الأربعاء، 29 يونيو 2022

قصيدة تحت عنوان{{أنتِ الهُدى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


أنتِ الهُدى
___________________________________

 مُلهِمَتى الوَحِيدة كَأنَنِى...
 مَاغَزَوتُ يَومًا النِسَاء
أيقَنتُ أنَنِى كُنتُ أعشَقُ 
      أشبَاهَ النِسَاء
كَعصفُورٍ في الَليلِ يَشربُ
       مِنَ الصَحَرَاء
يَزدَادُ ظَمَئا ويَئنُّ، والمَاءُ
 والمَاءُ فِى أضلُعِهِ رجَاء
          وأحلُو
 حِينَما أرتَكبْ الخَطَايا 
وتنهَارُ عَلى يَدِي  الضفَائرُ 
     الصفراءُ والسوداء
ويَمنَحُونى الألقَابَ والأوسِمَةِ
والنَياشِينْ المَصنُوعَةَ مِن 
        خفَايا النِساء
مَلِكٌ وسُلطَانٌ عَلى كُلِ العروشِ 
بِرغم أنْي مُشَردُ بلا إيواء
أبحَثُ فِى كُل لَوحَةٍ أرسمُها
 عَنْ شَىء تَعجَزُ فيهِ رِيشَتي
 عَنِ امرأةٍ استثنَائيَة لاَ تَصِفُها 
         حروفُ الهجَاء
أبحَثُ فِى كُل قصيدةٍ عَنِ 
 امرأة يَقفُ الليلُ أمَامها
 ويَنحنى الزَهرُ لَها تَعصِفُ بي
         وتُبَعثِرُ الأشيَاء
           فَلاَ خَمرهُن
يُسكِرنى ولاَ خَصرهُن يُغرِيني
 أبقَى أنَا أبقَى أنا الداءُ والدواء
وفى الَليلُ أبكى كَرضِيعٍ بِلا أم 
  وصُراخُ القلب ليسَ بِبُكاء
فَالوطنُ لاَ يأوى المُشرَدِين
  المُهَمَشِين أمثَالي موتَهُم في 
          بِلادي كَالبقَاء
أبحَثُ فى امرأة تُلوَ الأخرى
، عَن عَاشِقَةٍ تُعَلمَنى الإنتِمَاء
         عَنِ امرأةً
 تَشُقُ الصَدر تَسمعُ صَمتي
    وتُسافِرُ   في هَمهَمَتي
،تَغرقُ فِى شَواطِىءِ دمي 
     تَمشي في جَسدِي
 واثِقَةَ الخُطوةِ بِلا إستحيَاء 
         امرأةً تَجعَلُنى
نَبياً وقِدِيسَا شَرقِيا عَينَاهَا
 تَضَّرُعى وتَراتِيلي والدُعَاء
       امرأةً على يدَيها
أحرِقُ دفاتري القَديمَة وأحرقُ
         أوراقُ تَاريخي
 المُلَوثُ المُلَوثُ بِأشبَاهُ النِسَاء
مَاكُنتُ أعرِفُ أنَنى أبحَثُ عَنكِ 
           لأنَني ضَالٌ
 وأنتِ النَدى والهُدي والنقَاء
مَاكُنتُ أعرفُ والمَوتُ يَشُدني 
     أنَ لي معَ الحياة لِقاء
ماكنتُ أعرف ياعمري أنَهَا 
لَحظَةً فى عُمري تَكُفُ الأرضُ
          عَن دورانِها 
  وتُنزِلُ فِيها عَطَايا السماء 
فَهَدايا اليتيمِ فرحَةً، وهَدايا 
            المُشَردُ إيواء
ياامرأةً أيقَظت الزهور وعَلَمت
 وعَلَمت الطيور كَيفَ الغِنَاء
بَينَ أصَابعِهَا تدور الكواكبُ 
وفي عَينَيها نَسِيمُ الصيفِ
        ودِفءُ الشِتَاء
أشهَدُ أنَكِ أنتِ الأنثَى الفريدة 
     وجميعُ النساء سواء
وأنتِ رَوحُ كُل قَصِيدة كُتبت
        قَبلي منَ الشُعراء
  كَمَا اعترفتُ بِالخَطِيئة أعترفُ
  أنَكِ أنتِ تَوبَتي والهُدى والنقاء
 
 _____________________________
حسام الدين صبري/

         وانتزعتكِ من صدري 

ليست هناك تعليقات: