوات 
بذاك العمر المكسور المذبوح بأيامٍ لا
تشبه الأيام
فلا ترمي بكل أشيائي من حياتك يا ولدي 
كي لا تبحث عنها غداً فيما بعد 
عدماً
فأنا أبحث في ذاكرتي يا ولدي عن أي شيء 
يذكرني بأبي 
الله على زمن أبي 
الله على رائحة أبي 
الله على تعب أبي و صورة و جرح أبي فينا
لقد كبرنا و كبرنا صغاراً لكننا لم نكبر إلا بسنوات
الضياع حزناً على أبي 
فلا تعد مثلي بزمنٍ ما 
أو بوقت ما و أنت تبحث عن أي شيء من حياة 
أبيك الراحل لتتذكره بالحنين 
فكن يا ولدي كما أنت كنت معي دائماً صلباً عنيداً 
كالحديد أمام الريح من بعد الغياب 
و لا تنطق بإسمي من الفراغ و من الهزيمة بعدي 
لتقول  أبتي  أبتي
فإن الأموات النائمين يا ولدي الراحلين من أرواحنا
لا يسمعون صراخ و نداء الأحياء 
و ربما هم لا يقرؤون لغة الكلام من القصيدة 
إن بقي هناك كلام بعد كلامهم 
فلا تكسرني عليك وجعاً يا ولدي بعد الموت لألف 
مرة فلا أقوى على وجعك
و لا تجعل من نفسك مثلي وقوداً بمحرقة الآخرين 
فتخسر كل حياتك دون أن تدري بأنك قد 
خسرتها فتخلدُ بين أحشائك جحيماً مراً فلا 
يرحمك من نار الإشتياق لزمني 
فإنتظرني لكي أرحل منك يا بنيَ و إنتظر حتى 
تعيد النظر بكل أشكال الحياة و بالدروب التي 
تأخذك لأبيك
فالحياة يا ولدي ليس إلا محطة العذاب و ذاكرة
تعذبك بالحنين فتأخذك للعذاب 
فلا تمتحني أكثر بالوجع عليك بعد موتي فأنا 
لا أتحمل وجع أكبادي المتعبين
فإرحمني من عذاب النار فيكفيني ما ذقته
بجحيم حياتي كلها بسنوات
الخذلان
فشكراً لك يا يوسف يا نبي الله المعظم 
الرشيد الرصين
قد كسرتنا ثانيةً و تركتنا نرسو بشطأن الحرمان 
بكل القرابين البعيدين 
فماذا ستفعل أكثر مما فعلت من أجلنا 
و ماذا سنفعل نحن أكثر مما إنكسرنا ضائعين من
أجلك لتقوم الساعة 
فالحياة قد تكالبت مراً و أوسعت بجرحنا ساحاتها 
و أوصلتنا إلى مكانٍ لا حياة فيها
فأقول و أقول لمن لعبت كالفراشة فوق صدري 
لإبنتي الصغرى 
قفي هناك يا إبنتي بذاك الزمن الراكض في المتاهات 
و إتركيني كطيرةٍ غرها السفر
البعيد 
و لا تحملي صورتي القديمة بأحضانك معكي
بدروب النسيان
و لا تبكي ندماً على موت أبيك إن كنتِ في البعيد 
و أنتِ تشفقين على الذكريات
بالدموع
فالصورة قد تحطمت بشكلها و مقامُها بيوم زفافك 
البعيد البعيد 
فلا تعبثي خلف الجنازات بصور الذكريات و
الأموات و أنتِ تشهقين بالحنين 
و لا تسقي قلب الحجر بجسد المتوفي الغريب 
بالماء المالح 
لكي يخضر العشب فوق القبر لتوهمي نفسكِ
بأنك قد غفرت بذنب أبيكِ عبثاً فتتصالحي
مع الغياب
فالأشياء التي تذهب للموت لا تعود ثانية
فالعمر لا يعود للوراء يا صغيرتي 
لا  لا ما هكذا تكون الود و الحديث بين الأحياء
و الأموات الراحلين فالطقوس لم تعد طقوس
العدالة  
دعي يا ابنتي كل تفاصيل الغياب لأهل الغياب 
و إنسجمي مع أيامك العصيبة و استريحي 
هناك بدوني 
و لا تعودي من هناك لذات المكان القديم فتبكين 
بعد الوداع في زمن السراب على أيام
السراب 
فلكِ من حياتي كل حكاياتك بأيام الطفولة 
و ساعات اللعب معي بابا  بابا 
قد تناثرت كل الايام يا ابنتي و لعنتنا 
الأرواح 
فقل لنا يا سيدنا يوسف ....... ؟
إلى أين تأخذنا السنين و كل الدروب قد ماتت 
بإنكسارها بزمن الراحلين البعيدين 
و كل العناوين باتت تتراجع للوراء و الزمن التعيس 
لا يفارقنا و صارت كل العناوين 
فراغٌ فراغ و لم يعد هناك أحد
فأعدنا يا يوسف من هناك إلى هناك أعدنا لأيامنا 
الأولى بلا هزيمة و بلا وداع
قد كنت على حق عندما عدت لبيتك المسلوب
معافاً 
فالطريق إلى البيت القديم أرحم من خيانة 
الزهور بالمنفى 
قد كنت أحتضر بأن أعيش هناك بذات يوم 
لكن الحظ أوعظني بالهلاك منذ أن وصلت
لإدراكِ لحقيقة الأشياء 
و كنت هناك أفتش من بين بقايا الأيام عن 
سر السعادة الزوجية بالسنوات 
الثلاثين 
لكني قد عجزت و عجزت عن الوصول إلى 
قلوبٍ تحجرت في السواد الأبدي و غلبتني و 
انتصرت عليَ و هي منتصرة بالكفر 
دائماً 
فعدت من زمني القتيل إلى زمن التحسر و الأوجاع
رغم انشغالي الطويل مع اللاوقت بسلة 
جراحاتي و بالذكريات 
فيا نبي الله المعظم لا تبكي عليَ مع الحجر
فتكسرني بحزنك العظيم
فقط كن شاهداً بوجهك البريء المشع بالنور 
أمام الله 
فإشهد على وجع الحكايات الطويلة بيوم 
القيامة 
المثقلة بالإنكسار و العذاب لتكون عادلاً بمحكمة
القتلة و الضحايا 
فمثلي لا يستحق دموع الأنبياء فأنا من نزفت 
بدمائي سُداً
و أنا من أحرقت بحياتي كلها من جهل طيبي
و من حماقاتي
و كل ذكرياتي هي وجعٌ و عذاب و حسراتٍ 
قد أشقت بمر أيامي الثكلى و شيبتني بالشيب
من قهري و من مأساتي
فلم أحيا يوماً كما الآخرين تنعموا بالحياة فرحاً 
و غنوا للصباح
و لم أحلم يوماً كما الآخرين حلموا و عاشوا 
منسجمين مع أحلامهم بمسائهم 
المضيء بغيابي 
و لم أعرف يوماً ما هو شكل حلم الأموات البسيط 
غير جحيم الموت 
فقط كنت بطول السنين و أنا أخيطُ و أطرز
بثوب الكفن للرحيل 
فإحملني إحملني على عجلٍ من حاضري المر 
إلى أمسي البريء 
ملاكاً أطير حراً بسماء الحدس بين الكلمات
بأجنحتي المحطمة  
و إعفو عني بالذنب الكبير و أنا أجهد بجسد
القصيدة و ألعنها 
فإن استطعت سامحني يا نبي الله لأني أتعبت 
روحكَ النقية برحلتي المشؤومة المعذبة
بالهلاك 
فقد تعبت و تعبت تعبت من كل الحياة و من 
كل الليالي الطويلة بسهري الأبكم 
اللعينة 
 فخذني لبعيدك البعيد إلى هناك و أشفق بحالي
قليلاً 
كما أشفقوا عليك من قبلي و حرروك من البئر 
دون أن تموت
فخذني يا حبيب الله لموتك المشتهى هناك  و 
قربني من نعشك لكي أرتاح بلحظة موتي هناك 
فلم أعد أنفع للحياة بعد هذا الإنكسار 
فلا هنا رضي و أشفق بحالي و لا هناك أدهشني 
في الخلاص و أنا مالي ثقلٌ على أحد 
مالي روح لكي أحيا
فهم قتلوني يا يوسف هم قتلوني كما فعلوا 
بك المقربين من قبل قد فعلوا بي أيضاً بل
أشد طعناً و وجعاً يا يوسف 
لكني لم أمت مثلك سعيداً بخلاصي من اللعنات
فأنتَ قد نجوت من جسد الموت و من بئر 
العذاب أما أنا  فلا ..... فلم أنجو
فيا يوسف الملاك الخاسر الحائر الباهر 
الشكل 
فكم حقدوا عليك و قتلوكَ و رموكَ و دفنوكَ 
و أبعدوكَ عن أبوكَ الحزين
و كم بعدوك و أهملوكَ و نسوكَ في البئر 
و عادوا لأبيك و قالوا ..... ؟
أبنا الذئب قد آكل يوسف يا أبانا فإنكسر أبوكَ و كم
كسروك و أنا إنكسرت يا سيدي مدرجاً 
مع الريح 
فكم أزوك و أجهدوك و عذبوني و أزوني و عذبوك 
و كم أدهشوكَ و أدهشوني حينما أرادوا أن يقتلوك 
فقتلوني مراراً و تكراراً و كم طعنونني 
بالظهر وجعاً 
بكل يوم جديد هم قتلوني يا يوسف و كم أكلوا 
من لحمي كالكلاب المفترسة يا نبي الله 
و نسيت من شدة الوجع أن أموت لوحدي 
بدون قصيدتي 
فقل لي ماذا فعلنا لكي نموت هكذا بهذا الحجم من
الألم و بهذا الحجم من العذاب الكبير 
فياليتني مت معكَ هناك و عدتُ لمكاني القديم 
لإختصرت كل الحقيقة 
و الحقيقة تقول قد كنا و كانوا و كانوا فكنا
ثم لا شيء 
ثم غابوا عنا و غبنا نحن بأرواحنا بالأنين 
ثم ماذا .... ؟
ثم نكرر الحالة نتوجع على من كانوا معنا فغابوا 
عنا تائهين و نحن توجعنا مشرزمين 
بألف حكاية 
فأهزي خرفاً بالكلام و الكلام هنا ملكنا وحدنا 
لا حصة للغرباء القاتلين بها و لا حصة لمن مروا 
من حياتنا هناك خائبين
قد تاهت البوصلة بدرب العائدين يا رسول الله 
لجحيمهم و إنقردوا كالغبار و تناثروا 
في الهواء للبعيد 
فهناك من كانت معي تحمل ذنب القسمة و 
النصيب لكنها رحلت متأخرة
أخذت كل أشيائها عن قصدٍ و هي تخدع رب العرش 
و ذاتها
تلاشت
كفرت
هربت بصورتها بضحكتها بغنائها الحزين بصوتها
الرنين و بذاتها و هي تنادي بأسمي 
حبيبي كم أحبك
ملعونة هي و تافهة هي و حقيرة كالمستعمرة 
قد نكرت ذاتها بذاتها 
ثم رمت بجسدها بنار احتراقي و رمت بكل السنين 
وراء ظهرها بلمحة بصر
تعندت بمر الأوجاع و شنقت روحها بحبال 
صلالتها بين وجهتين بعيدين عن
بعضهما 
تناثرت كالضباب بين يدي بشتاءٍ لا يريد 
أن ينتهي أو يزول 
فسكنت بين موتها و بين حلمها 
البعيد 
فأجهدت بكل حياة أولادها حزناً و شروداً
و كم أجهدت 
تباعدت عن الحقيقة و عن الحب الطاهر 
فأحرقت ذاتي و ذاتها القديم 
دمرت بيتنا و فتت بخبزنا اليابس و رمت بكل
الثوم المعلق على الجدار و كيس البصل و بكل 
أشيائها في المحرقة و ذهبت مع الريح
سافرت لذاتها و بذاتها فحرمت توبة التائبة
لتكون لذاتها 
نكرت بطول السنين و بالقيامة و تناثرت كالضباب 
كالضباب تناثرت
طعنت 
غدرت  
قتلت
خربت
كذبت 
شتمت
صرخت
رقدت هناك و استعصت  
و عوت كاكلاب بعواء الماكرين لتكسر الحقيقة 
و الحقيقة هي سواداً مر بقي لذاتها
فأجمت بكل أجزاء الرحيل و رحلت بشهوتها تزرع 
شوكاً بجسد الزهور 
و تكلبت حينما أرادت أن تمضي متكالبة حتى 
آخر حدود الكافرين 
رحلت كافرة قاتلتي و هي تحلم بأرض التافهين 
العابثين بروح الملاك 
رحلت و هي تجرُ ورائها بخيوط التنازل عن
العرش في زمن الحرام للحرام
فماذا و ماذا و ماذا أقول لها لقد أخذت مكانتها 
من جسدي إلى مكان لا شرف  فيه
لقد أخذت تاريخ العمر الطويل كله و رمت به 
تحت قدميها و تشردت غريبة تجرُ 
انكساري 
بغدرها الكبير بجرحها في السفر بفرحها الباكي
بهروبها الطويل لأرضِ الكلاب 
و الكلاب هي من رتبت بحلمها الريخص لتكبر
هناك 
و الكلاب هي من دربتها لتصبحَ كلبة فتشبه 
كلابهم بذاتها 
فنكست بيمني برحيلها بخنجرٍ لا يرحم 
الضحية
و نكست بشمالي بلعنة الذكرى و أودعتني 
بأوجع العذابات 
فيا الله لما كسرتنا بالأمنيات و بأشياءٍ بسيطة
و نحن لا نستحق بأن ننكسر هالكين
هكذا 
لماذا كرمْتنا يا الله بالأخلاق و الطيبة هكذا  
و هكذا و هكذا 
هل لتكسرنا أكثر لأننا نملك الأخلاق كما هم 
لا يملكون 
لما علينا أن ندفع حياتنا ثمن طيبنا و محبتنا 
لهم و لما نحن لوحدنا محكومٌ علينا بأن 
نحمل أوجاع السنين هكذا
و لما و لما  و لما يا الله يا ربنا المكلِ بالعدل و 
بالرحمة والغفران فأين محاسبة الظالمين 
الغادرين القذرين 
فقاتلتي تبقى هي قاتلتي فهي أرض القلائل 
و هي أرض الكثر من الراغبين 
قد رحلت و راحت تلازم بمرها بغيابها و هي 
تكسر بصورنا القديمة أمام الريح 
فأقول لها لقد أوجعتني أرقاً و ألماً و طعنتي
بروحي لآخر الوجع حتى قيامتي 
فلا تعودي ثانيةً يا صاحبة الطعنات و فارستها 
القاتلة المحترفة 
فأرحلي لبعيدكِ  للبعيد كما تريدين و لا تعودي 
من موتنا من هناك لتجددي بموتنا 
كوني إمرأة وفية للطعن و للرحيل الطويل 
الطويل 
فمثلكِ لا يحق لها في التفكير بطريق العودة 
بعد هذا الزلزال المميت 
فالقد انكسرت الحياة فينا و انكسر جسر العبور 
لذات المكان و المكان لم يبقى لتعودي لذات
المكان 
فأبحثي عن صورتك هناك في تلك الحاويات 
القمامة جيداً 
و إبكي على أولادك المنكسرين البعيدبن عن روحك 
إن استطعتِ أن تبكي ندماً 
فعليك اللعنة فالقد أحرقت كل الديانات و 
كفرتِ بها
فدعي الكلاب وحدها تنفع و تستفيد من جسدك 
المباع لألف كلبٍ بأحلام الصاغرين  
فكوني هناك حجراً و لا تعودي فقد تغير كل شيء 
هنا و مات كل شيء هنا يابساً و بائساً
حزينا 
فأنا و أنتِ لم نعد نشبه بعضنا يا أيتها الناكرة للجميل 
و للسنين الثلاثين فلم نعد نحيا لنحيا 
معذبين 
فشكراً لك سيدنا يوسف .......؟
لأنك قد علمتنا كل الحقيقة عن الكواكب و
عن الشمس و عن السجود لله خاشعين و عن
بشرٍ لا يعرفون في الحياة إلا طريق 
الخيانة 
شكراً لأنك أحييتني بالقصيدة بمعجزة الكلام 
و أعدتنا لنجسْ بنبض الروح باللحن 
البعيد 
شكراً لك يا يوسف و ألف شكر 
لأنك قد قرأت لنا بمر الحكاية عن الذئب و عن طعن 
المقربين فأدركنا شكل الزمان بوجعنا و هلاكنا
الكبير 
فعذراً يا أيها المسكين السعيد بإنتصارك هناك 
على الغياب و على من أعدموك 
فنحن قد كنا من الحمقى و لم نكن مثلك لكي 
نتعلم من الحياة و قد فسلنا لكي 
نتعلم منك النجاة 
فنحن كالحمير و لم نعرف سوى السير بطريقنا 
قدماً للخيبة إلى يومنا الأخير 
فشكراً لك على ما علمتنا إيه من حكمة تروى
لآخر البشرية 
بأن هناك من بعد الحرمان من يعودون من الغياب 
للتلاقي بين أهل البيت الواحد
فلما اسطعصت علينا وحدنا فالفرق الوحيد بيننا 
يا يوسف و بينك يا نبي الله 
هو إنك  قد رجعت لمن كانوا يفكرون لإغتيالك 
ذات يوم فتابوا فعدت من موتك المؤجل معافاً 
من الخيبة تماماً 
أما نحن يا شبيهي الآخر في الموت 
فلم نرجع كأهل البيت الواحد و لم نرجع معافين 
مثلك من خيبتنا من هناك إلى هناك لنزرع 
شتلة ريحان 
فالقد تباعدنا كثيراً أكثر من الموت و تباعدنا 
لآخر الزمان لآخر المكان  
و عدنا غرباء غرباء كما كنا غرباء و لم نعد مثلك 
لمن كانوا يفكرون بإغتيالنا هناك 
لكنهم نجحوا بقتلنا و قتلونا يا ملك مصر 
الأبي 
و إغتالونا بلا دفن بلا قبر  دون وداع و الأيام هي
أصبحت لعنتنا الوحيدة 
فتهنا غرباء عند منحدرات النسيان بزمن النسيان 
مع العمر في الهلاك 
و لم نعد مثلكَ سالمين من الموت هناك كما كنا 
قبل الوداع يا يوسف 
فقل يا رسول اللّه للرب السعيد لآليهتك في 
السماء البعيدة هناك
عن إنكسارنا 
عن جرحنا 
عن مأساتنا
عن ذلنا 
عن موتنا مبكرين و عن شبابنا الذي ضاع 
في السراب 
تذكر قبورنا و أخبره عن موتنا الطويل هناك 
في أبدية الأنكسار 
قل لربي و ربك يا ربنا قد أدمنتنا على العذاب 
فكفاك  تعذب بأرواح ٍ مسكينة لا ذنب لها 
بكفر الأيام  
فيا أيها المظلوم المبجل بالصبر الطويل يا سيدي 
يا نبي الله المعظم 
قل لربي و ربك لقد خانتنا كل الآلهة و كل الكتب 
و إستغفر عني هناك على جنازتي 
و اسجد عني سجوداً لله إن لم أسجد بوعكة
الموت المحجر فقد لا أملك الوقت بوقت
الموت 
قل له بأن كل الدروب و كل العناوين قد خانتنا  
و قد أهلكتنا وجعاً بصور الذكريات و 
بالخيبة و الخذلان 
فتحجرنا كما لو إننا أبناء الهلاك في الحجارة
كالغبار تناثرت أرواحنا شروداً و ضياعا
و قد ولدنا منكسرين من النصيب تائهين من 
الهلاك المر ثم متنا هالكين دون 
ذنبٍ بالهلاك 
فشكراً لك يا أيها البعيد الهادىء بركن الموت
لأنك 
لم تقتل القصيدة و تحرقها كما قتلتنا السنين 
من قبل و أحرقتنا
فشكراً يا يوسف و ألف شكر لك يا سندي بيوم 
القيامة و شاهدي الوحيد على النكسات 
شكراً لإنك لم تقرأ من سخرية كتاباتي 
حتى الأخير 
و لم تذق مثلي بطعم الوجع المر بين الكلمات 
التي لا تشبه أي كلمات 
فشكرا لك لأنك حررتني من الشرود الطويل مع
العذاب بقصيدتي العبثية التي لا 
تبشر بالخير 
و من الإستعارات بجدارية الهزيمة و من تكالب
الزمان بأوجع الحكايات 
فها أنا قد ختمت وجع ذاكرتي و حكايتي من 
بعض الكلمات المحطمة و المنهارة على
دروب التخاذل 
و قد أعلنت عن نهاية الحياة و رحلتي الطويلة 
معك يا يوسف فهنا سنفترق 
فلا تندب بحظك و أنت معي و لا تلم نفسك 
على ظلم و كفر الكلام ببعض الكلمات البسيطة 
التي نخرت بجسد الحقيقة كل وجعٍ و
مضت بسبيلها 
فهي كلماتٍ فقط فلا تجس و لا تمس بالأصابع
يديك لكنها تبقى كلماتٍ ثقيلة المعنى 
و المغزى على الروح 
فهي تشبه بوصفها البعيد البعيد شكل 
الإنتحار 
برغبة و وصف كاتبها المكسور الحزين 
المقتول ابن حنيفة العفريي
فشكراً سيدنا يوسف لأنك علمتنا كيف نتأقلم
في الصبر و السلوان 
و علمتنا كيف أن نتجاهل موتنا البعيد و نحيا 
من بين الركام بالكلام
فشكراً لأنك أحييتنا من جديد في القصيدة
وحدها و خارجها نحن حجرٌ
قد أدركت ما فينا فعلمتنا بأن هناك في الحياة 
موتنا الشريد المر 
و في الموت هناك حياتنا الأبدية 
الخالدة 
فشكراً سيدنا يوسف على كل الكلام الجميل 
و على كل التصافح و كل السلام 
فيك
فشكراً سيدنا يوسف و شكراً للقصيدة التي
قالت كل كلامها و نجت بأعجوبة 
الكتابة 

مصطفى محمد كبار ٢٠٢٥/٥/٢٤

حلب سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{نُعْطي ونأْخُذُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


نُعْطي ونأْخُذُ

واحرَّ قلْباهُ منْ حالٍ برى جَسدي 
والحَرْفُ أخْرجَ ما أُخْفيهِ في خَلدي 
بالأمْسِ كانتُ ليالي الأُنْسِ تجْمَعُنا
على الموائدِ في الأدْنى وفي البُعُدِ
واليومَ صِرْنا شتاتاً لا لنا أمَلٌ
نبْكي على أُمّةٍ أمْسَتْ بلا عَمَدِ
تَسيرُ خَلفاً إلى الأوْهامِ خِشْيَتُنا
والجَهلُ شَتّتَنا في البَحْرِ كالزّبَدِ 
نرجو الرّحيمَ وعفْوُ اللهِ مُتّسِعٌ
سُبْحانَهُ اللهُ لمْ يولَدْ ولمْ يَلِدِ

تأتي الوفاةُ إلى الإنْسانِ بالأجَلِ
والمرْءُ يَفْلَحُ في تَقْواهُ بالأمَلِ
نُعْطي ونأخُذُ والوهّابُ رازِقُنا
والفِعْلُ أجْدى منَ التّنْميقِ في القوَلِ
إنّ التّعاوُنَ بيْنَ الناسِ يَجْمَعُهُمْ
والبِرُّ يَرْفَعُ بالإصْلاحِ في العمَلِ
فَكُنْ لبيباً بِحَمْدِ اللهِ مُعْصِماً
ولا تُطِعْ منْ دعاهُ البُحْلُ للْكَسَلِ
فأغْزَرُ النّاسِ عقْلاً ظلَّ مُتَزِماً
وطَهّرَ بالنّفْسَ بالتّقوى مِنَ الحِيَلِ

محمد الدبلي الفاطمي 

نص نثري تحت عنوان{{محرقة الزيف}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


 "محرقة الزيف"


في الرُّكنِ الأبْعدِ من السُّؤال
حيثُ تتوضّأ الأرواحُ بالشكِّ
جلسَ الناسكُ يعصرُ الصمتَ قَطرةً فقطرة،
ويعلّقُه على جدرانِ المعبدِ تعويذةً بلا لسان.

يحفرُ في ذاتهِ كهفًا،
لا ليختبئ،
بل ليُدوِّنَ على الجدرانِ نبوءَةَ السُّقوط.

المعبدُ حولَه،
ليس من حجرٍ، ولا من خشب،
بل من صدى التأمُّل،
ومن غبارِ الأفكارِ التي لم تُولَدْ بعد.

كلُّ خُطوةٍ فيهِ صلاة،
وكلُّ ظلٍّ خلفهُ اعتراف،
وكلُّ شهقةٍ فوقَ عتبتِهِ
محرقةٌ للزَّيف.

الناسكُ لا يؤمنُ بالحقيقة،
لكنَّه يُراكمُها داخله،
طبقةً فوقَ طبقة،
كأنَّه يصنعُ سلّمًا
من دُخانِ يقينٍ مكسور.

يمشي منتصبًا كأنَّه الغموض،
لكنَّ الأرضَ هي مَن تنحني لخطاه،
خوفًا من أن تُخلَّ بترتيبِ المعنى.

على كتفِهِ
يحملُ خرائطَ الضَّياع،
ويقرؤُها كمن يُفتِّشُ عن بابٍ
في جدارٍ لم يُبنَ بعد.

الزمنُ عندهُ
مجردُ وهمٍ يقفُ في صفِّ الانتظار،
ليعترفَ أنَّ اللحظةَ
هي السَّيِّد الوحيد.

في معبدِهِ
النُّجومُ تمشي على أطرافِ الحروف،
والعتمةُ تُضيءُ نفسَها
إذا نطق.

والناسكُ
ذاك الذي لا اسمَ له،
رأى الطقوسَ تُعيدُ تدويرَ الوهم،
فكان هو الكاهنَ الوحيد
الذي صلّى
ليَحترقَ المعبد.

بقلم دنيا محمد

قصيدة تحت عنوان{{عند ضفة نهر}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


عند ضفة نهر

أتحيكي ألمي حروفاً 
يا وجع سِحر كلمات
يا عزْف طير ألحانه
تعاويذ دعاء وصلاة 
أشاك الصبرُ صبّار صبر
حتى كتبَ وصاياه ومات 

قدر ولِدنا وقدر وجِدنا
وقدر نموت ونهجر الحياة

إغزليني يا نسيمات بخور روح
دغدغة حب على الشفاه قبلات
وارسميني قلباَ عند ضفة نهر
واكتبيني حبيباً أبدياً آت آت 
واسقيني من عينيك حبري دمعاً
مداد رؤى قلب حروفه نبضات
سيغرقُ ليلي بحلم سرمدي 
وتبقى قصائدي لك آياات

بقلمي : خليل شحادة لبنان 

خاطرة تحت عنوان{{في ظل غيابك}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


في ظل غيابك
**************

كيف اصف شوقي واهاتي
ونار بعدك التي اكلت سكاتي
كيف اصف قلبي
الذي أسكنهُ المك
وتركته يئن  بصمتك

زرعت فيه الوجع ومضيت
وتركت خلفك رماد نبضي
هل تدري كم مرة
ناديتك في وحدتي

اهمس لروحي  بظل غيابك
كاني ابحث عنك في العدم
اصغي لنبضي
علني اسمعك بين الصدى والصمت

كل الاماكن تشبهك
وكل اللحظات تنقصك
حتى ابتسامتي
صارت تخونني حين تذكرتك

لا الليل يسكنني
ولا الفجر يوقظني
انا بينهما
كغيمة تائهة فقدت مطرها

كاتيا الرباعي 

سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{عرض غرام}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


 عرض غرام 


أتقبلين ياسيدتي حباً 
بجمال همس المعتق
اترفقينني لأكن حبيبك
أم تترك ِ قلبي معلق
أحببتك دونما أراك ِ
حباً لم يكن قبله أو سبق
أحببتك بكل إيمان وهدى
وقلبي عاكف لم يتسلق
ضميني أنا لتعلمي بشوقي
يا من بحبك الفجر أشرق
أنا متيم بك دون سابقة
تخفيت إخلاصا ووفاءً
حتى ببوحك قلبي صفق
سأهديك وردا جميلا
لا يشبه النرجس
ولا الياسمين والزنبق
سأهديك قلبي الحنون
وكل ما أحب واعشق
أنا يا سهام العشق مذهبي
والغرام ديني وكلامي منمق
أنا لست غنيا أو ارث مالا
أنا فقير دعوت الله لحلم
فستجاب دعائي وحقق
تعالي إلى عالمي الوردي
والنحيا سعداء رغم الظروف
وعلى بوحك شعرك ِ 
ضميري أشفق
حبيبتي يا من انتظرتك
سنين مضت ضميني كالطيف
أو كسراب ماء لظنئآن رقرق
أحببت النوارس وكل الطيور
حتى صبري بلغ عنق لقلق
تعالي بروحك ودع ِ الجسد
محله بتلك الحمالة معلق
سنرقص حين نلتقي
أو تتراقص أرواحنا طربا
لو قلت لك مشتاق أفاجئك
بقلب صب وكل المستحيل
فعل لأجلك وطبق
أنا ياسيدتي مسكين
رمتني سهامك دون قوس
عين ولا وتر أبقى فيّ دم
إلا وكالنهر إليك تدفق
أتقبلين بحبي هذا اخبريني
أم ستتجاهلي صراحتي
وتستهجني كلماتي
فهي كل ما أملك وطابعي
المختوم بحبك ملصق

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق

قصيدة تحت عنوان{{ياراهب الدير}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


* ياراهب الدير*

زرت   الطبيب 
أشكي   وأبكيله،،،
عايش-ن مَيِّتْ  
وفيني وسواسْ*

ماأشوف  وعطر 
الورد  جيفة،،،
والعسل  طعمه  
مُرّْ  الغراسْ*

أشكي طعم الحياة 
ونكهتها،،،
وشوفات أعض 
عليها الأضراسْ*

فحص   نبضي 
وبوبو   عيوني،،،
وكتب  قلبه فاقد
عناية  الناسْ*

مامن  يعتني  Dr
يرحم  من جابك،،، 
سافروا  ومحبوبي 
دونه  حراسْ* 

خلوني وحيد 
وروحي سارحة،،،
وجنازة  بمسجد 
وتقرع  لها  أجراسْ*

ياراهب  الدير 
بالإنجيل  خبرني،،،
ولقليبي إضرب
له،،، النوقاسْ*

أنا  جارك  وعليك 
حق  الجار،،، 
الشيخ  وعدني 
وصرتو-له حراسْ*

ياحلو  طلعته 
وصورة معاليه،،،
بين جانحيني 
طَبَّهْ  هوجاسْ*

يالله  طالبك  رد 
العشيق  لعشيقه،،،
سنين  موجوع 
مشاركني الخناسْ*

فقدنا  المشاعر 
وقلوبنا  عقيمة،،،
ماعاد،،،حولي  
طعم  وإحساسْ*

بقلمي،،، 
غريب الدار العربي 
* المستعين بالله * 

2025 

قصيدة تحت عنوان{{يا أيها السامعُ }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقا ء}}


 يا أيها السامعُ   

 أخبرني  أَرَأَيْتَ كَيْفَ أَنَا بِكَ مُتْعَلِّقُ

وَأَنْتَ لَدُنْوُكَ الشَّفِيُّ مِنْ بَعْدِ متراجع 

اما علمت قَلْبِي عَلَى نَارِ الْهَوَى يُحْرَقُ
 وَدَمْعُ عَيْنِيَ لَا يَتَوَقَّفُ  عن المدمع 

أَنْتَ الَّذِي بِالْوُدِّ قَدْ وَعَدْتَنِي  فَمَتَى
 يَكُونُ الْوَفَاءُ يتصاعد  ويسطع 

لَوْ كَانَ لِي بِالْصَّبْرِ مِنْ مَخْرَجٍ
مَا كُنْتُ بِالْحُبِّ الْعَذِيبِ اتوجع 

فَارْحَمْ هَوًى فِي الْقَلْبِ مُسْتَكْتِمٍ
وَاشْفِ بِرِقَّةِ لَحْظِكَ الْمُتصدع 

إِنْ كُنْتَ فِي الْإِجْفَالِ قَدْ قَسَوْتَ
 فَالْعَذْلُ فِي حُكْمِ الْهَوَى افضع

يَا مَنْ بِهِ كُلُّ الْأَمَانِي تماطرت
 فمَتَى يُرَجَّى قُرْبُكَ الْمُؤْنِسُ الامتع

وَاصْفَحْ فَإِنَّ الْحُبَّ يَأْمُرُنِي تجشما
 أَنْ لَا أَزَالَ بِبَابِكَ الالم تكرارا ويوجع

هذَا المتقارب اليك يُنْشِدُهَا  شِعْرًا
  يحاور حبيبا بالمدى الندي الاقبع 
لعل الخطوات تلين على  ركبها 
وتتأتي الي بلين الصدع الاولع
بقلم رياض النقا ء

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 "في عتمة الحافلة"

 سلسلة قصصية
     بقلم:
 تيسير المغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
 الجميلة النائمة 
       -١-

بدأ  المسافرون في الصعود  إلى الحافلة الضخمة التي 
كنت حريصا على أن تكن ذات الطابقين،
ولأن عدد المسافرين كان قليل قررت أن لااجلس 
على مقعدي الكائن في الطابق الأول الذي لا افضل
الجلوس عليه أبدا لأنه مشترك -أي -طاولة 
تحيط بها المقاعد ،
فصعدت إلى الطابق الثاني ونفس المقعد الذي 
أفضله دائما ..أمام النافذة كي أنظر من خلاله 
إلى الشارع والجبال وأستمتع بالاجواء الجميلة،
وقفت قليلا أتأمل المقاعد والمسافرين وهم 
يمرون ولازالوا محنحين الظهور بسبب شدة الأمطار في الخارج،
لعلهم نسوا أن يسندوا ظهورهم،هذا هو الشعب الأردني يدمن على التوتر .
ولأن الزمن يعيد نفسه فتبدو رحلاتي كما وإنها 
رحلة واحدة لم تنتهي بعد ،كنت كلي شوق إلى تكرار رحلة عاصفة كسابقاتها بعد أشهر من العمل
 المرهق،

كما قلت قبل قليل كان مقعدي الذي إخترته كالعادة أول مقعد أمام
النافذة لابدو من خلال جلوسي كما وأني انا الذي
أقود تلك الحافلة الضخمة..ههههه أو اقود طائرة،
لم أكن من هؤلاء الذين يتأملون الوجوه بنظرات
ثاقبة ،
قد يكون سبب ذلك هو الحياء الزائد ..ربما..وبقدر إفتتاني بالوجوه الجميلة فأنا في الغالب لاأخذ
 حقي من الطريق والاماكن..والجمال.

ولهذا السبب لم أحدق بها جيدا عندما إقتربت 
مني ..لكني لاحظت إنها قد تأملتني قليلا ودون 
أن تلقي علي  التحية ،كانت تمشي ببطء فبدت
كما وإنها شخصية أنيمية جميلة.
إنبعثت رائحتها الأنثوية  المثيرة للشغف دون الحاجة إلى العطور المفتنة ،
جلست بجانبي في تكاسل كما وإنها عائدة من 
جبهة قتال أو إنها كانت تحمل على ظهرها حمل 
ثقيل ثم رمته عن كاهلها.
غيرت من  وضعية جلوسي المريح وذلك من طبيعتي؛
السلوك المهذب مع الغير ،وماذا لو كان ذلك الغير  من الجنس اللطيف، لم أستطيع إستراق
النظر إليها لأن ذلك الفعل يحتاج مني إلى إستدارة 
كاملة لرأسي لإنها كانت إلى جانبي ..ملاصقة بي تماما 
خصوصا أني كنت قد نسيت أن أنزل متكىء 
المقعد الفاصل بيننا ،وهي أيضا لم تقم بأنزاله،
مر نصف ساعة تقريبا على إنطلاقة الحافلة.
وأنا لازلت لم أتبين ملامحها جيدا ..لكن طيفها 
وقوامها يدلان على إنها جميلة ،
خيل إلي أن رأسها بل وكتفها كانا في حركة ميلان إلي .
بل مالا بالفعل حتى إرتمى  رأسها على 
كتفي ،فكنت أسمع صوت أنفاسها الطبيعية كفتاة
مستغرقة بالنوم بالفعل،
لحظات فأسترخى رأسها تماما على كتفي حينها
تأكدت بإنها نائمة بالفعل ،ذلك أمدني بالجرأة كي 
أدير عنقي وأن أتأمل وجهها ..كان شعرها المنسدل
كستارة من حرير يغطي نصف وجهها الجميل 
بينما لفحتني أنفاسها الساخنة التي كانت قريبة
جدا مني،
مالت إلي كطفلة فكادت أن تقع أرضا ..تلقيتها 
بحنو لأني كنت متأكدا فيما لو لم أفعل ذلك 
لكان سقطت عن المقعد.
لكنها أمسكت بيدي لتحتضنها بيديها الأثنتين 
وتضمهما إلى رقبتها كوسادة وثم تستغرق في النوم من 
جديد،فبدت كما وإنها وجدت الأمان ،
إنتثر شعرها الناعم فوق ساقي ليخفي نصف 
وجهها من جديد ويغطي معه يدي ،
إقتربت المضيفة منا.. بداية لم ترى الفتاة لإنها 
كانت تنظر من بعيد وقبل أن تراها قالت مبتسمة:

-لم يحلو لك الجلوس سوى في أول مقعد كي
تتعبني بالمسير  للوصول إليك ؟

بعد ذلك رأت الفتاة وقالت :

-عفوا ..الله يحفظها لك؟

                         "والقصة بقية"
تيسيرالمغاصبه

قصيدة شعبية تحت عنوان{{خيطان}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 خيطان 


مكتوب عليا أفضل أقول
يكتب كلامي حب وعتاب

مكتوب عليا أزرع ما انول 
وقت الحصاد أجني العذاب

وليه أقول وأكون رسول 
مسجون بسجن بألف باب

أفتح في باب يقفلي باب
أصرخ دا ظلم صمت الجواب
 
مكتوب عليا ابقى السجين
 زنزانة ضلمة برد وحيطان

مكتوب عليها مر السنين
مرسوم عليها زهرة بغيطان

تنده الحنين يقول دي مين
أكيد دا وهم صوت الشيطان
 
وسواس حنيني بيزيد انيني
مربوط وحلمي دمية وخيطان

يحيى حسين القاهرة 
31 مايو 2025

الجمعة، 30 مايو 2025

خاطرة تحت عنوان{{صرخةفي الحشا}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


((صرخةفي الحشا.))
ازميل من شفاه كلماتك ..
يصارع أوتار القلب متلكك
تعبث بالكلمات ...والحروف..
تقول ....خربشة سطور....
اتعلم ..؟خربشة شرايين قلبي
ثم...
لا انكر ذاك الجرح .ولكن  اسكته
واكذبه متناسية الوجع ...
لو صدقته يكبر ويتسع ويزيد 
الألم وجعا على وجع....
غصة وخذلان ...قراته بين 
سطورك ..وتدعي انها مجرد 
حروف على السطور ...
انسيت من انا ؟...
انا من  علمتك كيف تقرأ 
الالف ..قبل الحاء وكيف 
تاخذ الباء ....
هي أم لاتتخلى  عن ولدها 
لكنك تخليت وتخليت ثم 
تخليت ونسيت  حرف الهيجاء 
وانا من كذبت جرح في الحشا،،،!!!
مجرد ذوووق
هبة الصباح  سورية 

قصيدة تحت عنوان{{فتحت صندوق الكنوز}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


 متلازمة

فتحت صندوق الكنوز 
المخبوء في دهاليز الزمان
وتصفحت اوراق الذكريات
غمرتها بالقبلات
مزقت الرسائل والصور
ومحوت أسمك من كل الصفحات
وحرقت القصاصات
فاصبحت كومة من الرماد
تذروها الرياح في يوم عاصف
بكيت كثيرا
وانهمرت دموعي بغزارة 
كقطرات الأمطار
لأني نسيت اسمك الجميل
المحفور على جدار القلب العليل
كالنقش على الحجر
وصورك المنحوتةفي اعماق الوجدان
منذ الصغر
مع تحيات ومحبات
رمزية مياس،كركوك،العراق

قصة قصيرة تحت عنوان{{نجمة الليل}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الأستاذة{{زهراء الركابي}}


نجمة الليل

كان اسمها كالسحر، نجمة الليل… فتاة فائقة الجمال، يشبهها الناس بالقمر حين يكتمل، بعيونها الواسعة، وبشرتها كحليب الفجر، وضحكتها التي تخطف القلوب قبل العقول. لكنها كانت دومًا تضع غرة سميكة تغطي جبهتها، حتى في الأيام الحارة أو عند هبوب الرياح، لا تسمح لها بأن تنحرف ولو قليلاً عن مكانها.

الناس من حولها اعتادوا هذه الغرة، اعتبروها جزءًا من أسلوبها الغامض والجذاب. بعضهم قال إنها تزيدها فتنة، وآخرون ظنوا أنها موضة تتبعها، لكن لم يخطر ببال أحد أن تلك الخصلات الناعمة لم تكن إلا قناعًا تخفي به سرًّا عميقًا… صمتًا مؤلمًا لا يُرى.

ففي سنوات مراهقتها، أحبت نجمة الليل شابًا ملأ قلبها بالأمل والخوف في آن. لم يكن يعلم، لكنها كانت تراه كل يوم كأنه كل العالم. كانت تخشى فقدانه حتى قبل أن تمتلكه، تخاف أن يحب سواها، أن يرحل من دون أن يشعر بها. وكل يوم كانت تزرع في رأسها ألف فكرة، وتسقيها بالقلق والتوتر والتخيل… حتى بدأ شعرها يتساقط.

ليس خصلة خصلة… بل جزءًا منها. بدأت مقدمة رأسها تفقد الشعر حتى أصبحت صلعاء، والمرآة أصبحت عدوًا تخشاه. لم تخبر أحدًا، لا أمها ولا أختها. فقط هي والمشط والمرايا يعرفون الحكاية.

تعلّمت أن تصنع غرتها بدقة، ترتبها كل صباح كأنها تحيك قناعًا من الأمان. كانت تمشي واثقة، جميلة، لكن في داخلها هشّة، تخشى أن تهب نسمة ريح فتفضحها، أن يقترب أحدهم ويمس شعرها دون قصد، أن يعرف الناس أنها ليست كاملة كما يظنون.

مرت السنوات، وتغيّر كل شيء، إلا شيء واحد… الغرة، والسر الذي تحرسه خلفها.

لكن في يومٍ ما، وقفت نجمة الليل أمام نفسها وقالت:
"أنا لست ضعيفة، ولا أقل جمالًا بدون هذه الغرة. لقد أحببت بصدق، وخفت بصدق، ودفعت الثمن وحدي. لكني تعلّمت."

وقررت أن تحلق الغرة كاملة، أن تُظهر جبهتها للعالم، لا لتشرح، بل لتبدأ من جديد… كما هي.

وحين رآها الناس، لم يتوقفوا عن الإعجاب، لكن هذه المرة لم ينبهروا بجمالها فقط، بل بقوتها. فقد كانت أخيرًا حرة… بلا خوف، بلا قناع.

زهراء الركابي 

قصيدة تحت عنوان{{مَنْ قالَ إنَّ البحرَ أزرق ...؟!}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


مَنْ قالَ إنَّ البحرَ أزرق ...؟!
___________
مَنْ قَالَ إِنَّ البحرَ أزرَقْ. ..؟؟
تلكُمْ لواحظُهُ العِطاشُ تموَّجتْ. ..
سَكرَى
بعطرِكِ ، قد تَأَنّقْ
أمواجُهُ في  خفْقِ قلبٍ...
 قد تمزَّقْ
أهدابُه من رعشةٍ ...
أو رجفةِ النِّسرين ...
من همسٍ تَأرّقْ
مَنْ قالَ إنّ البحرَ لايبكي دماً ...؟
أمواجُه بالحبِّ تَشهقْ 
هل يعرفُ البحرُ العميقُ مواجِعِي 
أم أنه بالحبِّ يغرقْ ...؟
من قالَ إن البحرَ أزرقْ. ..؟ 
البحرُ يعرفُ أن قلبي قد تورّدَ 
أو  تنَشّقْ..
 والبحرُ يعرف أنني
 من ذبحةٍ صدريّةٍ 
وبحبِّكِ قلبي تعلّقْ
من قال إن البحر أزرق. .؟
ألوانُه من كلِّ وردٍ
فاحَ في الدُّنيا ربيعاً ضائعاً
هذا شذاه دائماً...
 بالحبِّ يُزْهَقْ
البحرُ يعرفُ أنّكِ  من ظبيةٍ
غجريّةٍ ، عسليّةٍ ، جوريّةٍ 
وبأنني بالوردِ هيمانٌ 
و  أعشقْ. ..!!
من قالَ إنّ البحرَ أزرقْ 
لا إنّه قلبي الذي 
في عشقكِ ياقوتةٌ 
أو جمرةٌ 
بهسيسِهَا ، قلبي تَحَرَّقْ ...!
ها بحرُكِ السَّكرانُ يرشِفُ من دمي 
قارورةَ الخَمرِ الذي 
في عطرِكِ النشوانِ يعرف أنهُ 
يسري بقلبي ...
 قَدْ  تَدفَّقَ  أو تَعتَّقْ...!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _جبلة 

خاطرة تحت عنوان{{صرخة فلسطيني}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


 ****** صرخة فلسطيني ****


هذه ارضي
وارض اجدادي
هاهنا
صرخت صرخة
الحياة الاولى
اسألوا شجرة
الزيتون
وأغصان الزيزفون
 وخرير السواقي
ورقصة السنونو
وحقول القمح
اسالوا التاريخ
عنا
افتحوا كتب التاريخ
منذ الازل
الى الان
جميعها يؤكد
عروبة فلسطين
والى الابد
هذه ارضي
وهذا وطني
لن نرحل
ستظل هاهنا
قاعدون
الى ان ننتصر
او نموت
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير30/5/2025 
المغرب

قصيدة تحت عنوان{{بصمة الأحياء}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


بصمة الأحياء
بقلم // سليمان كاااامل
************************
إما تعلق................بفهم لحرفي
وإما تمر.................مرور الكرام

عار عليك...........كدارس متعلم
تستخف أنت......بفحوى الكلام

أفمن يمر..................بين أحياء
كم يمر......................بين النيام

حروفي لها............معان جليلة
ومغاز أعيت............كثير أفهام

فضع بصمتك.........بوعي وفكر
وإما تمضي..............بغير الملام

إني أخط............حروفي بدمي
صادق المداد...والنبض والإلهام

لعلي أنجو................بما كتبت
أمام ربي..................رب الأنام

لعلي أفوز............بمن يتابعني
يثقل الميزان......وقت الزحام

مرورك هنا.........شرف لحرفي
ودعم لقلبي.........ونور للظلام

فانثر العطر..........حروفاً منك
نقداً ودعماً...........بكل احترام

نفوز سوياً........ونعلم الأجيال
بأن الأدب............. نشر السلام
************************
سليمـــــــان كاااامل....الجمعة

2025/5/30 

قصيدة تحت عنوان{{أحلام الصبا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


أحلام الصبا 
………………..
مازلت احتفظ
بأحـلام الصبا
متمنيًا لها أن
تتحقق...
ومازلت أقتفي
أثرها دون أن
أزهق...
فمازلت أعيش
في طياتها
وأنا
أتمزق...
أتصابى مع لعبة
وأبكي لوهلة
وأقلق...
أركض مع صغار
وترعد فوقنا
السماء
وتبرق...
أسابق الطيور
وكأني معها
أحلق...
ألعب وأركض
حتى يجن ليل
في سباتها
أغرق...
أتذكر رجولة
أبي إذا عن
وزر بي
أحدق...
ورحمة أمي
حين أراها
كيف قلبها
لي
تترقرق...
وقلب أخي
وعطف أختي
إذا كنت
أأرق...
وجاري إذا
ما أخطأت
وبخني وأنا
له
مطرق...
ومازلت أحلم
وأحلم وأحلم
ولا
أملّ من رجائي
فدربي جميل
به
أتعلق...
وإن طال سواد
ليلي  لابد 
لفجر حلمي
أن
يشرق...
فيا ربي
حقق لي 
احلام الصبا
فإن فترتها
من عمري
فترة
غسق… 
ويا نفس كوني
على العهد 
فلا تترددي
أو
 تمرق ...
فما زال نبض
فؤادي برغم  
أنكساري
يخفق...
ويصبو روحي
لغد قريب
بالأمل والخير 
علي
يغدق.... 
  ┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
       ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

       أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

قصيدة تحت عنوان{{همومٌ بأفقي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


همومٌ بأفقي .. 

همومٌ بأفقي سحائبُ تهمي 
ودهري سهامٌ  تصيبُ وتدمي

فأوطاننا مزّقتها حروب
كأنّ الزّمان ابتلاها بشؤمِ

أرى الغربَ بالعلمِ يبني .. ونحن
إلى الخلفِ نخطو ونسعى لهدمِ

شعوبٌ تسارعُ نحوَ المعالي
وأحلامنا لم تزلْ بنتَ كَرْمِ

فيا أمّةً  تظلم الحكماء 
وتصرفهم عن طموحٍ وعلمِ

أذو العلمِ (في الغرب يرقى ويسمو)؟
(وفي الشّرق يُقْصى )ويُرْمى بسهمِ؟

ومن جهلهم أحرقوا مكتَباتٍ
وكم عالمٍ أعدموا دون إثمِ

عجبتُ لمجدٍ أضاء كشهبٍ
يضيع ويمسي كباهتِ رسمِ

شعوبٌ تضامُ بكم تستغيثُ
فهبَوا انهضوا من خُنوعٍ ونومِ

أخاطبُ فيكم ضمائر  تغفو
وأذنًا .. أراها أصيبتْ بصمِّ

خذلتم بغزّة شعبًا يباد
فكيف قبلتم بقهر وظلم 

تركتم نساءً يعانين ثَكْلا 
وطفلا لموتٍ بطيءٍ ويتمِ

فكم من صغيرٍ بدونِ وليٍّ
يتوهُ .. يناشدكم أينَ أمّي ؟

أغزّة خطبك نارٌ بقلبي 
يترجمها للخلائقِ نظمي

على السّطر تندى بدمعٍ حروفي 
وفي القلب سحبُ همومٍ وغمِّ

                     رفا الأشعل

                   على المتقارب 

قصيدة تحت عنوان{{غَباء}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


غَباء

خَواءٌ وَخَواءٌ وَخَواء
أَنْفاسي مِنْ دُونِ هواء 

ظَمْآنٌ وَالظَمَأُ نَدِيْمِي
وَكِلاانَا يَفْتَقِرُ الماء 

هِباءٌ وَهِباءٌ وَهِباء 
شَرْياني يَضْخُ بِدِماء

 شائِخَةٍ أَوْراقُ خَرِيفِي 
ذابِلَةٌ مِنْ دُونِ لحاء 

غِناءٌ وَغِناءٌ وَغِناء
أَلْحانُ قَلْبِي كَنِداء 

أَسْطُرُهَا بِنَبْضِ وَرِدِي
وَالساعِي لِبَرِيدِي جَفاء

نِساءٍ وَنِساءٍ ونساء 
فَلِكُلِ آدَمٍ حَواءٌ

عَجِبْتُ مِنْ ضِلَعٍ اعوج 
تهاوى وتناثر أشلاء 

رِثاءٌ وَرِثاءٌ ورثاء 
لَمْ تَفْرِقْ مَعَهُ الأسماء 

فَالْقَلْبُ يَنْبُضُ بِيَمِينِي
وَيَقْوَضُ أَحْلامِي بغباء 

يحيى حسين القاهرة 

30 مايو 2025 

نص نثري تحت عنوان{{مترجمة}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


مترجمة
-----------                                                  
ساعات أهيم لوحدي
منهك
أبحث عن صدر حنين
عن قلب فيه أتربع
أنا الذي كنت أخشى
الأقتراب
تداخلت بحضرتك
كل التفاصيل
صرت أهوى
قلبي صار أرحب
ديدني في الحياة هواك
حبيبتي
تعلمين هذا الصدر
كم يشتهيك
بعد أن أضرمت نار
الحب فيه
توسديه عساه يستكين
وتبرد اللوعة فيه
حبيبتي
مترجمة بكل اللغات
لا . . .
لم . . .
لن . . .
أحب بعدك أنثى
وإن خلقت من جديد
أيضاً لا أعشق سواك
بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{نداء الروح}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


(نداء الروح)

يا سامع النداء في قلبي،
نبتت وردة رويتها بين أضلعي،
هل سمعت همس المساء؟

تدور وتدور الأفلاك في مخيلتي،
ألبس عباءة الصمت وأرتحل بقربي،
زاد ناسك ولهان،
ينحني، وبوجه الريح يلتجئ.

ما بين رشفة ورشفة،
فارغ كأسي من الحلم،
هل للنور أن يتداخل بقلبي؟
أم هناك فسحة أمل تجوب الكون بلا وجل؟

بالله عليك يا صدري المظلم،
هل لك أن تتفتح كثريات الهدى لاهتدي؟

على كتفي غفت فراشة،
تنهدت، وفي سماء الكون غردت.

تبحر روحي ما بين فصل وفصل،
تنحني، وبوجه الريح تلتجئ.

يا صمت الروح، يا جسدي الحزين،
خذ قيلولة هذا المساء،
وانسكب عطراً في جوارير الأحلام.

هنا سكنت امرأة تبحث عن الضياء،
بالله عليك، امنحني القوة لأكتفي.

سهى زهرالدين 

الخميس، 29 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{طِفلَة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(طِفلَة) - (محمد رشاد محمود) 
في فبراير مِن عام 1984 وكُنتُ في الـثلاثين مُقيمًا في مأدبا بـالأردن ، وحينَ كُنتُ أستَقِلُّ الحافِلَةَ مِن عمَّان إليها ، راحت طِفلَةٌ جَميلَةٌ في نحو الرَّابِعَة تَقِفُ على المقعدِ الأمامي، فلا تكادُ تَبينُ - لِقِصَرِها - تداعِبُني فتَرفَع رأسها مرَّةً وتَخفِضُه مرَّةً وتميسُ ذاتَ اليَمينِ وذاتَ اليسـار وتُخرِجُ لسانَهـا وتَتَلَمَّظُ بشَفَتَيها وتُرَأرئُ لي بعينَيهـا الخضراوَين فبادَرتُ بنَظمِ هذه الأبيات قبلَ أنْ تَتَفَلَّتَ فورَ النُّزول :
رَفرِفي كـالشَّــمـسِ لا
بَــلْ كـضَوءِ الـقَبَـــسِ
شَدَّ ما يَحلـــو السَّـــنا
بَيــــنَ جَهــمِ الغَلَــسِ
طِفـــلَةً يا قَلــبُ هَـــا
كـالحَيــــا المُنْبَــجِسِ
فَوقَ قَعقـاعِ الصَّفــــا
تَحتَ عَيـنِ السُّـندُسِ
رِقَّــــةُ الأنـــْــداءِ في
فَمِهــــــــا المُقْتَــبَـسِ
واختِــلاجاتُ السَّنـَــا
في دَدَاهــــا المُـؤنِسِ
مـــــا أُحَيــْـلاهــا إذا 
أخلَــــــدَتْ لِــلْمَنَــسِ 
واستَباحَتْ طفـْـــــرَةً
لِلظِّبــــَـــاءِ الشُّــمَّـسِ
كالفَــــراشاتِ فَـــدَت
لَــمسَــةَ المُلـتَــــمِسِ
أو مُوَيـجَــاتٍ نَـــزَت
هائِجــــاتِ الهَـــوَسِ
أينَــــعَ الـــوَردُ علَـى
خَـــدِّهــا لِليَـــــــبَسِ
شَعْـــشَعَتٍ صَهبـاءَهُ
وَقـْـــــــــدَةٌ لِلَّـــعَـسِ
وِظِــلالُ الــدَّوْحِ في
طَـــرفِهـا المُختَلِــسِ
قَد صَبــا النَّسـمُ إلى
شَعْــرِهــا المُرتَـعِسِ
مُسْـتــثَارِ المُهـْـرِ في
ضَبــْـــحِهِ لِلـفَـــرَسِ
وَمُحَيــَّــاهــا حِمَــى
خِفَّـــــــةِ المُبْتَـــئِسِ
يَـجْثمُ الرِّجْسُ لَـدَى
طُهـْـــــرِهِ بالبَـلَـــسِ
كُـــلُّ مَــأزومٍ مَــدَى
رَمْقِـــــــهِ لِلسَّلَــــسِ
رُبَّ  جِــرْمٍ  يُــزْدَرَى
قَـــــدرُهُ بالــــشَّوَسِ
فــــــاقَ في إقلالِــهِ
راسِخـــاتِ الأسَــسِ
إنَّنــِـي في ظِلِّــــــها 
مُسْتَطـارُ النَّـــــفَـسِ
كُــلَّــــــما زِدتُ رَوًى
مِنْ رَناهــــــا أمتَسي
(محمد رشاد محمود)
 ..........................................
المَنَسُ : النَّشاط .
اللَّعَس: سوادٌ مُستَحسَنٌ في الشَّفَة ، واللعساء التي في لونها أدنَى سوادٍ مُشَرَّبَةٌ مِن الحُمرَة .
المُرتَعِس : المُرتَعِشُ .
البَلَس : مَنْ لا خَيرَ عِندَهُ .
الشَّوَسُ: النَّظَرُ بِمؤخِر العَينِ تَكَبُّرًا أو تَغَيُّظًا .
الرّنا : إدامَة النَّظَرِ بِسكون الطَّرف .

أمتَسي : أعْطَشُ . 

قصيدة تحت عنوان{{أُحُبُّكَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع الحسون}}


أُحُبُّكَ

أُحُبُّكَ رُغْمَ فواتِ الأوان
ورُغْمَ العذولِ وَرُغمَ الأسى

ورُغْمَ شُجونِ الطريقِ الطويل
ورغمَ قساوةِ جَوٍّ قَسا

أُحبّكَ رُغمَ غُرورِ الزَّمان
وَرُغمَ الّذي والّتي وعَسى

أُحبُّكَ في كلِّ وقتٍ يَجيء
عَلَيْنا صباحٌ ويُمسي مَسا

أُحبُّكَ والشَّمْسُ عِنْدَ الشُّروق
أحبّكَ والبَدْرُ عِنْدَ الغَسا

أ أنْسى غَرامَك هذا مُحال
وإنْ كانَ غَيري سَلا وَنَسى 

وماليَ حُلمُ جَميلُ سِواك
فَحَظِّي عَلَيكَ قَديماً رَسا

بقلمي

عباس كاطع الحسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{بِئْسَ الرُّقادُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الاستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


بِئْسَ الرُّقادُ

ما لي أرى أُمّتي تَلْهو بها الأُممُ
فلا علومٌ ولا فِقْهٌ ولا قلَمُ
خَرّتْ على رُكْبتيْها في مواطِنِها
فانْحَلَّتِ السُّنَنُ البيْضاءُ والقِيَمُ
أعاقَنا شَللٌ في العَجْزِ أغْرَقَنا
بِئْسَ الرُّقادُ وبِئْسَ البُؤْسُ والسّقَمُ
ألمْ تروْا كفى جُبْنا ومهزلَةً
فإنَّ أمّتنا تَلْهو بها الأُمَمُ
ضاقَ الزّمانُ بنا في حَبْلِ مشْنَقَةٍ
والكلُّ يَحْسَبُ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ

يا وَيْحَ قوْمي على الإصلاحِ ما اتّفقوا 
كأنّهُمْ في أتونِ الجَهْلِ قدْغَرقوا 
أمْسَوْا شتاتاً وَسوءُ الظّنِّ فَرّقَهُمْ
حتى غدوْا أمّةً تَلْهو بها الفِرَق
إنّي وإنْ شَيَّبَ التّنْقيبُ ناصِيَتي 
فالكَنْزُ في لُغَتي تِبْرٌ كما نَطقوا 
يُتْلى على ألْسُنِ القُرّاءِ فاتِحَةً
فَيَخْتَفي الهَمُّ والأوْهامُ والقَلَقُ
تَحْيا الشّعوبُ إذا ما العِلمْ أيْقَظَها
والجَهْلُ عارٌ بهِ الغَوْغاءُ تحْتَرقُ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة غنائية شعبية تحت عنوان{{السويس بلدالغريب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


أغنية
( السويس بلدالغريب )

السويس     بلد الغريب
والحب اللي فيه نصيب

مصانع   تكرير    بترول
ومواني       زي ماتقول
بحرأحمر / عرض بطول
وصيادفي الصيد رهيب

ناس   في الطيبة جناين
إنزل         شوف وعاين
في الأربعين  ع الهويس
بالنمسا أو شارع شميس
دا الورد  مزوق السويس
في هدوء وسلام عجيب
السويس       بلد الغريب

حضن     سينا  من بعيد
والإسماعيلية وبورسعيد
تاريخ        حلو في عنيا
يتغنى       ع السمسمية
والله             ندرن عليا
لأزرعها     بقلب الحبيب
السويس       بلد الغريب
والحب  اللي فيه نصيب

( سويس )
حربي علي
شاعرالسويس

 

مقالة تحت عنوان{{ومضة نور}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{صفوت اكرم الصادق}}


- ومضة نور - 

عندما ترى الأشياء بعين قلبك السليم وعين بصيرتك ترى الجمال والإبداع ترى نفسك مجرد ومضة ضوء في كون فسيح يشع بالنور كنت اظن ان الشمس هي مصدر الضوء وأن النور ينبعث منها . كنت ارى النور مجرداً من اي معنى سوى أنه انبعاث من وهج الشمس وحالة طبيعية من حالات الكون حتى قرأت بالصدفة  عن الحشرة المضيئة وكنت اسمع عنها دون أن اتأمل في خصائصها فأدهشنني طريقه انبعاث النور منها  بتفاعل مادة كامنة بداخلها مع مكون الهواء الخارجي الأوكسجين لينتج عنه ضوء مبهر ورائع استوقفتني تلك المعجزة الإلهية تأملتها بعين قلبي وعين بصيرتي تلك الحشرة الليلية المضيئه او (البَشّارَةٌُ  الليليه) كما تسمى في بعض البلاد
انه النور يكمن في داخلها يختبأ في خلايا هذه الكائنات الصغيرة جداً  لايُشِعُ بفعلها منفردة 
بل يظل مجرد نور كامن في جسد ضعيف 
لابد له ان يمتزج بهواء الحياة من خارج هذا الجسد حتى يتولد من هذا المزيج نوراً لا يمكن له ان يشع بدون احدهما الداخل والخارج.
 تمنيت ان اكون مضيئاً مثلها 
نعم كلنا في داخله بَشّارَةٌ  ليلية مضيئة
 ولكن قلة منا من استطاع ان يمتزج مع الأخرين ليخرج نوره الكامن في اعماقه
 كلنا منكفئون على عتمة انفسنا وننتظر ان يشع النور من داخلنا لكن دون جدوى .كلنا يعتقد انه مصدر نور بمفرده .
 فالنور إكتمال .
 النور صفة من صفات الله 
الله نور 
النور لغة الحياه
النور في داخلنا والنور محيط بنا ومن حولنا
النور هبة الله لمخلوقاته  انه الهالة  او الرداء المضيء الذي يحيط بنا
نعم كلنا محاطون بهالة النور ولكن قلة قليلة منا من يتغلب نوره على عتمة نفسه فتشع هالته 
كلنا في داخله مكون النور لكنه  يحتاج ان يمتزج مع الآخرين ليكتمل نوره فيشع بهاءً 
كلنا في داخله اوجاع مخبأة في سراديب النفس  المعتمة تنتظر بَشّارَةً ليليه تضيء لها طريق الخروج

-صفوت اكرم الصادق-

        الأردن 

قصيدة تحت عنوان{{عــقــد الــنــور}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


عــقــد الــنــور

زُوج مـن في الأنامِ سـيدا
بعقدٍ من إله العرش توجا

شهد على عقدِه وحي الله
الذي به دون الخلق عرجا

ياطه زوج النور من النور
واقطع للناس ألسن الرجا

هـذا علي كـفـؤا لـفـاطـم
ولهما ملائكة السماء هتفا 

فاطمة الـزهـراء ام أبـيها
لـعقدها في السماء صـدا

علي فخرها والفخر تاجه
وبه دعائم الدين والـوفا

يا فاطمة يا ابـنة الـخير
عليٌ سراط الحق أمجدا

والكـونُ أضحى والـطير
بأجمل الالحان قد غـردا

عـقد النور من النور فيه
علي صـار صهر أحـمـدا

  ┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
       ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

       أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶