الثلاثاء، 3 يونيو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 "في عتمة الحافلة "

  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
              الجميلة النائمة 
                     -٢-

كدت أن أصدق قول المضيفة "الله يحفظها لك"
وما أدخلته إلى قلبي من شعور جميل ،فرديت:
-الله يحفظك.
-ماذا تطلب ؟
-كاسة نسكافيه .
-"والمدام  الحلوه"؟
-إنها مستغرقة في النوم كما ترين.
-نوم العافية؟
-أشكرك .
-هه..يبدو إنها أصغر منك بكثير ..ههه..أنه الحب 
الذي لايعترف بفارق العمر؟
-....................... .
إبتسمت وذهبت ..قلت في نفسي ليت ذلك كان
حقيقة ..علاقتي بتلك الجميلة النائمة ..ليتني 
كنت الفارس الذي سيمنحها القبلة لتصحو بعدها
من نومها العميق .ونكون لبعضنا مدى الحياة.
بيدي الثانية أخذت أمسح شعرها الأملس كالحرير
فتتناقض الأفكار والمشاعر والأحاسيس في داخلي،
من  تلك الأفكار أن تصحو من نومها العميق  ..الغريب..تصحو  ثائرة وأن تحملني مسؤولية نومها فوق ساقي 
 واحتضانها لذراعي وأن توبخني بشدة وتذهب.
ومنها أن تصحو لأعرف ماهي حكايتها ،أو أن 
تبقى نائمة ليستمر ذلك الشعور الجميل .
الأجواء المعتمة بسبب إكتظاظ الغيوم السوداء 
وإنهمار الأمطار بغزارة  في الخارج؛كل ذلك 
جعلني أنسج في مخيلتي الأحلام الجميلة غير
الرقصات الرومنسية الراقية ،والتحليق في السماء
والجري فوق الغيوم..و..و..لقد جاوزتها  إلى لحظات العناق الشغوف والقبل المتعطشة.
وماأفتقده من أجمل وأرقى مافي الدنيا؛ الحب .
فنحن الأثنان ..أنا وهي ..أرادت لنا الأقدار أن 
نلتقي ،خلقتي من ضلعي ..وقد أصاب الغدر ذلك
الضلع الذي تتشبثين به كلما أردت أن أتخذ وضعا
أخر أريح به جسدي المنهك، فأبقى كما أنا أرهق نفسي بسعادة
لأمنحك  الراحة في نومك .
أخرجتني المضيفة ثانية من أحلامي الجميلة وقالت:
-هههههه لاتزال نائمة ؟
إبتسمت لها وأنا في حيرة من أمري ولم أجيب ،
قدمت لي كاسة النسكافيه وقالت بأستغراب:
-ماهذا النوم العميق في ذلك الطقس البارد ؟
رأت الحرج والخجل باديان على وجهي وقالت 
ممازحة  بجرأة:
-بالرغم من إنها تحتضن يدك هكذا إلا أني أظن 
أنك قد أغضبتها ..إنها ترتجف ..لماذا لاتدفئها 
بمعطفك ؟
-اخشى  إزعاجها بنهوضي ؟
-أنت رائع..ونادر في ذلك الزمن ههههههه أنا احسدها كثيرا..حسنا سوف اضعه أنا عليها .
أنزلت معطفي من الرف العلوي  وغطتها  به  فالتصقت 
بي أكثر وأكثر كالطفلة الخائفة ،قالت المضيفة 
الظريفة :
-الله ...يا حبيبتي ..لا أظنك  أغضبتها..قبلها ..قبلها بلطف
وستصحو كما تصحو الجميلة النائمة ..أنا أمراة 
واعرف النساء جيدا..إنها تتدلل عليك  ؟
-............................... .
-ههههههه قد تكون تتظاهر بالنوم ههههه لاتتظاهر باللا مبالاة  هههه لاأحد يراكما ..إنها أفضل اللحظات لكما ههه لحظات لاتعوض ،أما عني أنا فسأذهب الأن  ههههه ؟
لازلت أبتسم وانا أسمع الكلام الجميل ولااجيب ،
لاأعلم أأغضب من تلك المضيفة التي تصر على 
أن تعيشني في حلم جميل..؟ أم أشكرها..؟فأنا ماذا
كنت أريد من الحياة غير ذلك ..قلب يحب بصدق
كما أحب..وهل من الممكن أن أغضب فتاة بتلك
الرقة والجمال والإنوثة،
بالرغم من  إنتشار رائحة النسكافيه والجو الرومنسي الجميل إلا أني تمنيت أن أعرف نهاية ذلك الوضع
وخصوصا مع مرور الوقت السريع وأنه قد تبقى
على نهاية الرحلة أقل من ساعة ،
حضرت المضيفة لتأخذ حساب الطلبات من 
المسافرين..دفعت لها ثمن النسكافيه..ضحكت 
وقالت :
-يبدو أنك ستكون مضطر في نهاية تلك  الرحلة إلى حملها كالطفلة الصغيرة  إثناء الخروج هههههههه أن حجمها صغير تبدو  كالطفة 
هههههههه كم أنت مدللة أيتها الجميلة ..الله يحفظها لك .."دير بالك عليها"؟
قبل أن تغادر المضيفة لمحت قرب  قدمينا 
شريط أقراص ملونة فتراجعت..رفعت شريط الاقراص  وقالت :
-ماهذه ..حلوى ..الله ؟
أعطتني ألأقراص..وضعتها في جيبي  ثم غادرت 
المضيفة ،أخرجت من جيبي شريط الأقراص..
تأملته جيدا ..أغراني كثيرا .قلت لجميلتي بصوت خفيض :
"بعد أذنك ؟"
وضعت في فمي 
قرص منها ..قمت بمضغه في فمي حتى ذاب
وكان أخره مر المذاق ،لم أعلم هل هي حلوى ..؟
أم دواء ..فمن المستحيل أن تكون الحلوى كذلك،ياترى هل كانت تحتفظ بها..؟هلى سقطت منها ..؟لكن ماهي ..؟ولماذا هي معها؟؟
أخذت أمسح شعرها من جديد لعلها تصحو .
حاولت رفع يدي عنها لكنها تشبثت بها من جديد،
بل قالت بصوت ضعيف وهي تلتصق بي أكثر 
وتتشبث بيدي   بذراعيها الاثنتين:
-لا..لا؟
أخيرا سمعت صوتها ،لكن بعد أن ثقل رأسي وشعرت بشعور غريب كما وأني أنتظر تأثير المخدر للذهاب في غيبوبة طويلة .
إستندت إلى الوراء ..ثقل رأسي أكثر..فبدا
الغباش يزداد على عيني ..فبدأت اقاوم النعاس ..ملت 
إليها بتكاسل  ..لثمت  وجنتها بقبلة طويلة سكير بأنفاسها الساخنة ..إبتسمت..
فتحت عينيها قليلا وعادت وأغمضتهما من جديد.......................
نهضت من سريرنا الدافىء وكانت لاتزال مستغرقة في نوم عميق بعد لقاءنا الحميمي في ليلتنا الأولى معا بعد تتويج حبنا  بالزواج.
توجهت إلى المطبخ ..أعددت النسكافيه ووضعته على الطاولة  في الصالة وعدت إليها لإزعاجها بقبلاتي:
-حبيبتي..حياتي ..النسكافيه جاهز ..لقد أعددته بنفسي لك ياأميرتي ...................
بعد ذلك بدأت أرى اشباحا أمامي في الثياب البيضاء ..اشباحا تجذب  الفتاة بعنف  بينما هي 
تبكي وتتشبث بي .........
وانتهى المشهد .
أفقت على لمسات يد  المضيفة الباردة على وجهي
وهي تحاول إيقاظي :
-يالطيف ماحكاية النوم عندكم ؟
--هل وصلنا.
قالت بأشفاق مصاحب لنظرات خيبة أمل كما وأنها صدمت بي :
-نعم وصلنا ياعزيزي وحدثت كارثة إثناء نومك ؟
ثم تنبهت على أن الفتاة  لم تعد موجودة فقلت لها:
-أين ذهبت ؟
-تقصد فتاتك ياعزيزي ..آه..أنا ..آسفة ..حاولت أن أوقظك 
لكنك لم تستيقظ ..و..؟
-ماذا حدث.
كانت عربة المصحة  تنتظرنا هنا ودخل رجلان  وامرأة..
وقد أخذوها معهم بعد أن كبلوها بالقماش ؟
-مصحة ..أتعرفين إلى أين.
-أ..وهل حقا أنك لاتعلم ..!! بالطبع  أخذوها إلى  مصحة ألأمراض العصبية والعقلية التي هربت منها لتأتي إليك ..قالوا
إنها قد  هربت من هناك ..ه..لقد أدخلت المصحة بعد أن غدر بها حبيبها ..أنت..!!هل حقا غدرت بها ..؟! قد خذلتني ..خذلتني ايها الرجل ..جميعكم متشابهون ؟
قلت وأنا أتركها وأنزل من  الحافلة دون أن أوضح لها الأمر:
-إلى مصحة !!ياإلهي والله لاتستحق ذلك ..لاتستحق ذلك أبدا. 

                                "إنتهت القصة"
                             وإلى قصة أخرى                       
تيسيرالمغاصبه

قصيدة تحت عنوان{{لحياة أفضل}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد ختان}}




" لحياة أفضل "
أنا لسموك أغازل الإنتماء
ألتهب حرارة الهيام المشتعل
أخفق نبضات أنغام الولاء
يدور كوكبي حول مجراك
فيضيع دون مسميات و لا اِنتهاء
يا سيدتي أنت الوجود و الحياة
و ما عرشك إلا نقطة في بحر كيان
قد أعلن الطاعة و الخنوع للأميرة
و أقسم المضي قدما حتى الممات
يا سيدتي أنت مدينة تاهت بها خفقاتي
و ما سلطانك إلا ربوع في مملكتي
قد اِعتلى الصميم و هيمن تربعك
و أعطى مجرى متدفقا لا ينضب
فأنت جزء لا يتجزء مني و توأم الروح
إعتليت الفؤاد و كسبتي شعبا طيبا أحرار
عاهد على الوفاء و صيانة العهد
فكوني أميرة قريرة العين
أحيا بسلام و يعمك الهنا
فمملكتي دونك عدم
و وطني من غيرك فناء
تلتف الرعية حول عرشك
كما يلتف النحل بالخلية
فلا يسمع غير طنين القلب
و مشاعر فياضة تروح و تجيئ
كل شيء منشغل برضا الأميرة
سرب مكلف بالتغدية السليمة
و سرب يحرص على الحماية المشددة
في تناسق كبير لا مثيل له من الحب
سيدتي ألتهب لك كل يوم كالجمرة
و أتلهف دوما للهوى بين ثناياك
فشعبي الهمام حريص كل الحرص على الكفاح لحياة أفضل
تمت بقلم محمد ختان 24/5/2025

 

قصيدة تحت عنوان{{أَجْمَلُ إِعْصَارٍ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*أَجْمَلُ إِعْصَارٍ...!!!!!!!

ظُهُورُك إِعْصَار...
لَا أَسْتَطِيعُ مُجَارَاةَ نَسْفِهِ
وَحَرْقِهِ وَبَرْقِهِ وَقَصْفِهِ...
وَمَائِهِ الْمِدْرَار...
وَمَدِّهِ وَجَزْرِهِ...
وَخَفْقِهِ وَصَعْقِهِ
وَرِيحِهِ وَرَعْدِهِ
وَقُوَّةِ التَّيَّار...
ظُهُورُكَ إِعْصَار...
اقْتَحَمَ قِلَاعِي
فَأَمْطَرَتْ...
وَأَزْهَرَتْ حَدَائِقِي
وَأَنْبَتَتْ...
وَاعْشَوْشَبَتْ مَرَاعِي
وٱنتشت...!
ظُهُورُك إِعْصَار
إقتحم قلاعي
وفَجَّرَ الْأَسْوَار...
حَلَلْت كالنهار...
فتوارى الظلام ورحل الخوف
وتلك الهواجس ولت الأدبار
وأشرقت الشمس وَلَاحَتِ الْأَفْجَارُ...!!!!
بِالطِّيبِ وَالْأَنْوَارِ...
فَهَدَأَ الْإِعْصَارُ
وَلَمْ يَبْقَ مِنْ آلَامِ الْأَمْسِ
غَيْرُ مَلَامِحَ غُبَار
ظُهُورُكَ إِعْصَارٌ...
عدل  الْأَوْتَارِ..
عَلَى أَجْمَلِ حَقِيقَةٍ
فَأَشْرَقَ النَّهَار...
بعبق جديد... ومَشْهَدٌ جَدِيدٌ
زَادَ الِانْبِهَار...
وَطَلْعَةٌ رَشِيقَة
وَطَلَّةٌ أَنِيقَةٌ
لَمْ يَبْقَ فِي الْإِعْصَارِ
سِوَى عَبَقٍ...
وَمُدُنٍ عَتِيقَةٍ...
وَفَخَامَةِ التَّارِيخِ
لِلرُّومَانِ وَالْإِغْرِيقِ...
وَالْمَاغُولِ وَالتَّاتَارِ...
وَأَطْلَالٍ وَعُشْبٍ
وَزَهْرٍ قَدْ تَفَتَّحَ
مِنْ عَلَى الْجِدَار...
أَقِفُ فِيهِ خِلْسَةً
لِأَسْرِقَ مِنْ أَمْسِي
هَمْسَةً وَلَمْحَةً..
وَمَلَامِحَ لِلذِّكْرَى
أَقِفُ....
مُتَخَفِّيًا عَنِ الْأَنْظَارِ
لَمْ يَبْقَ سِوَى عِطْرٍ
يَتَخَلَّلُ أَصَابِعِي
وَدَفَاتِرِي وَقَلَمِي
لِيَسْبَحَ فِي الذِّكْرَى
وَيطعم  خَفْقَ قَلْبِي...
يانع الثمار
ويَصْنَعَ النَّثْرَ
وَيُبْدِعَ الْأَشْعَارَ...
قَدِمَ الْإِعْصَارُ...
وَرَحَلَ الْإِعْصَارُ...
وَلَمْ يَبْقَ فِي نَبْضِ الشَّاعِرِ
غَيْرُ وَهَجٍ لِلشَّوْقِ
وَسَيْلٍ مِنْ مَشَاعِرَ
نَبْعُهُ لَا يَنْضُبُ...
وَشَجَنِ الْحَنِينِ...
وَمَوْقِدٍ مِنْ نَارٍ...!!!!
ظُهُورُكَ إِعْصَار...!
وَأَجْمَلُ إِعْصَار....!!

سمير بن التبريزي الحفصاوي-تونس 

قصة قصيرة تحت عنوان{{سهر ومطر}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


 - سهر ومطر -

ليلة في اوائل تشرين تغيرَ الجو تماماً
أمطارٌ غزيرة وبردٌ ينبأ بشتاء قارص
ليلةٌ تحمل برد الإشتياق وصوت الريح  كل شيء يذكرها بأسرار مخبأة في رائحة المطر ورائحة إشتعال الحطب في مواقد الشتاء 
أسدلَ الليلُ ستائرهُ المبللة على نوافذ غرفتها
التي كانت حباتُ المطر تتناثرُ على زجاجها محدثة أصواتاً رقيقة تاركةً وجه الزجاج كوجه طفلة تبكي
رائحةُ المطر تملئ الأجواء
تركت نافذةً علويةً صغيرةً مفتوحةً ليتسلل 
 الى مسامعها صوت المطر المتساقط على اغصان الشجر و أرصفة الطريق ولتُنعشَ روحها برائحته .
ألقت بجسدها المرتعش من برد الإشتياق على سريرها
تدثرت بغطائها وبعض الذكريات.
واغمضت عينيها عَلها تستحضر شيئاً من النوم الذي يخاصمها منذ زمن
ولكن سرعان ماهمس الأرقُ في مسامعها
قائلاً_صديقتي صديقتي :
سأحضرُ لك طيفهُ مع سحب الليل وهطول المطر 
أليسَ هوَ أحاديثُ قلبكِ الصباحية واسرارك الليليه
فتحت عينيها  الذابلتين من السهر وحمى الأمل
 وطارت ملائكةُ النوم
وجلست  الى صديقها الأرق عند نافذتها المبللة بقطرات المطر 
يلفهما وشاحُ تشرين  وبردُ الإشتياق 
يحتسيان هذيانهما معاً
وبخار كوب القهوة المنسي على حافة النافذة يشعر بالحب وبعض الملل .
لا هيَ نامت
ولا الأرقُ أحضرَ لها طيفهُ
وراحت تدندنُ بصوت حزين
(بيني وبينك يا هالليل
فـي حـب و غـنيـّـة
و على بابي بتقـعـد يا ليل
و منـسـهر ليليـّـه)

(صفوت أكرم الصادق)
          الأردن

الأحد، 1 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{رحايا البعاد}} بقلم الكاتبة العراقية الأستاذة{{سُهاد حَقِّي الأعرجي}}


.....رحايا البعاد.....

يا أيها الصمت... رفقاً 
بقلب أَتعبتهُ السنون... 
ولوحت له...
رسومات الحياة... 
بوداعٍ غريب حزين... 
جلستُ... 
على مقعد الإنتظار... 
متمنيةً... منكَ 
أن تنير غرفة الظلام... 
وتكسر جليد الغياب... 
بدق باب الحضور...
من أكون أنا هنا أو هناك... 
وأنت... 
غير مباح بالقدوم... 
روح تتلوى الإشتياق... 
وعقل دمرته الحروف... 
كيف... 
أمنع الهم بالقدوم... 
وتفكيك...
رباط الآه والأنين...
وسحب... بساط 
الفرح والابتسام...
من... 
أوردة غطتها الظنون... 
أهو...
غدر أم نسيان...عتيد 
أو طُرق... 
تعلمتها ودُروب...
مشيتها أنت... 
ووضعت... 
الملح عليها والجروح... 
فتقيحت واصبحت... 
بثقل الصخور... 
آه قتلت ومزقت... 
كل شرايين الفؤاد... 
وجفَّت الأوردة والجذور...
طحنتَ براعم الزهور... 
برحايا البعاد... 
دون رد... 
منك أو رجوع...
لا تحاول أن تطفئ 
شعلة الشوق إليك... 
فأنا من دون همسات 
كلماتك ميته... 
عد... 
ولا تترك الأشجار 
تبكي وتنوح... 
وتنادي... 
قلوباً أظنتها الهموم ... 
فتجعل السهد... يطمع
بسرقة إبتسامات البحور...
والموج يهلهل للحزن... 
ويَرمي من أعماقه... 
ذنب الظنون... 
فتبيد كل حلاوة... 
كانت بيننا... 
في حضن الطيور... 
فتأخذها بعيداً... 
بين جناحيها لأرض... 
تمتص كل شهد... 
العاشق والمعشوق... 
دون قتال وردود... 
---بقلمي--
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
1/6/2025 

الأحد/   العراق 

قصيدة تحت عنوان{{العراق يا دار .. دجلةَ والفرات}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن يعقوب الحمداني}}


العراق يا دار .. .
          دجلةَ والفرات .. .
 
يا دارُ دجلةَ والفرات تكلمِ
         عساكِ اليوم تجيبِ سؤاليَّ

يا دارُ دجلةَ والفرات  كم
         أتيتكِ ساعياً متسائلاً مناديَّ

ساعياً ألملمُ الجراحَ عنكِ ..
         وما يوماً أجيبَ سؤاليَّ .. ..

متسائلاً والخطبُ فيكِ .. .
         لم يزل صوبَ المنيةِ ساريَّ

متذكراً أيامَ مجدكِ للمعالي
         والفضيلةُ كنتِ أنتِ الداعيَّ

متأملاً كل الفصولِ أحلت بكِ
         وغربةُ أهليكِ وعمقَ الهاوية

يا دارُ دجلةَ والفرات تحاملوا
         بالبغضِ جاؤوا قاصياً ودانيَّ

جاؤوكِ تجريحاً ووئدُ محبةٍ
         وما زلتِ أنتِ والفؤادُ ضاويَّ

البؤسُ واللئمُ ملئت نفوسهم
         ودمتِ نبراسٌ ونفسكِ ساميَّ

تأملات  .. .

المهندس حسن يعقوب الحمداني . 

قصيدة تحت عنوان{{غرام في الفضاء}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


غرام في الفضاء
بقلم // سليمان كاااامل
******، **********، ******
زِدتِّ قلبي......عشقاً على عِشقٍ
مالي أنا...والعشق الغَيرُ مُحتَمَلُ

كنتُ أظن...............هاجمني هِرٌّ
فإذا بالذي............هاجمني جَمَلُ

فزاد نبض.......القلب حَدَّ قُدرتِهِ
حتى تَرنَّح....سُكراً وأصابَهُ خَبَلُ

فَبِتُ أهذي........من فَرطِ عِشقي
ماضرني غيرُ......عشقٍ ماله أَمَلُ

أين أنتِ؟...........محض ظِل أراه
أو خيال تَزُفُّهُ.......حروف وجُمَلُ

محض مراسلات.....ملؤها شوق
لا تغني القلب..........إذا مسه مَلَلُ

أو صور ورد..........تبادلناها سوياً
بلا عطر..........شذاه يُذهِبُ العِلَلُ

كفكفي هذا...التدلل الذي أعياني
فلا حُضنٌ...يُؤنِس القلب ولا قُبَلُ

هُراءٌ ذلك....الفضاء الذي يجمعنا
لايأتي بخير.........بل مُصابُهُ جَلَلُ

ينزع...................عن المرء هيبته
ولو أبدى.......على الشاشاتِ حُلَلُ

أبعد هذا...........الشيب تزل قدماً
كم سعت....للفضائل عطرها نِحَلُ 
**************************
سليمـــــــان كاااامل.........الأحد

2025/6/1 

قصيدة تحت عنوان{{جني الفانوس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


جني الفانوس

من صغري بالحب مجنون
وجناني وعلاجه ميؤوس
 
والحب في قلبي مكنون
مسحور من جني وملبوس

والجني طيب وحنون 
متداري في قمقم محبوس
 
والحب لِيه شرع قانون
وحورية بتحك فانوس 

والحب بأنهار  وعيون
ينابيع من خمر الفردوس

ولكنه يا خسارة جنون 
محبوس مع جني المنحوس

يحيى حسين القاهرة 

31 مايو 2025 

قصيدة تحت عنوان{{كالعَسَلْ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 كالعَسَلْ


وجَدْتُ الحَرْفَ في خَلدي أمَلْ
وجَدْتُهُ في الحَلاوَةِ كالعَسلْ
يُبادِلُني المَوَدَّةَ مُسْتَجيباً
لِنورِ العَقْل في نَحْتِ الجُمَلْ
وفي مَبْنى البيانِ أتى فَصيحاً
صريحَ اللفْظِ مُتَّضِحَ البَدَلْ
يُسافِرُ بالتّفَكُّرِ مُسْتَريحاً
إلى حَيْثُ المَقاصِدُ والأمَلْ
وفي الأُفُقِ البعيدِ أراهُ نوراً
تُحيطُ بِذْكرِهِ خَيْرُ المِلَلْ

سأعْبُرُ سابِحاً بَحْرَ القوافي
وأعْبُرُ بالمُقاومَةِ الفَيافي 
أُراوِغُ كالنّوارسِ مَوْجَ يَمٍّ
لأَجْنِيَ ما يَروقُ مِنَ القِطافِ
ولي في المُسْتَحيلِ قَصيدُ بَيْتٍ
تَرَبّعَ فوقَ ناصيةِ القوافي 
أجوبُ به الصُّدورَ بلا عَناءٍ
فأُثْلِجُ صَدْرَ منْ سَكَنوا المنافي
ومِنْ لُغَتي أُعَبِّدُ مُفْرداتي
لأُعْلنَ بالبَيانِ عنِ اخْتِلافي

محمد الدبلي الفاطمي

نص نثري تحت عنوان{{خط العودة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى ناجي وردي}}


 خط العودة


حزينا أتيتك يا سعادُ
أجرٌُ تعب الهزيمة
كتلميذ راسب في امتحاناته
أحمل قلبا منكسرا
وفي ثناياه أحلاما باردة
أنفجر بركانا نابضا
وحمماً
وحبا دافقا بين الضلوع
وطوفانا غادرا
أنزلق
أتدحرج
وعلى أهدابك الجدلى..
ارسم لوحة
تخالف كل اللوحات
وابحث لها عن ألوان
وعن عنوان
وعن فصول دافئة
تكونين فيها لوحتي المفضلة
وأميرة روحي.
بين المد والجزر
أتراقص كل صباح 
ومساء
أعلن طاعتي حينا
وتمردي وثورتي على طقوس
القبيلة
تارة أخرى
وابني لك جزيرة
وفي متاهة الصمت
يتحول قوس قزح
إلى امرأة تعشقني
فأعلن جنوني.
أنا المسافر إليك
 من بعيد
عبر المسافات
اسأل عينيك عن محطة الوصول
ونهاية السفر.
تذوبين تائهة في الصمت
وابقى وحيدا  شريدا
أناجي الروح
وأناجي فيك المطر
مطر..مطر..مطر.
أمن مطر يغسل وجهي
يغسل بدني
او على الأقل
يبللني 
ويلغي عني تذكرة السفر...
            المصطفى ناجي وردي
       المغرب بتاريخ 01\5\2025

قصيدة تحت عنوان{{أحبك}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{زينة الهمامي}}


 *** أحبك ***


شربنا من الحب حتى ثملنا
وأشرق للحب عهدٌ جديد

وفي الأفق سحر يلوح ببرق
وفي كل يوم هوانا يزيد

يا مالك الروح يا نبض قلبي
ويا مهجتي ودوائي الوحيد

وإن قال قوم بحبك جننت
أجبت: أجل، والجنون أريد

يا لائمي في هواه تمهل
فلو كنت مثلي أردت المزيد

بقرب الحبيب حنان ولطف
ووقع هواه يلين الحديد

وفي صوته لحن صبح شجي
يبدد عني ظلام الجليد

وإن غاب عني تضيع خطايَ
كأني في الأرض صوت شريد

على خده ورد عمر تفتح
وفي عينه وعد عيش سعيد

يحرك قلبي بنظرة سحر
فأصحو كأنني طفل وليد

له في خيالي مقام كشمس
تعانق روحي بأفق بعيد

أحبك والحب حل بصدري
وحبي كبيرٌ عميقٌ شديد

فخذني إليك لدنيا الخلود
فأنت الملاذ وأنت الرشيد

فأنت حياتي وروحي وعمري
وفيك الرجاء وقلبي سعيد

بقلمي: زينة الهمامي تونس

قصيدة تحت عنوان{{الربيع المنتظر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


الربيع المنتظر       

في عينيك 
هي الأماني تنتظر
تتحلى من بهائك
  تتجمل وتزهر
كل فصولي
  إليك درب أخضر
هي من إطلالتك
   تنير وتبهر
خريفي تأتي أنفاسه
 منك تتعطر
شتاء خيرك
  يحمل حبات المطر
ربيعي الأحمر
  والأبيض والأصفر
وصيفي من 
دفء حنانك يسكر
هذا أنا بلهفة غائب
 عاشق أنتظر
لقياك ياساكنة الروح
 القلب انفطر
كأنك ليل السكون
  وضياؤك البدر
إليك دائما 
يشتاق ويحن النظر

       الشاعر
  حسين عطاالله حيدر 

                   سورية 

قصيدة تحت عنوان{{وَردَةٌ علَى ضَريحٍ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


 (وَردَةٌ علَى ضَريحٍ ) -(محمد رشاد محمود)

رَأيتُهــــا مرأَى الخاطرِ ذاتَ يَــومٍ مــــن ربيــــع عامَ 2004 تحنـو على ضريـــحٍ في قِيـعَةٍ أجْدَبَ من الخريف ، وتنفضُ على سمعِ قاطِنِه نفثاتٍ ظلَّت تَتَسَحَّبُ وقد فضَّ القَفرُ ولُعابُ الشَّمسِ أوراقَها اللُّدنَ ، وانقَضَى – ولَم تَنقَضِ – عُمرُها العابِرُ القصير .
حنَّـت على ضفَّـة التِّرحـال وانبَـعَـــثَــتْ
رَفَّـافَـةَ الخَـطرِ فـي جَبَّــــانَةِ التِّيــــــــهِ
وآنَـسَـتْ فــي ظِـلالِ المَـوْتِ وَحْشَتَــــهُ
أُنـــسَ الشِّهَـابِ دُجونَ اللَّيــْـلِ تُذكيــــهِ
لـولَا ابْتِـــــدارُ الجَنَى مَا رابَـهَــا رَهَــــبٌ
ذَودٌ عَن الـوَردِ شَــوكٌ في تَصَبِّـــــيــــــهِ
فتَّـــانَـــةٌ لِلُـــعــابِ الشَّــمــسِ تَمْحَـضُـهُ
حَسْــوَ النَّــدَى خَطــراتٍ مِـنْ تَشَهِّــــــيهِ
كـالخَمْـرِ في الكـأسِ إلَّا أنَّهَــــأ قَبَـــــسٌ
مِنْ فَـوْرَةِ الـوَجْــدِ نَـدَّتْ مِنْ تَفَـرِّيـــــــهِ
حَمراءُ كَالـجَمـرِ وافَـى هَـامَهَـــا بِــوَحًى
مُدهَّـــامُ خُضرَتِهَـــا لو أن خَلَـت تِيهـــي
مِــا ضَرَّ مَنْ قَــد حَواهُ القَبْرُ لَــو زفَـرَتْ
زَفــــرَ اللَّـهــــيفَـةِ أنْفــــاسًــا تُؤَسِّـيــــهِ
رَجَّافَـــةٌ وغُبَـــارُ الــرَّمسِ يَمحَضُهــــــا
بَثَّ الضَّجيـعِ شجــونًــا مِـنْ تَشَكِّـيـــــهِ
تـــأوَّدَتْ فَــوْقَ جَــافِيــهِ وساوَرَهـَـــــا
مِـــنَ الـرِّثَــــاءِ نُـزاءٌ لَـيْـسَ تُخْفِيـــــــهِ
كَأنَّهـــا الظِّئــرُ حَنَّـتْ لِلـرَّضيعِ شَكَــــــا
فَـوتَ الـرَّضاعِ فأحْنَـتْ مَـا تُخَلِّيـــــــهِ
وألقَمَتــــهُ رَطيـــبَ الثّــــديِ يَمْصَــدُهُ
مَصدَ اللَّهـيفِ يَدوفُ الرَّسْلَ في فِيـــهِ
وناوَلَــتْــــهُ شِـفَاهًـــــا لَــو تَرَشَّفَهَـــــــا
في النَّـزعِ ذو الـغُلَّـةِ اللَّهْـفانُ تُحييــــهِ
مــا إنْ دَرَتْ ونُفـَاثُ المَـوتِ يَحصِبُهــا
أنَّ البَهَـــــاءَ هَبَـــاءٌ حِيـنَ يُـذْرِيــــــــهِ
فاستَعبَرَتْ وقَضَتْ قَهْـرًا ورَقرَقَهَــــــا
لِلتُّـرْبِ مِثْــلُ نثـــارِ الـدَّمعِ مُجريـــــهِ
آضَـتْ كمـــا الـــذَّر لا حُســـنٌ ولا أرَجٌ
يَعزُو الدَّفِـينَ ولا هَـــمْـسٌ يُسَلِّيـــــــهِ
والنُّـــورُ فَــوقَ الـذُّرَى رَهْــنٌ بِعِثْيَــرِهِ
كاليُـســرِ في الأرضِ مأزومٌ بِمُشْقيــهِ
ولِلـنَّسيــــمِ زَحِيــرٌ في تَسَــــحُّبِــــــهِ
وللــغَــديـــرِ جُــؤارٌ فـي تَثَـنِّـيـــــــــهِ
رَفَّتْ على الصَّخرِ رَفَّ الحُلمِ وابتَدَرَتْ
لُبثَ الضَّجيـــعِ لـدَى الــلَّأواءِ تُزفـيــهِ
مِـنْ مُوحِشٍ لِــرَهـيـنِ التُّـرْبِ مُرتَـقِبٍ
رَجْـعَ الـصَّدَى ورَفَـــاءً مِن تَرَجِّيـــــــهِ
قالَتْ وجَمْـتَ فَلَـمْ تَنبِسْ بِما شَـهـدَتْ
لِلْـخَلـقِ عَينَـاكَ هَـــلْ بَــوْحٌ تُزَجِّـيــــهِ
قَـد ودَّ كُـــلُّ خَـلـيـلٍ لَـــو تُكــاشِـفُـــهُ
بِما بَلَـوْتَ ومَــا قد صِـرتَ تُخـفــيــــهِ
لَــكِـنَّــــهُ جَـــدَثٌ يَطمُــو علـى جَـدَثٍ
مِـنْ مَبْــدإ الخَلـقِ لا نَبــسٌ لِــمُفْـرِيــهِ
هَــلَّا بَثَـثْـتَ نكـيــرَ الــرُّوحِ مَألُــكَــــةً
أَنْ لَيسَ قَرضُ الـثَّرَى والمُهْـلِ يُبْليـــهِ
لَو كانَ بالحَتْفِ مَوتُ الرُّوحِ ما ارْتَدَعتْ
عَــنْ نَــزْقَةِ الشَّرِّ أَو هَــبَّـتْ تُذَرِّيـــــــهِ
في قَبْــضَةِ الـحَـقِّ مَأسـورٌ بِفعلَـتـِــــهِ
َمََـنْ كَــانَ لِلـغَيِّ في الدُّنيَــا يُغَشِّـــيـهِ
أَيــنَ المُلـوكُ تَـقَضَّوْا في بُلَــهْــــــنِيَــةٍ
مُسـتَنْهَـبَ الــزَّوْدِ مِمَّنْ بـاتَ يُعييـــــهِ
مِـنْ كُـلِّ أَرعَنَ مَنْحوسِ الـخُطى زَمِـرٍ
جَـــمِّ الـــرِّيــاءِ حَشِيـدِ النُّكْـرِ مُغليـــهِ
ضَامَ الـرَّعِيَّـةَ واسْـــتَـعْدَى لِـجائِـــحَـةٍ
مِـنَ البَـــلاءِ عُـرامًـــا مِـنْ تَضَرِّيـــــــهِ
حَــافَ الأجـرُ على مَـنْ غَـلَّ نَعمَـتَــــهُ
مِنْ كَسبِـهِ الـنَّذرِ في كَـدْحٍ يُصَلِّيـــــهِ
لَـولا غَرارَةُ أهْـلِ الـعِيِّ مــا احْتَجَـنَتْ
جُهـمُ الفراعِينِ عَرشَ الـمَجدِ تُخزيــهِ
أَعْلَـوا صُروحَ الخَنـا أَقحافَ هَــامِهُـمُ
واسْـتَهدَفوا الـحُرَّ لا غَبْـنٌ يُدَسِّـــيـــهِ
ولِلــمَـراحِ هُــبــوبٌ لَـــــو أَبَـــى أَمَـمٌ
مُسْـتَـغْفَـلٌ وشَـبوبُ اللَّـهْـبِ مُحْيـيـهِ
(محمد رشاد محمود)
............................
تَصَبّت المرأةُ الرَّجُلَ : شاقَتْهُ ودعَتهُ إلى الصِّبا ، فحَنَّ إلَيها .
تَفَرَّى : انْشَقَّ . وتَفَرَّت العَينُ : انبَجَسَتْ .
تؤَسِّيهِ : تُعَزِّيهِ . تَأوَّدَتْ : انعَطَفَتْ .
المَصْدُ : المَصُّ والرَّضاعُ . يَدوفُ : يَخلِطُ ويَبلُّ ، والدَّوْفُ : الخَلطُ والبَلُّ بماءٍ ونَحوِه .
الرِّسْلُ (بكَسر الرَّاء المُشَدَّدَة) : اللَّبَن – والمقصودُ : يرضَعُ اللبَن ويخلِطُه بِريقِه مُستَلِذًّا .
آضَتْ : صارَتْ ، وتَحَوَّلَتْ مِن حالِها . يَعزوهُ مثل يُعَزِّيهِ : يُصَبِّرُهُ .
العِثْيَرُ : التُّرابُ والعَجاجُ . الزَّحيرُ : الصَّوتُ والنَّفَسُ بأنينٍ .
الجُؤارُ : رَفعُ الصَّوتِ بالدُّعاءِ والتَّضَرُّع ، والاستِغاثَةُ .
اللُّبثُ : المُكثُ . اللَأواءُ : الاحتِباسُ والشِّدَّةُ . أزفاهُ يُزْفيهِ : نَقَلَهُ مِنْ مكانٍ إلى آخَرَ .
الجَدَثُ (مُحَرَّكَةً) : القَبرُ . أفراهُ يُفريهِ : شَقَّهُ ، والمعنَى : أبلاهُ .
المَأْلُكَةُ (بضمِّ اللام ، وتُفتَحُ) : الرِّسالَةُ . المُهْلُ : القَيْحُ وصَديدُ المَيت .
الزَّودُ : تأسيسُ الزَّادِ . الزَّمِرُ : القليلُ المروءَةِ . العُرامُ : الحِدَّةُ والشِّدَّةُ .
النَّعمَةُ (بفَتح النون المُشَدَّدة) : التَّرَفُّهُ . عيَّ بالأمرِ وعَييَ : لَم يَهتَدِ لوَجهِ مُرادِهِ
دَسَّى عنه الحديثَ : احتَمَلَهُ . الأَمَمُ : اليَسيرُ والبَيِّنُ مِن الأَمرِ .
الشَّبوبُ (بفتح الشين) : ما تُوقَدُ بهِ النَّارُ .

قصيدة تحت عنوان{{بالرغم أننا لا نتقن اللقاء}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


 بالرغم أننا لا نتقن اللقاء

إلا ان الأنفاس تحذو الآفاق
وتكشف نفسها تلك الأحرف
تراود النفس عن الأحداق
فتبدو لنا أن السكون ممهد
لهفي على التروي والإغراق
فيصمت التحدي حينا من الزمن
كيف لا نعتني واللحظ سباق
وتسكبُ الأقداحَ من ضوئها
وجنات الطهر بلا ارتياقِ
تهدي السنا للقلبِ حينَ يضيقُ
ويُضيءُ دربَ الحُبِّ بالإشراقِ
فإذا الكلامُ عروسُ دُجىً
ترتاحُ بينَ أناملِ الوفاقِ
ويظلُّ قلبُ العمرِ يرشفُ ندى
من كفِّها.. ويذوبُ في العشاقِ
بقلم رياض النقاء

قصيدة تحت عنوان{{لبيك يا رب الأنام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{منصور عياد}}


" لبيك يا رب الأنام "

             شعر / منصور عياد 

    يا نفسُ
          قد زادت هُمومي 
     يهديكِ
               رحمنٌ فقومي 
    لأرى الحياة
                    بلا غيومِ 
    لبيكَ
                يا ربّ الأنامْ

     يا من
            له سجدت جِباه
     قَرِّبْ 
            فؤادي من مناه
    فالقربُ
            منكَ هو النجاهْ
    لتعيشَ
           نفسي في سلامْ

    الحجُ
            أضحى منيتي
    فيهِ
                لقاءُ أحبَّتي
    ياربِّ
               تمم فرحتي 
    بزيارةِ

             البيت الحرام 

قصيدة تحت عنوان{{هو جرحي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


هو جرحي ...!!
________
غَرِّبِي في عمقِ جُرحِي ...
و احذري منهُ قليلاً ، و اجعليهِ 
يَنزِفُ العشقَ كثيراً 
بعدَ حِينٍ قَبِّليهْ ...!
غرِّبِي فيهِ بعمقٍ 
أنتِ دوماً عَمِّقِيهْ ...
لِيَكُنْ جرحي ، كبحرٍ ، كعيونٍ 
هي عيناكِ ، وجفنٍ ، أنتِ فيهْ 
غرِّبِي  فيه رويداً  و اغمريه.
ثم روحي...
 شَرّقِي فيهِ كثيراُ 
في سماكِِ ، ومداكِ ، في مساكِ مثلَ بدرٍ احضنيهْ...
غرّبي ...
فيهِ دروبٌ تتلوَّى ...
 و وريدٌ 
يسألُ الأجفانَ عنكِ 
في مساءٍ وصباحٍ 
مثلَ فجرٍ مُقْمِرِ العينينِ سِحْرَاً 
مثلَ نورٍ ترجفُ فيهِ السَّواقي ...
بالمآقي ، ارشفِيهْ 
غرِّبِي عُمقاُ عميقاً 
حيثُ أنتِ ، حيثُ كُنتِ 
حيثُ تبقينَ بقلبي 
قمراً حُلوَّاً نَديَّاً 
مثلَ هاتيكَ السَّماءِ....
 تتِّكي صبحاً عَليكِ 
فتجنُّ  ، وتحِنُّ لمساءٍ 
رائعٍ حُلوٍّ  لذيذٍ 
فاكْتَريهْ ، و انشريهْ
غرِّبِي من خلفِ جُرحي 
من أمامٍ و وراءٍ 
مثلَ ظِلٍّ ، يسألُ الصبحَ جفوناً 
راحتِ الَّليلَ تُغنِّي 
و بهمسٍ فيكٍ حلوٍّ ...
 أنشدِيهْ... 
هوَ جُرحِي منكِ أجفانٌ ورمحٌ 
وسيوفٌ تجرحُ الأفقَ فيَدْمَى ...
و دِماهُ تشهقُ ...
في كلِّ روحٍ
و يزُخُّ مثلَ زخٍّ لشتاءٍ ، في عيونٍ ، أدفئيهْ...
غرِّبِي في عمقِ جُرحِي 
ثُمَّ كونِي مثلَ قمحٍ ، أو كملحٍ وبنارِ الشَّوقِ فيكِ ، أَلهبيهْ
جفنُ عينيكِ نزيفِي 
آهِ ما أحلى نزيفاً 
يشعلُ النارَ بقلبي ، مثلَ خمرٍ 
بجرارٍ عَتِّقيهِ ، واشربيهْ 
هي أنتِ ...
 كُلُّ ما فيكِ جراحِي 
أنت أهدابُ غَداتِي و رَواحِي 
سكنَتْ فِيَّ وغنَّتْ 
مثلَ ريحانِ فؤادي ، لَوِّنِيهْ ..
هُوَ جُرحِي ...
عمقُكِ الغالِي عَليّ 
فارحلِي منِّي إليّ 
و اسْكُنِينِي ، و اسْكُنِيه ....!!! 
غرّبِي في عُمقِ جرحي 
ثم قومي أحرقيني ، أحرقِيهْ 
 وبرمشِ العينِ منكِ ....
 رَمِّميهِ ...
ثم قومي بعد عام ، ألف عامٍ  ضمديهْ ...!!!

بقلمي 
سهيل أحمد درويش 

سوريا / جبلة 

قصيدة تحت عنوان{{معصوبة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


معصوبة                                                  
--------                                                       
معصوبة العينين
الأمل يتقدمها
لا تأبه لمشكلات الكون
لأيمانها
بأن الله هو الوحيد
من يحلها
باردةالأعصاب ...
طروب ...
 في ترحالها وحلها
الآلم لم تجربه
والحب يوماً أبداً 
 لم يشغلها
العاشقين أزدحام
هذا من يزرع أمالاً كبار 
وهذا من ينتظر 
مقدمها
وهذا يمارس السحر
لعله يوماً بحبه يقنعها
كل القلوب ترنو طلتها
تدعوا القدير 
أن يكون
فقط هو من حصتها
إلاً أنا زاهد كبير 
لا أتمنى
يوماً أحبها أو أعشقها
قولي هذا أمام الناس 
لكن في الحقيقة 
أنا بكل ذرات كياني
أحبها وأعشقها
بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{عَيْنَاكِ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


 *عَيْنَاكِ.....


كَسُكُونِ اللَّيْلِ كَالسَّحَرِ...
 والغَابِ المُمْطِرِ و المُقْمِرْ...
حِينَ يَنْتَشِرُ النُّورِ 
وَفِي العَتْمِ الحَالِمِ 
وَ عَلَى باَحَاتِ  خُضْرِ الشَّجَرِ
 عَيْنَاكِ كَانْعِكَاسِ النَّخْلِ 
فِي مَجْرَى النّهْرِ ...
كَخُضْرَةٌ فِي زُرْقَةِ البَحْرِ
تَطْعَنُنِي عَيْناَكِ  الخُضْرُ 
كَحَدِّ السَّيْفِ وَ الخِنْجَرْ...
وَلِحَاظُكِ حِرَابٌ مُشْهَرَةٌ...
يَا  لِجَمَالِ  هَذَا الأَخْضَرِ
فِي عَيْنَيْكِ يَا سّكَنِي ....
يَا مَقْصَدَ سَفَرِي يَاشَجَنِي ...
 ياَ فَاتِنَتِي بِالسِّحْرِالأَخْضَرْ
حِينَ يُعَانِقُ  فِي عَيْنَيْكِ 
الشَّفَقَ الأَصْفَرْ...
طَعَنَتْنِي بِلَحْظٍ  يَقْهَرْ... 
سَحَرَتْنيِ سَرَقَتْ عَقْليِ مِنِّي 
وَضِعْتُ فِي قُزَحِ  الأَلْوَانِ 
ياَ سِحْرَعَيْنَاكْ يَا قَدَرِي
يَا لوْنَا مِنْ نَوْعٍ  نَادِرْ....
عَسَلُ  دُوعَانَ وَ مِنْ يَمَنٍ
وَوَاحَاتَ مِنْ شَامَ وعِرَاقَ..
وَنَجْدٌ بِالنّخْلَ تَزْخَرْ...
مِنْ عَيْنيْكِ...وَفِي عَيْنَيْكِ ....
والفجْرُ الأَخْضَرُتَحْتَ اللّحْظِ
ورَحِيقُ  سِدْرِ غَضٌّ  يَقْطُرْ
زَهْرُ البِرِّمِنْ عَيْنَيْكِ نَدِيٌّ
وَعَبَقُ عَيْنَاكِ أَعْطَرْ...
  سَفَرٌ إِلَى جُزُرٍناَئِيَةٌ
 وَإبْحَارٌ فِي البَحْرِ  الهِنْدِي
 وَالهَادِي،وَ فِي الأَنْهَارِ
 وَفِي الأَدْغَالِ...
فِي "لاًكِينْدُونَ" و"الآمَازُنَ"..
دَعْيني أُسَافِرُفِي غُورِيهِمَا
زِيدِينِي نَظْرَةً حَتَّى أَسْكَرْ
عَيْنَيْكِ سِحْرًا كالجُزُرِ
تِيهُ بَيْن  سَبْعَة ِأَبْحُرْ...
البَحْرُ الابْيَضُ وَالمُتَوسِّطِ
وَبَحْرٌ عَيْنَيْكِ الأَخْضَرْ
قَدْ ضَيَّعَنِي وَقَدْ بَعْثَرَنِي ....
وَقَدْ  أَغْرَقَنِي.....
فِي عَيْنَيْكِ اللّوْنَ الأخضر
وَفِي أَمْوَاجِ  البَحْرِ الأَحْمَرْ...
سَفَرٌ فِي عَيْنَيْكِ أَسَرَنِي...
 وَأَرْسَلَنِي   إِلَى جُزُرِ القَمَرِ
إِلَى "المُورِيس" و"المالوين" 
و"المالديف"....  
و "الكراييب" وَالسِّيشَالَ 
وَ   إلَى  مَدَغَشْقَرْ...
قَصْفٌ... وَ نَظَرَاتُكَ قَاتِلَةٌ  
وَسِهَامُ لَحْظِكَ جِدّاً أَخْطَرْ....

-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ الصفحة القديمة}} بقلم الشاعر المصري الأستاذ{{عمادالأبنودي}}


 الصفحة القديمة 

بقلم/عمادالأبنودي  
   ............... 
 قفلت    الصفحة القديمة  ديه 
 و ماليش  رجوع  ليها  تااااني      ولا  حب   و  قلة   قيمة   ليا 
 و بلاها  الشوق  منك  بيعاني 
 ‏
 من  وهم  خداعك  استحملت 
 ‏و بقيت آسير  دوماً   أحزاني   
و للعشق  ياما اهو  اتبهدلت  
وانسى غرامي اوعاك تهواني
 ‏ 
 مرار  ب مرار  اديني  دوقت 
  يللي  بقسوتك  طلعت   أناني        قتلت  شوقي  بيا و هربت 
واديك بسلامتك  واحد جاااني  ‏

للأسف احاسيسك كلها مؤذيه 
و أكيد قربها مش  وحشاني   
ومشاعري  المجروحة  بأسيه 
 بتقولك ابعد  ارجوك  وانساني 

 ‏مادام  بعاااادنا   هو  اختيارنا 
 ‏بلاش  تكسر  القلب  من تااني 
 ‏عشقنا  ممنوع  و لأنه   هجرنا 
 بفضل رحيلنا  ولا إني  أعاااني 
 ‏           ،، بقلم ،،
        ‏عمااد الأبنودي 
        ‏1 ,  6 , 2025

قصيدة تحت عنوان{{أهفو إليك}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


أهفو إليك ..

يا من أطلّ كمثل البدر في الغسقِ
فداك روحي .. كريم الأصلِ والخُلُقِ

ملأتَ دنيايا بالأنوار فانتشرتْ
في خاطري كانتشار النّور في الفلقِ

يامن ملكتَ فؤادي والهوى قدري 
أهفو إليكَ .. وأمسى مشرقًا أفقي

وقدْ نثرت النّجومَ الزّهرَ في فلكي
بنورها أهتدي في ظلمة الطّرُقِ

سلطان قلبي ومن في القلب مسكنه
في خافقي حبّهُ كالعارض الغدِقِ

ربا فؤادي كساها الزّهر مؤتنِقًا
من أحمر  ناصع  للأبيض اليققِ

فيهِ الجمالُ تراهُ العينُ مكتملاً
وحسنهُ دائمُ الإشراقِ والأَلَقِ 

بعدٌ يفرّقُ .. والأرواح جامعةٌ
ما غابَ طيفكَ في نومي وفي أرقي

وكم سهرتُ وطيفٌ منك يؤنسني
أشكو إليه أليمَ الوجد والفرَقِ

في البعد تهفو إليك الرّوحُ ساعيةً
يسري بها الشّوقُ بالتّقريبِ والعنقِ

مولاي  في بعدكم لا صبر يسعفني 
فكم سُقيتُ كؤوس المرِّ والرّنقِ

وكنت قبلك كالمسجون في نفقٍ
فكنت فيض ضياءٍ آخر النّفقِ

وفي فؤادي منَ العشّاقِ حَيْرَتهم
كالنّارِ تحرقُ منْ شوقٍ ومن قَلَقِ

يا مِنْ تراني أعاني في الهوى حرقًا
أخفيتُ أضعافَ ما أبدي منَ الحُرَقِ

في بحرِ عشقكَ  والتيّار يسحبني
أطفو وأغطسُ .. كم أخشى من الغرقِ

عزفتُ  حبّك  ألحانا  بقافيتي 
وأنثر الحرف ياقوتا على الورق 

               بقلمي / رفا الأشعل
             على تفعيلات البسيط
           تونس (01/06/2025)

-الغسقِ : ظلمة الليل
-الفلقِ: الصبح وساطعه
-الفرق : الخوف الشّديد
-التقريب والعنقِ : نوعان من السير السّريع 

-الرّنق :  الماء الكدر 

قصيدة تحت عنوان{{شَجَرَة الرُمَّان}} بقلم الشاعرالمصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


 شَجَرَة الرُمَّان /

ورُمَّانة   خضراء   الثِياب    مـُنعَّمَة
قالت   وجمالها    مُكتمل    الشُهود
نِعمَ النَضَارة التي  تهواني  مَلابِسها
وأزٕهاري روائحها  إلى الأرِض  تعود
فتلك  ثيابي  على  جَسدي  مُطرَّزة
بأنوار    مباهِجها     خالية    القيود
فأزهاري  طاهرة  كالمِسك   مُعطَّرة
وطلعها   صبايا   مُبهرجة    الخُدود
فكل  ذي  ظَفر  يُبصرني  ويَعشقني
ومظهري   كعرائس  زِفاف   مَشهود
وإنني  أحمِل  زوائد   فوق   جَسدي
تحفظني  من   عدو   يُريد  الصُعود
فها   أنا  مَلِكة   والخلائق    تَعرفني
ودياري    مُعبدة   صادقة    الوعود
وكم    أغار    على   مُلكي   ورِفعته
وأبوح   بِمدامعي    للبرايا    وأجود
وأعلم  أنني   في   الأديان   مُقدَّسة
وذِكري  في   القرآن   كريم   الخُلود 
فكيف   ذا    أكون   للَنضَارة   فاقِدة 
وثِماري  حُبوبها   إلى  الجنة    تعود 
وكيف    والدهر     بالخير    يَذكرني
أن  تكون  مملكتي  بالنفع   لا  تجود
وكيف  والطهر   يـَكسوني   ويَغمرني
أن   اُشاقق  الطبيعة  نِبراس  الوجود
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

خاطرة تحت عنوان{{إنتظار}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


 -إنتظار -


وحتى يأتيني وجهكَ 
من غيابك الموحش
سأنظرُ في وجه السماء
سأقفُ خلف أبواب إنتظاري
سأحدقُ في وريقات وردة
سأرسمُ وجه طفلة تشبهك
ربما تكبرُ قبل أن يأتيني وجهكَ
ويذبل قلبي...... كأشجار الخريف
وتندفُ فوق حقول الياسمين ثلوج الغياب
فتكسو كل أيامي بطعم الشتاء
ولاتأتي
وربما تأتي 
وتقول شفتاك
(للحب كن فيكون)
وتنمو على بقايا البؤس بعضٌ من زهور
وربما تصدفُ عرافةٌ قرأت يدي 
بأنك سوف تأتي ذات يوم...وتأتي
وحتى ذلك اليوم الجميل سأنتظر
سأرسمُ في وجهي ملامح وجهكَ حتى يأتيني
 أو تضيعُ ملامحي فيه كأنني أنت .

- صفوت أكرم الصادق -
          الأردن

قصيدة تحت عنوان{{سَرَابٌ خَادِع}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*سَرَابٌ خَادِع...

سَرَابٌ يَمْتَطِي شَفَقًا
وَوَحْشَةٌ تُوغِلُ غَرَقًا
فِي بَيْتِ أَحْزَانِي...
وَنَايُ الحُزْنِ أَغْرَقَنِي
ثُمَّ بَاتَ يَرْمِينِي
فِي بَحْرِ وِجْدَانِي...
وَشَمْسِي تَقْتَفِي نَفَقًا
غُرُوبًا وَإِشْرَاقًا...
تُشْرِقُ، تَزْرَعُ الفَجْرَ...
وَتَعْزِفُ عَذْبَ أَلْحَانِي
سَرَابٌ يَمْتَطِي شَفَقًا
يُسَافِرُ بِمُهْجَتِي لَيْلًا...
يُسَابِقُ فِي الفَضَا غَيْمًا
غَمَامًا يَرْسُمُ خَيْلًا...!
تَطِيرُ، تَقْتَفِي أُفُقًا
مُجَنَّحَةً كَبُرَاقٍ...
يَطِيرُ الشَّوْقُ مِنْ عَيْنِي
بِنَجْمِ الحُزْنِ خَفَّاقٍ
بِأَجْنِحَةٍ مِنْ غَدَقٍ
وَمِنْ مُزْنٍ...!
بِعَذْبِ المَاءِ رَقْرَاقٍ
سَرَابٌ يَمْتَطِي شَفَقًا
غُبَارُ الدَّهْرِ أَعْمَانِي
بِأَتْرِبَةٍ عَلَى مَدَى الشَّفَقِ...
دُرُوبُ الوَادِي أَحْجَارٌ...
تَعَثَّرَ مَنْ سَرَى فِيهَا
وَرَايَةُ النَّصْرِ شَمَّاءُ
تُرَفْرِفُ نَحْوَ بَارِقَةٍ
تَنَاءَتْ خَلْفَ أَحْدَاقٍ
عَلَى أَكْتَافِ مَاضِيهَا
وَتَحْزِمُ بَعْضَ آمَالٍ
كَنَوْرَسٍ يُسَابِقُ الرِّيحَ
يُوَدِّعُ مَرَافِئَ الحُزْنِ
وَيَرْسُمُ جَوْقَةَ الفُرْقَى
نَعِيقًا وَأَشْوَاقًا...
يُرَافِقُ سُفُنِي إِبْحَارًا
يَحُومُ حَوْلَ صَارِيِهَا
وَتَعْرِفُ مِنْ مَآقِيهَا
لَمَعَ شُهُبٍ وَإِبْرَاقٍ...
عَجَنَتِ الصَّبْرَ أُغْنِيَةً
وَنَظْرَةً مِنِّي حَالِمَةً
إِلَى مَدَى الأُفُقِ
تُسَافِرُ مِنِّي أُمْنِيَةٌ
وَأُغْنِيَةٌ أُرَدِّدُهَا
أُنْشُودَةً لِعُشَّاقٍ
بَكَيْتُ...!!!
فَطَاحَ الدَّمْعُ مُنْكَسِرًا
يُرَمِّمُ مِنْ مَآسِيهَا
وَعَادَ الدَّمْعُ مَحْمُومًا
عَلَى أَلْحَانِهِ رَقَصَتْ
وَعَلَى أَمْوَاجِهِ لَمَعَتْ
رُمُوشًا فِي تُنَاجِيهَا
وَيَحْفِرُ فَوْقَ وَجْنَتِنَا
أَخَادِيدًا...
وَأُحْفُورَةَ مَجْدٍ
أَشْرَقَتْ...
بِلَيْلِ الحُلْمِ إِشْرَاقًا...
عَلَى شُطْآنِهَا هَمَسَتْ
تَوَارِيخ تَجَاعِيدًا...
أَيَا أُنْثَى تَعَرَّتْ
وَسْطَ مَأْدُبَةِ حُمْقَى
تَعَافَتْ بَعْدَ مَسْغَبَةٍ
سَفَاهَاتٌ تُنْمِيهَا...!
وَيَرْقُصُ حَوْلَهَا طَرَبًا
رُعَاعٌ صَاغَهُم عَهْدٌ
تَعَالَوا فِي الوَرَى
تِيها..
رَأَوْا فِي سُوقِ مِحْنَتِنَا
رَبِيعًا زَادَ غلَّتَهُمْ
فَصَدُّوا مَنْ يُدَانِيهَا
سَرَابًا يَمْتَطِي غَسَقًا
ضَبَابُ البَحْرِ غَرَّبَنِي
وَهَذَا الغَيْمُ فِي الغَسَقِ
تَاهَتْ فِيهِ أَحْلَامٌ...
تَلَاطَمَ المَوْجُ أَشْرِعَتِي
وَرَجَّ العَصْفُ مَرْكَبَتِي
وَعَكْسَ الرِّيحِ تَجْدِيفِي
مَرَاكِبِي هَزَّهَا العَصْفُ
مُهَدَّدٌ كُلُّ مَنْ فِيهَا
سَرَابًا يَمْتَطِي أُفُقًا...

سمير بن التبريزي الحفصاوي/تونس 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{فى غزة العيد}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


فى غزة العيد 

........ 

أمانة ياعيد
تغيب وتعود
ترو ح وتجينا
فى نفس المواعيد
كان نفسي ياعيد
أفرح وأقيد 
زينه وبلالين
لكن وإزاى 
وغزة بتتباد
ملعونه  قلوب
تفرح دا  إزاى
ودا رايح جاى
وإزاى دى بلادى
ف صراع وعناد
وإحنا نقول عيد
عيد إيه يابلاد
مين جاد أو زاد
مين حن وعاد
مين قال بيكفى
ونفوسنا تصفى
ترجع وتعود
غزة مفيش أضحى
فيه ميت يصحى؟ 
هتعود ياصلاح! 
وتداوى جراح؟ 
عربنا أهوا راح
وسداحها مداح
فراغ وبراح
ماهواش عيد
ولا زينه نقيد
غير لما نروح
ونداوى جروح
ونصلى هناك
فى القدس معاك
يومها نقول عيد
والإيد فى الإيد

....... 
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

قصيدة تحت عنوان{{أيتها الروحُ، لا تَجزعي نائحةً}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{بيت القصيد}}


أيتها الروحُ، لا تَجزعي نائحةً،
تدلّلي وتهلّلي بالفرحِ الآتي

فيضانُ نورٍ، في قلبٍ مُحطَّمٍ،
يُحييهِ بعد أنْ كانَ طيَّ المماتِ

الصلاةُ روحٌ، بها الفكرُ يترنَّمُ،
يَشدو، فيغدو للفجرِ بالظلماتِ

كيفَ بكَ أيّها الحرفُ، تُرمّمُ ما
بالعقلِ مُهدمٌ؟! تعيدهُ للحياةِ؟

يحيى، فيغدو كفارسٍ بالبيداءِ،
صائلٍ، جائلٍ، صولةَ نجمٍ آتِ

أَتَعجبُ مِن رميمٍ أضحى، ذي
نَفْسٍ بلا وِلادةٍ، قاهرٍ للطغاةِ

بيت القصيد
لبنان 🇱🇧

٣١ أيار ٢٠٢٥ 

قصيدة تحت عنوان{{وشمُ العاشقين}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


‐-وشمُ العاشقين --

-أجل شبتُ وما شابت عُيوني
                         ولا غابت عن الأمسِ الظنونِ
-وقفتُ الدهرَ أرجو منكَ وصلاً
                        فكانَ الصدُّ أقسى من سجونِ
-خطايَ على دروبِكِ قد تهاوت
                        كأنّي ما عرفتُ سوى شجوني
-تركتُ الكُلَّ حُبًّا فيكِ طوعاً
                     فهل جزتِ المُحبَّ سوى الهتونِ
-ففيكِ الشَيبُ أول ما يطويني
                      ويُخفي العُمرَ في صمتِ الأنينِ
-كأنّي ما خلقتُ سوى انتظارٍ
                               يُعلِّقُني على وترِ الظنونِ
-أتيتُكِ والحنينُ بداخلي نارٌ
                         تشُبُّ ولا تُرى وسطَ السكونِ
-فهل بعدَ الجفافِ يجيءُ غَيثٌ
                        وهل تُحيينَ قلبي من دفوني
-أنا ما كنتُ أرجو غيرَ لحظةٍ
                         يُضيءُ العمرَ في ليلِ الظنونِ
-ولا سعيتُ لعرشٍ أو لجاهٍ
                         ولكن كنتُ أهوى أن تضمّيني
-فإن جفَّ الوفاءُ وصرتِ ذكرى
                      سأمضي لا أُعاتبُ مَن يُجافيني
-كفاني أنّني يوماً وهبتُكِ
                                   قلباً لا يُقاسُ بلا أثمانِ
-سأطوي ما تبقّى من فؤادي
                         وأرخي السترَ عن عهدٍ دفيني
-فإن طالَ النوى أو باتَ وصلُكِ
                             حُلُماً ضاعَ في ليلِ الحنينِ
-دعيني وابتساماتي الكسيرةِ
                            أُعالجُها وأمضي دونَ مهينِ
-فبعضُ الحُبِّ يولدُ كي يفارق
                           وتبقى الذكرى سلوى السنينِ

صفوح صادق-فلسطين 

١-٦-٢٠٢٥. 

قصيدة تحت عنوان{{نَحْوَ الأصالةِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


نَحْوَ الأصالةِ

فاحتْ حُروفي بِعِطْرِ الفُلِّ رَيْحانا 
والنّظمُ غَرّدَ كالأطْيارِ نَشْوانا
أمّا القوافي فإنَّ الحَبْكَ زَخْرَفَها
لتَمنَحَ النٌّطْقَ بالألْفاظِ إتْقانا
يَقودُها القَلَمُ المَوْهوبُ مُتَّجِهاً
نحْوَ الأصالَةِ لا يَحْتاجُ أعْوانا 
نَظْمٌ بليغٌ بِفَصْلِ القَوْلِ مُلْتَحِمٌ
والمُفْرَداتُ تَشُقُّ البَحْرَ أوْزانا 
بها البلاغَةُ في اسْتِشْرافِها حِكَمٌ
ظَلّتْ تُجَسِّدُ في الآدابِ سُلْطانا

يا منْ يغوصُ بُحورَ الشّعْرِ في الأدبِ
على القوافي يُديرُ الوَزنَ عنْ كَثبِ
تلْقاهُ يسْبحُ والأمْواجُ تَدْفَعُهُ
والفِقْهُ يَمْنَحُهُ الإتْقانَ في بالأدَبِ
تراهُ يَبْني وعِلْمُ النَّحْوِ يُرْشِدُهُ
إلى البيانِ بلا لَغْوٍ ولا تَعَبِ
يَزيدُ روْنَقَهُ الإعْرابُ مُقْتَدِراً
فيَشْرحُ الصّدْرَ والتّفْكيرَ بالسّبَبِ
تأتي إليهِ حروفٌُ في مناقِرِها
بَيْتُ القصيدِ كما يُبْنى لدى العَرَبِ 

محمد الدبلي الفاطمي