السلام عليكم
الإنسان بين حسم المواقف و التردد
خلق الله الإنسان ووهبه العقل واللسان والقلم و السمع و البصر.. واصطفى وجمع بها و قرّب و فرّق. فاسرع الباثّ؛ الباحث؛ المتوجّه إلى المتلقي المخاطَب َو انطلق لسانه و سكب حبر قلمه و انكشف قلبه و صدقت كلماته: خواطر و مشاعر صادقة و َمواقف و توجّهات هادفة في انتظار ردود قيمة من المتلقي المخاطب وبأيّة ملاحظة :بتقرة من أنامله تختار من الألوان ما تناسب قبولا أو إعجابا أو أفضلية؛ أو بعبارات استحسان أو بردود و مناقشة أو تصويب.. ولكن المتلقي تراخى و تكاسل و تشاغل عن الردّ عنوانا للتروًي أو انتظارا للاستقرار النفسي أو ترددا لاختيار نهائي أو لبناء واقع عقلاني متميز ََولكن في انتظار الحسم وتجاوز التردد و اتخاذ القرار تبقى الاحتمالات مطروحة و منتظرة و المسارات مفتوحة و الانتظارات معقودة و الشكوك متنوعة؛ خاصة إذا ما لعب الشيطان دوره المحبط أو ساهم الحسود أفسادا أو جاء الفاسق بنبا كاذب.. فساءت العلاقة و انعدمت الثقة و انقطع حبل الودّ أو كاد.. إلا ما رحم ربي... وكم يؤلمني أن تبقى المواقف معلقة بين التردد و الحسم..
***الهادي خلفه /من تونس ***