الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{صَفَا القَلْبُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 "صَفَا القَلْبُ"


صَفَا القَلْبُ لِلْعُلا حَتّى تَأَلَّقَ العَزْمُ،
وبِالحِلْمِ تَرْتَقِي النُّفُوسُ وَيُزْهِرُ الحُلْمُ.

ومَنْ بَذَلَ الإِحْسَانَ طَابَتْ سِيرَتُهُ،
فَيُخْضِرُ الجَوْفَ نَدًى، وَتَبْتَسِمُ القِيَمُ.

ومَنْ شَرِبَ العِلْمَ الصَّفِيَّ تَبَصُّرًا،
تَجَلَّى دَرْبُهُ رُشْدًا، وَيَنْجَلِي الفَهْمُ.

وإِنْ صُنْتَ قِيمَ العَدْلِ قَامَ مَسْعَاكَ مُحْكَمًا،
فَيَحْسُنُ السَّيْرُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ النِّظَمُ.

ومَنْ رَاجَعَ النَّفْسَ اسْتَفَاقَتْ حِكْمَةً،
فَأَطْفَأَتِ الأَوْهَامَ فِي صَدْرِهِ الوَخَمُ.

وَإِنْ صَفَتِ العَيْنُ لِلسَّلَامِ تَفَتَّحَتْ رُبًى،
وَزَالَ فِي الأَحْشَاءِ لَوْمٌ حِينَ يَعْمُرُهُ السِّلْمُ.

ومَنْ حَفِظَ العَهْدَ المَصُونَ تَمَكَّنَتْ قُلُوبٌ،
وَآوَاهَا إِلَى حِصْنِهَا الرُّكْنُ وَالعِصَمُ.

وَإِنْ قُلْتَ حَقًّا لا تُجَامِلْ خِيفَةً،
يُصَدِّقُ قَوْلَكَ الأَشْهَادُ، يُمْضِيهِ القَسَمُ.

وَلَا مَجْدَ إِلَّا بِاعْتِلَاءٍ مُحْكَمٍ،
فَبِالعَزْمِ تُرْفَعُ فِي الصُّدُورِ ذُرَى الهِمَمُ.

وَفِي نَبْضِ رُوحِ العَالَمِينَ تَآلُفٌ،
تَضُمُّهُ سُنَنُ الرَّحِيمِ وَتَرْعَى الأُمَمُ.

وَبِالشُّكْرِ تُسْتَجْلَى العَطَايَا نَاضِرًا،
فَتَهْطُلُ الأَسْبَابُ، تَتْبَعُهَا النِّعَمُ.

وَيُطْفِئُ رِفْقُ الوُدِّ جَمْرَ تَأَوُّهِ،
فَيَهْدَأُ الجَأْشُ المُعَذَّبُ وَيَنْدَحِرُ الأَلَمُ.

وَبِالحِكْمَةِ الغَرَّاءِ يُهْدَى مَنْ هَدَى،
وَيُحْسِنُ التَّقْوِيمَ فِي الأَقْضِيَةِ الحُكْمُ.

وَتَسْقِي غَمَامَاتُ اللُّطُوفِ جَوَانِحًا،
فَيُورِقُ القَفْرُ إِذْ تَغْمُرُهُ الغُيُومُ.

وَحِينَ يَمِيلُ العَقْلُ عَنْ جَوْرِ الهَوَى،
يُشِيعُ فِي الأُفُقِ اهْتِدَاءً، يَتَّسِعُ السَّلَامُ.

وَتَرْتَقِ أَفْكَارٌ بُشْرَيَاتٌ أَشْرَقَتْ،
فَتَسْنِدُ الأَرْوَاحَ، يُؤَازِرُهَا الأَحْلَامُ.

وَبِالفِكْرِ يَحْيَا مُسْتَقِيمُ طَرِيقِنَا،
وَيَشْهَدُ التَّارِيخُ إِنْ خَطَّتْهُ القَلَمُ.

وَوَصْلُ إِحْسَانٍ إِلَى دَارِ البَقَا،
يُعَلِّي السَّعْيَ حَتَّى يَسْتَبِينُ المَقَامُ.

وَبِالرَّحْمَةِ العُلْيَا تَئِلُّ عَوَائِلٌ،
فَيَزْهُو وَصْلُ القُرْبِ، يَحْضُنُهُ الرَّحِمُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.12.2025
Time:5:59am

ليست هناك تعليقات: