هُم الأحباب ياويحي منهم !!..
أكَادُ أطيرُ مِنْ شوقي شَغُوفاً
ويحملني , لأحبابِيْ , حَنِينِيْ.
وقد حُيِرتُ فيهم حيثُ جَارُوا
بطول البُعدِ , عني , ياشُجُونِيْ.
لعمرِي ماأقترفتُ , مَدَى ذنوباً
لكيْ أجُزَى بما هُم قد جَزُونِيْ
وطَيُ الصدر ,نيرانَُ لشوقٍ
يُشِبُوها وهُمْ مَنْ يحرقُونِيْ.
ومَنْ أحببتَهُمْ , ماكان , ظني
يَخِيْبُ بهم رجائيْ أو ظُنُونِيْ.
وقد ألفيتُ نفسي رغم هذا
أزِيدُ تعلقاٌ , إذْ , افلتوني .
ليحملني حنيني , مِنْ جديدٍ
لأحبابٍ , أجِدهُم , يهجروني.
ويختلقُون , أعذاراً , لصدي
وطول البين كم أبكى عيونيْ؟.
أستَبِقُ الزمان , إلى ,لقاهُمْ
وهُمْ في الحُبِ بغياً يبعدُونِيْ.
فما ذنبي لألقى , في هواهُمْ
أذى قلبي بما هُمْ يجرحُونيْ؟.
كأنِيْ ماصَنَعتُ , لهُم جميلاً
ومعروفاً , عليهِ يشكرونِيْ.
أشجانِيْ تُهَاجُ , بلا حسابٍ
وإنِيْ قد , أُرِيهُمْ مِنْ جُنونِيْ.
وقد أبقى على بعض اصطباريْ
وأدعُوهُمْ , لكيما يكرمُونِيْ .
وإنِيْ مُذْ تَخَلُوا عن جِنَابِيْ.
لا أحظى بنومٍ , يحرمُونِيْ.
ودمعي بالنوى , تجري سيولاً
على الخدين , مُذْ هُمْ فارقونِيْ.
ولو عَانِتْ , جبالاً ماأُعانِيْ
لأنْهَدَتْ جميعاً ياشُجُونِيْ.
فهل يرثُوا لحاليْ ,ويْحَ قلبيْ
وما جُرمِيْ أنا , كيْ يهملُونِي؟.
وأيْمُ الله مافي العيش خيرَُ
مِنْ بعد الفُرَاقِ , لمنْ جفُونِيْ.
أراهُمْ في هواهُمْ , لايرُونِيْ
سُوى ماليس ترجُوهُ عيونِيْ.
وقد صنعُوا بقلبي ألف جُرحٍ
وكادوا بالتجافِيْ , يعدمُونِيْ.
تُجرعنِي آياديهم كُؤوساً
مريراتَُ , بطَعمٍ للمنُونِ .
فإن حَالفْتُ سُوء الحظ قَسراً
فهُمْ أصلاً , ,لهذا يجعلونيْ .
فعينِيْ كم بَكَتْ مِنْ فَرطِ حُزنِيْ
وما كانُوا , بهذا الحُب , دونِيْ ؟.
وفي قلبي لهُمْ أسمى مَقَامَُ
وما عَادُوا بحُسنٍ يذكرونِيْ .
وإنِيْ اسألَ المولى ,تعالى
لينصفنيْ , بصبري ويقيني.
فما عُدتُ أطِيْقُ عذاب قلبي
ولا خَطبَُ , بِهِ يوماً دَهُونِيْ.
وقد أحتاجُ مِنْ زمني طويلاً
لكي أنسى , بِهِ مَنْ عَذََبُونِيْ .
هُمْ دائِيْ العُضَالُ , كذا دوائيْ
وما ليْ , غيرهُمْ , ليُطَبِبُونِيْ !.
وهُمْ سُؤْلِيْ وهُمْ أغلى الأمانِيْ
وهُمْ بالظلم , هذا يقتلونِيْ.
وقد أحيا بهُمْ مِنْ بعد موتيْ
إذا نَادُوا , بصدقٍ يبعثُونِيْ !.
صلاح محمد المقداد
الجمعة 31 ديسمبر 2021م - صنعاء -