م الشعر الروائي
((( الغيرة )))
ماذا أقول عنها وعن غيرتها العمياء
ماذا أقول والغيرة نطفة الشك ف الوفاء
علوت وظني لهواها يحتضن أمنيات
فأرسم لها لوحة المنى كلمة وثناء
وأطلقت طيرا الشوق يصوب دربها
ويتجمل لوصفها براقي الكلم والنداء
كم تحملت لغيرتها ضني صبرا
لأشاق فيها مغبة البصيرة البلهاء
وأودعت نهر أحزاني بجوف جبً
لئلا أشعرها بنقيصة غيرتها الغبراء
ودنوت من شفا المخاوف تغصبا
فمن ذا الذي يتحمل للغيرة عواء
أما كالت لها ظنوني للعدول خيرا
لكن طغى لاثمها قد حجب الرجاء
وأبصرت بغيب شرودي والتياه
كأني ف أجاج الملح أغرق لإظماء
ليتها ما كاذبة وعودي وعهودي
وما صادقت فيها نفسا أوثقت الغثاء
أنا ما كنت منها بليد الحس والعطف
إنما وسوس غيرتها غلب لي الدهاء
تبات عيوني ومنها الدمع شاهد
على غبرة سقوط ما حسبته بلاء
لتتلوا الأيام أشجاني وتنهر غاصبها
فصلي حرقة الشك هي والفعل سواء
ولست بالمصدق عنها فجة الهوان
فأعود لقرطاس كنت فيها قد كتبته
وكنت واهم الظن ف خيرتها للنظراء
فيا لمثوى وداعتها ونديمها ف الأصداء
لأقــــــــــــــــــــــــــــــول فيها
يا من وهبتها نزل قلبي كرمة إهداء
كيف الهوى إن لم تكوني منه بدعاء
أشرقت شمس نورك و الأمل إصباح
فحاجني القمر بحديث حتى المساء
أذكيت فيك نعوم الكلم وطيب الهوى
فتملق قلبي يبغي مزيد للود والرواء
&&&&&& يحيى نفادي سيد
ف 20/10/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق