《آفاق وأعماق 》
- تَلجُ الروحُ الى مخبأها
- فَهل يا ذاتْ تَمرحينْ
- أتسائلكِ أما زال يَمكثُ ذات الجمال
- في رِحاب فَحّوى الهَادئين
- وهل ياتُرى طيبَ الثّرى
- أمّْ على جّوى النّائباتُ يُزفْر بأنينْ
ربما لا زلتُ لم أصلُ الى الخمسون أو الستون من ربيعي إلا أن ما يغتالنا من مُباغتات و أهوال الإندهاش وجنوح النَدّ إلا أن ما زالت الروح عُتقى منها، أحيانا تود الأنشطار لتتسلل إلى عالمٌ شامخٌ تحول رمالهُ بمعجزة إلى غيوم
وصحاريهِ المْنسيةُ إلى الجغرافية
وتحول قصائدهُ إلى شموخ ضاحّكة
وتَنسجُ بحُبها سَلالم طويلة لستلذ بتسلقها دون تردد حيثُ ترى إباءها
مُتجرد من القيود ،عالمٌ مُعّد بهندسية مادية حيث لا إنكسار لا هلع لا حذر عن مانخشى وقوعه، عالمٌ يحق لنا أن نروم اليهِ،روحٌ ليست كأي روح يقبع خلف هيلامُها ملامح ترتسم الأمال رغم دبيب التعصر الجوفي، روحٌ تًبدل بحروف الألم الشطرنجيه إلى الأملْ ،يضع أمامها اتجاهاتً عدة لكن لا تُخطي لها بخطوات عبثية لتبتعد عن خذل النكران وعلى الجانب الآخر دربًا دجيًا ،ولكن بخلسةُ منها تَلجُ إلى ذلك العالم العجيب فبهِ أرى أسترجاع هُمم المواصلة دون شَدّ أو ردّ أو صَدّ، عالمٌ يَحمُل قُدسيته أرى مرايا هندسيتهُ في روحي أقفز اليهِ عَبر نافذةً وهميةً هُناك أرى ممكلتي بآفاقها وأعماقها ،غالبا ما نود الألتحاق له لتلاقح أفكارنا وحسّه ُوميولنا نتزود بلذائذ بوادر التصالح الذاتي والنفسي على السِواء، فأصبح عالمنا الواقعي يَضربّ ناصيةَ الأرض بِمشّط أقدامه ،يَقرض قلقهُ قرضًا، يَزفرُ مناورات حالكة ،كُل شئ يحيطُنا يود سَلبْ القوى بِخُطى حثيثة، ولكن نظريتنا البعيدة للحياة أن لها طَعّمٌ واسع بَطعم الطموح بعيدا عن التذلل والإنحدار ،بعطاءٍ مُحبب صادق الصدقِ صدوق عذرائي ك برجي..
فليس من المهم أن نقتنع بنفس الأشياء ولكن من الضروري أن تبتعد عن فكرة التفسير بسّوء الفهمِ، رُغم الأختلاف الأ أنَّ الأحتواء بروحٌ أنسانيه خير حُظن للتوافق المشترك، ولابد يومًا ما أنك ستُصادف وسَتَعدُ من المحظوظين إذ وجدت شَخصًا يرافقك على هول القرارات والطيش وسرعة البديهه لحكمك ويعيكَ الصُلح والأرشاد ليس قصدً بكرهًا أو فرضًا بل حبًا لروحك حبا جما..
فأن أدركت هذه الواجهه وقتها ستُطالب الحياة بقسطًا آخر منها ،لتَسّتعد بتأسيس إمبراطوريتُك كَسُلطان طامحًا بتزوجكَ من بطل زمانك ،ودائما ستسعى إلى شّع إ ظاءة النور على نوافذ الظلام وعلى شرفاتها ستروى كُلّ الورود العطشى بعناقيد حُبّك.
وحينها أنا سأُدجج نَسّم حروفي بالخُبز والضحكات وسأبصر وقتها أن سُكان بلادي يعيشون في الهواء
بلدٌ ليلهُ أسود كسيقان الأفريقيات
ونهارهُ أبيض كنهود الباريسيات
وبرلمانهُ لا تعقد مجالسهُ بقيادة الذئاب المفترسة ،أو تتصدر قنواتهُ قادة تُصدح لغويا قرارات الأكاذيب المُفعمة
ولاساستهُ سكارى بكؤؤس الدماء الوطنيه
فحين أرى ما سُطر قلمي وقتها
أعلن قبولي بالحُب الأوحد كالقانون الأوحد، ومن يتمرد على حدودهُ يُذيق مفارقة الورود في أروقةُ الأشغالِ الشاقة
وفي نفسّ البلاد ولايُغادرنا خارج قُدسية كوكبنا ،فجُلّ ما اودهُ
أن أبصر في صّمْيم كُلّ قلب السّعادة والبسّمات
أود أن أرى الربيع يزهو بالزّنازين
أن أزرع الأضواء في الطُرقات المكسوة بالظلمات
لتَنشُر شذى الورود بالتحليق
وأن تطوق كُلّ المعّاصم بالساعات
كي تُخصص معظمِ وقتها للحُبّ والحياة
وأن لا أرى لديه متسع من الفراغ للحرب
أو نَسّج الأفخاخ والمكائد للعشاق الحياة...
سماح طالب/ العراق
٢٠٢٠/٦/١٠