الأحد، 31 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{ظِلال الخريف}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


 ‎(ظِلال الخريف):

‎حين يقبل الخريف
‎ويعتري شعاعَ الشمس رَهَقٌ
‎وترتدي السماء غلالة غيوم كامدة
‎وتخرّ على أديم الأرض
‎أوراق الغصون ذاوية
‎وترتجف الأفنان
‎ تهزها نسائم الخريف الفاترة
‎فتنتفض عجفاء عارية..
‎تغرد البلابل شجيّ لحن 
‎ كسيرة متقاوية
‎حينها . .تستيقظ أحزاننا القديمة
‎وتنفذ الأشجان من أكفانها
‎وتمثل أمامنا  مغبرة شعثاء
‎...تطل برؤوسها الهواجس 
‎تهب من كل صوب وناحية
‎وتنسدل ظلال الذكريات سادرة
‎ترتسم طيوفا مبهمة
‎تومي إلينا من وراء الأفق
‎بسحنة ثلجية قاسية
‎نستذكر منانا وقديم أحلام لنا
‎تهاوت تباعا في قرار الهاوية
‎نبدو ضئالا كبقايا ريش
‎في مهب ريح عاتية
‎حين يأتي الخريف
‎تستيقظ الهواجس القديمة
‎تساور نفوسنا المكدودة
‎نعنو وجوهنا  للآتي في وجل 
‎ونظل نرنو  للفجر الوليد.
‎ونرسم  طيف رجاء وأمل
‎على بوابة الأشجان والهواجس
‎جنى زكيا .....وقطوفا دانية!
‎حين يهجم الخريف 
‎يشوقنا الترحال والسفر
‎فننصب الصواري 
‎اليها نشد بقايا  حلمنا شراعا
‎ونبحر عبر  تيار الزمن 
‎متهيبين خبايا الغيوب الخافية....
‎   بقلمي/محمد الهادي الحفصاوي/تونس🇹🇳

ليست هناك تعليقات: