الثلاثاء، 17 يونيو 2025

قطعة شعرية تحت عنوان{{حين يكتب القلب قبل القلم}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا توفيق ابومراد}}


 🌿 حين يكتب القلب قبل القلم 

**
يتفاعل القلبُ بينَ صدقٍ ووَهْمِ
يكتبُ القلبُ حينها قبلَ القلمِ

دقّاتهُ بالتفاعلِ غيرُ مُنتظمةٍ
تُحادثُ، ويتحادثُ معها أَلَمي

أيّها القلبُ، لستَ فقط مضخّةً
إنّما الحياةُ بكَ، ومعكَ تستقمِ

ترى قبلَ العقلِ أحيانًا برؤيتكَ
روحُ الصدقِ، بإحساسكَ، تَخدمِ

وعندما يحينُ الأجلُ بحكمِ اللهِ
فالحياةُ بتوقّفِ القلبِ، تَنعدمِ

C ملفينا توفيق ابومراد 
جميع الحقوق محفوظة ٢٠٢٥
عضو إتحاد ألكتاب اللبنانين 
🇱🇧 
٢٠٢٥/٦/١٦

الاثنين، 16 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أمل حياتي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 أمل حياتي       


ياأمل حياتي
 يانجم بسمائي لامع
أنت الحب وحدك
 وكلي لك طائع 

لأجلك أنت
 فؤادي بالعشق يغامر
أحببتك
 ولم أكن يوما لعهدك بائع

روحي معك
 أينما سافرت تسافر
حتى ببعدك
  حنين همسك سامع

أشتاق لسلافتي
  ياوجه بدر نائر
أحن لك أحن لقلب
  أبيض ناصع

غابت السعادة عني
 والحزن غائر
ترنو إليك
  عيني والنبض خاضع

ليلي حين غيابك
  أسدل الستائر
أساهر طيفك تمني
 والصباح طالع 

يأسرني حنيني لك
 والشوق عامر
الأرق في مقلتي
  وسالت المدامع

أيامي حزينة
  غدوت بأمري حائر
أين أجدك
 في هذا الكون الواسع

أتعبني فراقك
 ولم أعد عليه قادر
أنتظرك وكل ماتحبينه
   لك جامع

عودي لأحضاني
  لتجبري الخاطر
دونك لا فرح لي
  على دربي ضائع

دعي غيثك
 على صحرائي ماطر
وارويني من ثغرك
  سلسبيلا نابع

خريفي بحاجة لربيعك
  وله ناطر
أودعت قلبي لديك
 صوني الودائع

                    الشاعر 
               حسين عطاالله حيدر
                          سورية

نص نثري تحت عنوان{{روح القمر}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


 

روح القمر

كما الليلُ يَسجد للنهار،
تسجدُ روحي في أزقّة الأمنيات،
يا رفيقَ الروح، ومنبعَ الأحلام...

أين أنت؟
فوق غيمةٍ سارحةٍ تجول؟
أم بين أحضانِ الفقراءِ المساكين،
تَمدّ إليهنّ إحسانك؟

أم قربَ تلك الأرزةِ الضاحكة،
كانت أغصانُها تَرنو إلى وجهِ الله...
أتَذكر؟

رُبّما قربَ تلك الكنيسةِ المقدّسة،
كلّما زغردت أجراسُها
سمعتُ ضحكاتِنا
كانت تتطهّر من كلّ الذنوب.

أتذكر كسرةَ الخبزِ الممتلئة نعمة؟
رائحتُها كانت تفوحُ زعترًا،
وكأنّ كلّ أعشابِ الكون
كانت من خليطِها...

ها أنا،
أشعرُ بسكينةِ الليل،
بهدوءِ الفجر.

يا رفيقَ الروح،
هاتِ يدك لِتُلامس شوقي وصبري،
لِتزيدني قوّةً وعطاء.

يا روحي الغائبة الحاضرة بين السطور،
المتوحّدة ما بين الليل والنهار،
اسجدي بفرحٍ، هلّلي،
ففي ذكرى حبيب،
بان وجهُ القمر،
لامس خدّك،
وجعلكِ سيدة النساء.

سهى زهرالدين

قصيدة تحت عنوان{{خض حربك الآن و ليس غدا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


 خض حربك الآن

و ليس غدا 
الناس     لا   تقبل    الضعيفا ـــ اوقف   و       بالقوة    النزيفا
فكن  و  في  حربك  التي لا  ـــ مفر   من    خوصها       عنيفا
خض حربك الآن و الوغى لا  ـــ تظهر  بها     حسك     الرهيفا
 في حمله  السيف كن  شريفا ـــ و ارفع    به   طودك    المنيفا
حرا   فأقبل    على      قريش ـــ فيها      معينا    تجد    ثقيفا 
*****
لا   تظهر   العفة       الأعادي ـــ تخفي  و في   طمسها العفيفا
ضد  العدى  كن   مع العوادي ـــ مهما     جرى لا   تكن   لطيفا 
ما  قد   مضى     جيدا  تذكر ـــ لا   تنس    أن    تنصر الحليفا
يا      أيها   الشعب   للأعادي ـــ حارب و في الرأي كن حصيفا 
كن  صاحيا   دونما      حراك ـــ من     نام  لا    يترك  الرصيفا
******
كن   أنت    من يبتغي  إماما ـــ في  الحرب  أو  حاكما  شريفا 
أمامها   لن   ترى     وصيفا ـــ من  خلفها   لن     ترى     رديفا 
إن  لم    تجد  منطقا  لديها ـــ شيئاً   عليها       فلن      تضيفا 
و   المبتغى   كي  تنال منها ـــ لا    تفتعل     موقفا       طريفا 
تبغي   شتاتا      فما  أدامت ـــ من  كان   في  ظرفها    ظريفا
*****
كالريح   لما      تهب  تدوي ـــ من  وقعها      أسمعت     عزيفا
فيها  يشف    الجنون  قوما ـــ تلقى  فمن        شفه      شفيفا
لا     تبد  ضعفا و  كن  قويا ـــ فالناس  لا      تقبل     الضعيفا 
لا    ألفة    ساعة   الدواهي ـــ لا      خير     فيمن  بدا    أليفا 
يوما  على  ما   مضى عنيفا ـــ مهما    يكن     لا   تكن   أسيفا 
******
 فلا      يحابي العمى  عدوا ـــ  كم   من   عدو   يرى     كفيفا 
من    يبتلى   بالسقام  يبلى ـــ إن  عاش    ذاق    المنى نحيفا
من  عاف  شيئا هنا    فشيئا ـــ هناك     حتما    فلن       يعيفا 
فاضرب جيوش العدى التي لم ـ تترك   لنا    روضة   و    ريفا
و اترك  هزيما  على  التوالي ـــ في  رجفة   منك   أو    رجيفا
******
و اشدد    بها  حبلك الليالي ـــ لا     تلق  في مسمع      وجيفا
و اعمل    على    رده  مهانا ـــ  من    يزدري     دينك   الحنيفا 
يستوعب  الموطن  المنافي ـــ  قد    صاغ     أعدائه       لفيفا 
لا   تنس  ثأرات  من تردى  ـــ تبقيك      في    عرفها     عريفا 
لا  تقرئ   المعتدي    سلاما ـــ و الحرب    لا    تبرئ    العسيفا
******
لم    يبق   في   هدمه  بناء ـــ دارا  فما     شاد     أو      كنيفا
لا  تبتئس    لو أتاك  و يوما ـــ من   كان    لا  يرعوي      لهيفا
ما  مر     فيها   نداك   يوما ـــ تلك   التي       ترتجي   طفيفا 
من  باعك  الوهم   إن تعرى ـــ منه     فلا      تشتري   الرفيفا
يمسي     ثقيلا  أساك  حتى ـــ لو  مر     بين     الورى  خفيفا
******
إن       خط    أحداثها  يراع ـــ تعجز    ان     توقف   الصريفا
ينأى    ربيع  التقى   و جارى ـــ عند  اعتدال     الرؤى الخريفا
الصيف    لو  مر   دون   حر ـــ لا     تنتظر    بعده     المصيفا 
تبقي    دروسا  ترى ضروسا ـــ لا   تقبل       المنطق  السخيفا
ملوثا      أخرجت       هواء ـــ منها   و  لم  تدخل هوى نظيفا 
******
و في  البطولات  و   التباري ـــ فالحرب       لا  تقبل  الوصيفا
حبلى   بأحداثها      و  تبلى ـــ أحدث     بها   قصفك   الكثيفا 
شيئا  فلا   تخش  و   المنايا ـــ من  عاش     حرا    فلن تخيفا
و اشرب و في صحوة مداما ـــ   يوما   الندى  ما  جفا  قطيفا
من  أدمن   السكر  للسكارى ـــ لا   يترك    الخمر  و     الرغيفا 
*****
طنجة المغرب في 15 يونيو 2025
قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط 
بقلم الشاعر حامد الشاعر

قصيدة تحت عنوان{{حَسَموا الجِدالا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


حَسَموا الجِدالا

سَيأْتي اللهُ بالأقْوى رِجالا
وكالطُّوفانِ تَحْسِبُهُمْ جبالا 
تراهُمْ في شَراسَتِهِمْ أسوداً
رِجالُ اللهِ قَدْ حَسَموا الجِدالا 
بِضَرْبِ النّارِ ألْسُنُهُمْ تُنادي
فكانوا في شَراسَتِهِمْ رِجالا 
أشاعوا الرُّعْبَ في وَسَطِ الأعادي
كأنَّ رَصاصَهُمْ نَشرَ الوبالا 
فهيّا يا رِجالَ اللهِ هَيّا
فَنَصْرُ اللهِ يَخْتَرِقُ المُحالا
                             
فِلِسْطينُ اسْتَبَدَّ بِها اليَهودُ
وفَوقَ قُبورِها رَكَضَ القُرودُ
أباحوا القَتْلَ للإنسانِ عَمْداً
وفي أطْماعِهِمْ كَبُرَ الجُحودُ
يُريدونَ ابْتلاعَ حُدود أرْضٍ
تَرَبَّعَ فَوْقَ صَهْوتِهِ الجُدودُ
وهذا في عَقيدَتِنا اعْتِداءٌ
وجُرْمٌ قَدْ تَعَمَّدَهُ اليَهودُ
سَتُحْمى قُبَّةُ الأقْصى بِحَزْمٍ
على أيْدٍ مَخالِبُها الأُسودُ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{وتجري الدماء بهما كالشريان}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمر حبية}}


 وتجري   الدماء  بهما  كالشريان و النبض  لغرامهما تغزلا

إحداهما ينزف من حنين الشوق لها تأذى
والأخر يمضي في أوهام القبلات منها تمنى
تحن  أوصالها إلى نيران الشوق و لا تبرد جراحها
تحدت مشاعر كانت تخبئها  بعينيها
فتكذب على الغرام وتقول إني صديقها
أن غادرت مجلسها  دون الوداع تبكي  أمام مرأتها
تناديها بهمس هو الحبيب  فتكذب مشاعرها
أسمعها من صرخات تحطم أظافرها
ألم أكنَّ حباً لها و مهما كانت الروح تحرجها
مهما أخطأت....
عمر حبية... بوحات امل.

omar hebbieh

نص نثري تحت عنوان{{ظلك في محبرتي}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة {{كاتيا الرباعي}}


ظلك في محبرتي

****************

ظلك في محبرتي دمعة حبر
تسري على الأوراق جرحا وأسى
وصوتك في مهجتي أنين ريح
ينساب في سكون الليالي الحُزنى

أيها البعيد القريب
حتى في غيابك
تسري في عروقي
كأنك الدم في شرياني
ينبض في الخفاء

كم كان الوصل في نظرتك
دفء في برد أيامي
وأمان في وسط الخوف
حتى غدت وطنًا
في عالم الاغتراب

أيها الغائب الحاضر أبدا
القابع في زاوية الروح
حتى مع الفراق
يبقى حبك نورًا في سماي
ينسكب في قلبي
مثل الغيم في الخريف

حتى في غيابك أبقى وفيا
حتى آخر قطرة في دمي

سأتلو ذكراك
في محاريب الروح
وأحفظ الوصل
في صندوق الفؤاد
حتى يجمع الله
شتات اللقاء
وتعانق الأيدي

ما طال الفراق
كاتيا الرباعي 

سوريا 

نص نثري تحت عنوان{{مرة واحدة في العمر}} بقلم الكاتبة المغربية القديرة الأستاذة{{فوزية الخطاب}}


مرة واحدة في العمر...!

  مرة واحدة فقط، وربما لا تتأتى هذه الفرصة، يقتحم صرحك  النعاس وتأخذك الغفوة... تستسلم، تغمض عينيك، تسند رأسك على ذراعٍ لطيفةٍ حنونة  
تسترخي تدع روحك تحلق في عالم الخيال، 
وتتيه أنت وكيانك في عالم آخر، تلتقي بنفسك، وعقلك الباطن، تستعرض ما مررت به، تعاتبها، تعاتبك، تبوح لها تبوح لك . تشعر بولهك، عشقك تدلق كل ما خفي من مشاعر واحاسيس، تفتح مغالق اسرارك، مرة واحدة، تمر بك اشرطة الأحداث كلها بحلوها ومرها من سنين العمر الذي عشته بكل مافيه، كل ما لك وما عليك، ترى فيه عالمك الذي كنت حريصاََ على جل مافيه، وترى أن مسكنك في عينيه، بساط سحري  يأخذك إلى عالم زهري
 مرة واحدة في العمر، ولا تتكرر، ترقص فيها، تغني على موسيقى الحب تسافرالى كل الارجاء وانت هنا،  وهناك تبني وطناً  فردوسياً سرمديا
 مرة واحدة في العمر تستسلم للحب والعشق صدقاً، تشعر بطعم الحب، تغرق في بحره الطامي،
ترتفع أمواجه تتراكم على بعضها، تصارعك، تتلقفك...لتلقي بك على الشآطئ، و تأخذ صفعة العمر، التي لم تكن جاهزاَ لها، ودرسا مميزاََ، مدوناً به كل أفراح وعثرات السنين، وما حوته جعبة العمر... مرة واحدة في العمر 
ستقرر ..ساعتها ان العشق  نعمة كييرة ، ولاينغبي لنا ان نسير خارج طريق الحب، لأنه  يوماً  سيأتيك  حتماً وسيهطل عليك نعمة كالمطر. 

بقمي
فوزية الخطاب 

13.03.2024 

قصيدة تحت عنوان{{في ظلام الليل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(في ظلام الليل) - (محمد رشاد محمود)
في مَطلع شتاء عام 1980- بعد عراك مع مُثبِّطاتٍ حالت دون ولوجي باريس بالقطار الدولي الذي كان موجودًا بالعراق وقتَهـــا ، لم يكن أقلها اعتقالي نكايةً بمن يخالف توَجُّهات السلطات حيال السياسة الدولية - ألقت بي الأقدار إلى غُرفَةٍ في مأدبـــا بالأردن ، لا تمنعُ بردًا ولا تَصُدُّ هواءً ، إذا فتَحتَ بابهـا استَقبَلَك فضاءٌ أجرَدُ من الأرض يُفسِحُ للصِّرِّ في ليالي الشتاء مهبَّاتِ صَولَتِه ، وينتهى بهضبَةٍ تأخذ بخناق الأفق في مرأى العينِ ، إلا أنْ يُطِلّ من ورائها بدرٌ شاحبٌ يُعينُ على النَّفسِ أتراحَها ، فإذا تقدَّمَ الشتاءُ نثرَ على الأرض الشَّبَمَ مُجَسدا في رشاشِ الثلوج ، ورزوحًا تَحتَ هذه الحال مع ما في النفسِ من مَوجدة كانت هذه العبرات :
في ظـــلامِ اللَّيـْـــــلِ يَنهَـــــلُّ المَطَـرْ
تَنــــعـقُ البــُــــومُ ويَـصفَـرُّ الـقَـــمَــرْ
ويَئِــــزُّ الــرَّعْــــدُ في جَـوفِ الـفَـضَـا
لاجِمًـــــا بالـــرِّيـحِ أعطـــافَ الشَّجَـرْ
هَـــــكَذا حالـي وذا قلــــبي الكئيــبْ
لا أرَى في غُـربَتي لــي مِنْ حبيــــبْ
مَوطِنــــي نــَـــــــاءٍ وأهــلي وهَــوًى
كانَ فيـــهِ العُمـْــرَ لي طِبٌّ وطِيــــبْ
غاضَ ِمِنــــهُ الخَفضُ والبِشرُ مَعــــــا
كَيــْــــفَ لا يَغلي ويَكـوي الأضْلُعَـــــا
كُلَّــــــما جَرَّعـتُـــهُ كأسَ الـــرِّضَــــــا
غصَّ حتَّى كَـــــــادَ أنْ يَنـصَدِعَـــــــا
مُوحشٌ كالقَـبـــــــرِ لا نَجـوَى بِــــــهِ 
أو كَلَيــــــــلٍ فارَقَتُـــــــــهُ الأنـجُـــمُ
وفَــلاةٍ غَـــــــابَ عنْهـــــا عُشبُهَــــــا
وتَـلافـــاهَــــــــا الغُـــرابُ الأسْـحَــمُ
يَــطلُــبُ السَّــرَّاءَ والعَـيـشَ الهَــــنِيّ
كَيــْـــفَ يَجني الــــرَّوْمَ والّضَّرَّاءُ فِيّ 
تَمْـسَُـخُ الأنغَــــامَ نَــوحًـــــا وشَجًـى
وتـــرَى الأشواكَ في الــرَّوضِ النَّـدي 
صُمَّتِ الحَوبَـــــاءُ يــــا طَيْــــرُ فَـــلا
تَسكُبِ الألحـــانَ لا يُـــجـدي الطَّرَبْ
واستــطالَ الكَـربُ لا تُفضي شَـــذًى
للـــرُّبــا يـــا زَهـرُ واهْـــوي لِلـحَطَبْ 
كُــــلُّ ما كانَتْ تَشَـهَّـــــــاهُ المُنَــــى
شَوّهَـــــتْهُ اليَـــــومَ كَـــــفُّ المِحَـــنِ
إنْ غَفَـتْ بالصَّبـــْرِ جَمـراتُ الـجَــوَى
أيــقَــــظَ الجَمــْــراتِ كَـــــرُّ الــــزَّمَنِ
ضِقْـــــتُ بالشِّقْوَةِ والجُلَّــــى يَــــــدا
لَـيـــتَ شِعْــري مــــا تُرَى بَعدَ الـرّدَى
مِثْلُهَــــــــــأ أم غِبــــطَةٌ تَغْتَـــالُــــهـا
لَهْـفَ نَفْـسـي لـَـــو تُلَقَّاهـــــــا غَـــدَا

(محمد رشاد محمود) 

قصيدة تحت عنوان{{قومي اسأليني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


قومي اسأليني...!!
___________
أَوَ منذُ أنْ جاءَ السنونو عندَكَ
نادتْ إليكِ وردةٌ
و تلبكَتْ أنفاسُها آهاتْ ...؟
و تلوّنَتْ  لونَ الدُّجَى
و العينَ و الّلفتاتْ...!؟
قومي اسأليني مابكِ ...
جوعُ الهوى يأتي
يلملمُ خفقَكِ
و يضمُّكِ في روحه،ِ ضَمَّاتْ....!!
سربُ السنونو يأتِكِ
بالخفقِ إنْ جاءَ الضُّحى
و الروحُ  ،و النبضاتْ
هل تعرفين مابه. ...؟
هو يدركُ أن العيونَ
حكايةٌ
أنَّ الشفاهَ ...
مواسمُ  الوردِ الذي...
ناداكِ بالقبلاتْ
هذا  الهوى يدري بأنكِ  عشقُهُ ...
يدرى بأنّكِ روحُهُ...
أو أنكِ ...
ياقوتةُ الرَّعشَاتْ...!!
خليكِ مِنْ روحِ الجَوى
هذا الجَوى...
 يفديكِ سوسنَ عُمرِهِ
و تضمُّكِ الورداتْ
خلِّي عناوينَ الضُّحى
في قلبكِ ، في ثغركِ
في لونِ عينيكِ  التي
في روحكِ ...
جَمَراتْ...!!
هاتي شفاهَكِ إنني
سأذيبها ؛ إذ إنها العشقُ...
و اللَذَّاتْ ...!!
عندي إليكِ لهفةٌ
تسري بروحي مثلما الّليلُ
النَّسَماتْ ..
يا شهقةَ البدرِ الحنونِ
تريدُني. ..؟!
و اللهِ أعشقُ همسَكَ
و اللهِ أعشقُ جفنَكَ
و أبوسُهُ ، رَشَفاتْ
هاتي يديكِ من ضُحىً
و البحرُ يعرفُ أنكِ
الشطُّ و المَوجَاتْ
تدرينَ أني عاشقٌ ...
و العشقُ فيَّ معابدُ القُبُلاتْ ...؟!
يا ليتني من مثلِ عينيكِ رؤىً
من مثلِ ضحكةِ ثغركِ
مِنْ مثلِ مشيتِكِ التي
صارَتْ بقلبي
مثلما الغزلانُ ، و الغَاباتْ...!!
ما أنتِ إلا خفقتي
هذا  وريدي دائماً
يحياكِ بالّلهفاتْ ...!!

بقلمي 
سهيل درويش 

سوريا / جبلة 

الأحد، 15 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{اتبكيني}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


 ((اتبكيني ....؟!!!!))

اتبكيني وانت قرة العين 
أوجعتني  وانت دفء للحضن....
انت درةالفؤاد مرحبا بك عشقأ
سميتك ..رضاب عذبا... مساغ
هنيئا.....
هزي بهمسك نبض فؤادي المتيم 
دع عشقك على نحر الشفاه يتغنج...
وانامل الحنين  ترسم قبلات الهوى 
على  وجنتي ترتجف  بعثرة الخجل...
خلف مسمعي إعصار همسك ..
صمتت له حواس الروح والقلب
اما قلت حديثنا ريق عذب  ك فراتنا 
وقلت ثم قلت ..
على شواطىء ثغرك انا الظمأن...
اتبكيني يافلذة القلب....
لا أجيد الوصف كتابة...
اقراء رجفة صورتي وهزهزات الوجع..
لمعت عيني تختفي تارة وتبرق أخرى..
لاتسافر ..لاتتركني ..لاتهمس خلف أذني 
بل داعب الروح واشرب الغيث ...
من ريق الفرات العذب ..
اهمس للروح انك التوأم ونبض القلب..
لا ..لا ...تبكيني يارضاب القلب....
هبة الصباح سورية

نص نثري تحت عنوان{{همسات في زمن االقسوة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


 *****همسات في زمن االقسوة***

يا لبشاعة
المشهد
ويالهول
الصورة
جدران بيوت
متداعية
واشلاء اجسام
متناثرة
ووديان دم
جارفة
ونساء بطرت
بطونهن
وصبيةقتلوا
في مهدهم
وبقيت لعبهم
تحكي جسامة
التنكيل بهم
شيوخ تحجرت
الدموع
في َمقلهم
ومديعةالقناة
المر
المزركشة الوانها
الكاشفة
عن َمفاتنها
تحاور ضيفها
َمبتسمة
تنتقي  مفرداتها
حتى لا تحيد
عن أوامر
سيدها
يالبشاعتها
والقسوة قلبها
تبا لها
ولمن نمق الكلمات
وجردها من
إنسانيتها
ونبل مشاعرها
فغدت كلعبة
إلكترونية
تعمل وفق هوى
مبرمجها
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير15/6/2025
المغرب

قصيدة تحت عنوان{{رسائل من حجر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


 رسائل من حجر 


نهمتُ بها و الروحُ ساجدةٌ لقربها
       كفيفةٌ بظلِ الشيطانِ تلدغُ كالثعابينَ
دارتْ و هي تشكو منها في وهنٍ
            كربٌ و فراق و دمعٌ بقهرُ الحنينَ
كانت بقربي تلهو كفراشةٍ بالنسيمِ
          فمالها تكسرني في الرحيلِ بالأنينَ
أطاحتْ كالعداءِ بسيفها تغزو جسدي
          ماهرةٌ تجيدُ القتلَ و الطعنُ المبينَ
أتمضي و الروحُ تعنُ لثراها شغباً
            أيامٍ أخرى كانتْ و  وهجُ السنينَ
بالأمسِ كنتُ أتنفسها حينَ تقابلنا
            و اليومُ أجرُ ذكرُها بالعمرِ  حزينَ 
يا دارُ قل لمن حملوا أرواحنا 
              عودوا بها كي نحيا بكمُ بالوتينَ
أعيدوا يا من تلذذوا بهدمنا دهراً 
             فإنَ البكاءَ  قد شاخَ بالألمِ  مُهينَ
قد توارثنا من الأيامِ كلَ وجعٍ
            وأودعنا الحياةَ بذلها نرسو تائهينَ
وماكنا نشخذ من السماءِ إلا قلُيلنا 
             فمالها دارتْ السماءُ بالمرِ تُقصينَ
عند بلوغِ الشبابِ  تقاسمنا فرحاً
           فلما عادتْ من بعد اللقيانِ  تبكينا
فكلهنا نشيخُ و العمرُمازالَ يحملنا 
         عصفٌ يشتتنا جراحاً و عصفٌ حينَ
عيونٍ قد دفنتْ بالدمعِ مراً حتى 
            سرابٌ كانتْ تقسُ بفراقها و تهينَ
هويتها والروحُ دارتْ تعبدها إلهةً
         فكيفَ تناثرتْ و قلبي بظلها سَجينَ
ها نحنُ عدنا غرباءَ نقطعُ بالوصلِ
          يجاهدنا كسرٌ و كسرّ  بجمرِ  مأقينا
كنا نحملها بالقرةِ غيمةً تباركنا
         فإلى أين مضتْ تمضي بقفرِ مأسينا
و كأنها تباعدتْ بجرحنا عن قصدٍ
            دامتْ  كالحجرِ تسدُ  منامَ  ليالينا
فلا جارَ الصبرُ  ليؤنسَ أحزاننا
            و لا الزمانُ دارَ علينا كملاكِ  يُعينَ
فإني أشرعتُ بذارعي للسماء ناجياً
           أيا ربً أعنْ  بحالنا و بدلْ بالسنينَ
فمالنا نجرُ بالنكساتِ نسقطُ زحفاً 
            و دارُ النعيمِ يهربُ منا ليومِ الدينَ 

بقلم الشاعر  .... مصطفى محمد كبار 
ابن حنيفة العفريني
حلب سوريا  في ٢٠٢٥/٦/١٤

قصيدة تحت عنوان{{تلملمني الأحداثُ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


تلملمني الأحداثُ  ..

تلملمني الأحداث والقلبُ موجعُ 
لماذا المرايا كلّها تتصدّعُ

لماذا أرى قومي تفرّقَ شملهمْ
أرى أمّتي للقهرِ والذلّ تخضعُ

لماذا المنايا لا تراعي طفولةً
ولوعةَ أمّ قلبها يتَقَطَعُ 

وصرخة أوطانٍ تبادُ شعوبها
وما من قريبٍ قَدْ يحامي ويدفعُ

تمزّق قلبي بين قهرٍ وحيرةٍ
لماذا يسودُ الظّلم والحقّ يركعُ

وهيهات أنْ نحظى بمنزلة سمَتْ
ونحنُ على جسر المذاهبِ نقبعُ

لماذا زماني داهمتني خطوبهُ
ومنْ  وجَعٍ  عيني تفيض وتدمعُ

وثقتُ بمن كانَ القريبَ فخانني 
رمتني  مقاديرٌ  بما  لا  أتوقّعُ

لماذا أرى حولي وجوهًا تروعني 
وكانت زمانًا بالضّيا  تتبرقعُ

وأفئدة بعد الوداد تنكّرتْ
وأبدتْ لنا ما يسترابُ ويوجعُ

إذا كان قلبٌ بالحماقة مفعمٌ 
فلا قولَ يجدي أو ملامةَ تنفعُ

فيا ويحَ قلبي كم تعثّرَ  نبضهُ 
أتوهُ وصبري قدْ وهى يتضعضعُ

هدمتم جسور الودّ بيني وبينكم
وظلمٌ تمادى باتَ يؤذي ويلسعُ 

خدعتُ .. ظننتُ اللّطف فيك سجيّة
ويخدعنا ما قدْ نراهُ ونسمعُ

بغتُّ بسهمِ الغدْرِ من كلماتكمْ 
ولا ردّ لي .. إِذْ أنّني  أترفّعُ

أغرّكَ أنّي في وصالك راغبٌ 
وأنّ يراعي في مديحك يبدعُ؟

سلامٌ على الودّ الْذي كان بيننا
تداعتْ به أركانه .. يتزعزعُ

وفي النّفس شيء مؤلمٌ عند كسرهِ 
وكلّ اعتذارٍ  بعده .. ليس ينفعُ

ومهما سهامٌ من زماني تصيبني
وبركان قهرٍ في الحشا يتفرّعُ
 
ونارٌ من الأشجانِ تصهرُ أضلعي  
سأبقى كياقوتٍ يشعّ ويلمعُ

أبثّ همومي من خلالِ قصائدي 
وحبري وأقلامي تثور وتدمعُ

               بقلمي / رفا الأشعل

                 على الطّويل 

قصيدة تحت عنوان{{هزي العروش}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علي محمود قاروط}}


هزي العروش
____________
هزي العروش وقطعي اوصالها
لا ترحمي حيفا ولا سكانها

واسقي التراب من الدماء سيلا
يسيل هادرا بمياهها

واغسلي ليل الظلام بسيله
ليعود الفجر حرا ونهارها

واغمسي النصل في غمدها
وفرقي يسارها وجند شمالها

فالرعب فيك وكنت وقودا
له تلقيه على كل كيانها

فيا صارخات الحق ونطقه
ويا آيات نصرنا وبيانها

هزي فلسطين بكل زلزلة
واخرجي المحتل من ميدانها

طوقي جموع الغدر لا ترحمي
وفيك العدالة احكمت ميزانها

يا صواريخ العز تطاولي وطهري
بالنار جحر من دنسوا ترابها

فلسطين ملحمة العصر وقدسنا
ستطهر من رجس الغزاة واوثانها

يا نسور النصر  يا صقور فتحنا
يا تنانين حرية نفثت نيرانها

يا املا علقنا باركانه التمني
عساكم منا توصلوا سلامنا

واخبروها فلسطين عهدا باقيا
ان لن نهون ولن نسلم  سلاحنا

يا فلسطين صبرا فعندنا 
الاف ارواح تهدي دماءها

الحرب جولات وصولاتها
مع الايمان تثبت اقدامها

اخبروا فلسطين وقدس اقداسنا 
على العهد انا سنعلي راياتها

علي محمود قاروط

15_6_2025 

قصيدة تحت عنوان{{بلقيس القصيد}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 بلقيس القصيد 

بقلم الشاعرة عائشة ساكري_تونس 
15 جوان 2025
 
سيدةٌ بين النخيل، نخلةٌ وقصيدة
تُخفي على همس النسيمِ وعودا
تمشي فتحضُنُ الغصونَ وتُزهِرُ
في صمتها الأرواحَ والتعريدا
تجني من الصمتِ نارَ الرؤى
وتروي في حُلمِ القصيدِ شرودا
وإذا تنادتْ في ضوءِ الدجى
وتهاوتِ الأكوانُ نرجو وعودا
تغزلُ من وَهْمِ النسيمِ حقائقًا
وتنسجُ من الضوءِ الشفيفِ ورودا
هي فكرةٌ قامتْ على كفِّ المدى
وتفتحتْ في قلبِ شاعرٍ جودا
واحدةٌ كحلوِ تمرِ نخلةِ بلقيسِ
كم ينسى ولا يُهدى لمن لم يَذُقْهُ عهودا
وأخرى تمرُّ على القصيدةِ ديمةً
تسري وتُشعلُ في الحروفِ نشيدا.

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
 سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
           عالمان 
             -٢-

قلت :
-فقط أنت جميلة جدا؟
قالت:
-جميلة.
قلت:
-نعم ..أنت جميلة ولطيفة؟
إبتسمت وقالت:
-جميلة ..ولطيفة ..أنت جميل ولطيف.
لقد كانت مزيج من الطفولة والإنوثة والرقة ،فكانت كلماتها الغير متناسقة 
تنبعث كالنسمات العطرة، قلت لها:
-اتقبلين صداقتي ياعزيزتي؟
ردت برقة:
-أقبل صداقتك ياعزيزي.
-أنا رائعة؟
-أنت رائع.
مديت يدي كي أصافحها،فمدت يدها الصغيرة مصافحة ،رفعت يدها وقلبتها بلطف وقبلتها عى ظهرها فبدت كالأميرة وهي تعيد يدها ثانية فوق ركبتها البارزة من السروال الجينز الممزق ،وهو موضة العصر المنشرة. 
 تمنيت ثانية لو أنها كانت ترتدي الفستان بالإضافة إلى تصفيف شعر لائقة بجمالها وتاج مرصع بالجواهر يليق بها وبشعرها المنسدل كشلال الذهب كتفيها.
تابعنا المشاهدة من جديد ،يظهر لنا فيديو يظهر عشاق في لحظة رومنسية في وقت الغروب، وكان مصاحبا لموسيقى جميلة ،نظرت إلي وإبتسمت بسعادة وقالت :
-جميل ..أحب ذلك؟
-لايوجد شيء أعظم من الحب.
أعادت إلي الموبايل وأخذت تلهو بأصابعها للحظات كما وأنها تتفقدهن ، ومن ثم أحنت رأسها حتى إنسدل شعرها مغطيا وجهها فأعتقدت بأنها قد غفيت .
أخرجت من جيبي سماعات الهاتف وأوصلتها بهاتفي كي أستمع إلى بعض الأغاني حالما تفيق الأميرة الصغيرة  من نومها،لكنها لم تكن نائمة كما اعتقدت،فرفعت رأسها وعندما رأتني أضع السماعة في أذني طلبت مني أن أضعها مناصفة بيني وبينها.
كان مشغل الموسيقى في هاتفي لايحتوي سوى على الغناء القديم الذي لايتناسب مع زمنها وعمرها ولذلك عدلت عن تشغيل الأغاني وقمت بتشغيل  موسيقى كلاسيكية هادئة بدلا منها.
مرت بنا المضيفة وعندما رأتنا قالت لها ملاطفة:
-شو يارهف مزاجك رايق اليوم؟
إبتسمت أنا ملاطفا وكانت المضيفة تعرفني معرفة مسبقة فقالت لي:
-كيف حالك ياغريب؟
رديت :
أهلا بك سيدتي..وأسمها رهف أيضا؟
إبتسمت المضيفة تابعت  مرورها.
غفيت رهف حقيقة هذه المرة، وقد أراحت رأسها تماما لتكون إغفائتها على  صدري.. فوق قلبي مباشرة لتزداد خفقاته.
فتمنيت أن تدوم تلك اللحظة إلى الأبد.
أخذت أمسح شعرها بكفي مبعدا شلال الذهب عن وجهها الجميل كي أتمكن من رؤيته ،في تلك اللحظة نسيت كل ماحولي إلا مني ومنها ،إنحنيت إليها ..أردت تقبيلها على وجنتها فتراجعت عندما تذكرت أن ذلك ليس من حقي.
كذلك لن أخون الثقة الكبيرة التي أولوني إياها.
لم يتبقى سوى نصف ساعة على الوصول ،حضرت المضيفة ثانية لأخذ حساب الطلبات ،مديت إليها بورقة من فئة العشرة دنانير،قالت :
-ألا يوجد معك ورقة أقل قيمة لدفع ثمن كاستين نسكافيه فلا يوجد معي عملة أقل كي أصرفها لك؟
قلت:
-عفوا سيدتي أن الباقي لك؟
-لكن هذا كثير أستاذ غريب.
-لكنك تستحقينه؟
-أشكرك.
كانت رهف لاتزال نائمة ،فقلت للمضيفة هامسا:
-لكني أريد أن أسألك عن رهف؟
إبتسمت عندما علمت أن وراء تلك النقود غاية،فقالت:
-سأجيبك أستاذ غريب ..أنها ابنة الرجل الثري تحسين ألم تسمع به؟
-لا لم أسمع عنه شيء مطلقا.
-وهل تعلم أن  شركة السفر والرحلات تلك ملك له أيضا؟
قلت بخيبة أمل كبيرة:
-إذن لاأمل لي بمصاهرته؟
-ههههههه تصاهره بأخذ ابنته وأميرته الوحيدة الثرية..أن ذلك مستحيل هههه إبحث لك عن غيرها..وهو أيضا لايريد تزويجها لأسباب؟
يالحظي السيء.
عند ذلك أفاقت رهف من نومها وطلبت منها المضيفة أن تذهب للجلوس على مقعدها هي إلى جانب قائد الحافلة حالما تفرغ من أخذ حساب الطلبات.
صافحتني رهف بود وحب وغادرت.
وشعرت بأنها قد إنتزعت قطعة من قلبي معها وهي تغادر.
وقبل أن تستأذني المضيفة للذهاب قالت لي كما وأنها قد تذكرت شيئا هاما:
-ويوجد شيء آخر أود أن أخبارك  به ياسيدي؟
-ماهو ؟
-أن رهف تعاني من تخلف عقلي.

                              " إنتهت القصة "
                            وإلى قصة أخرى 

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة شعبية غنائية تحت عنوان{{حبيبتي يامصر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


 أغنية

( حبيبتي يامصر ) 

حبيبتي   يا مصر   يا أم العصر 
ياتاريخ وحضارة ياعشة وقصر
إزاي    أخونك    يوم؟
وأبيع ضميري في لوم
دا أنا مهما يلوموني حبك ثورة جنوني 
يا حبيبتي يا مصر

بيبعدوني وعايزني
أبيعك للتانيين علشان أعيش.
وأنا ماليش غيرك 
وطمي نيلك   وضي قنديلك
أبدا ما أنساكي وأهرب  أبدا ما أتغرب 
يا حبيبتي يا مصر

وأنا وياكي بعيش
من غيرك ممشيش ولا أعديش
ده  العمر   يا أمي     مابيديش
أشتريكي وأعيش
أشتري ذاتي برضاكي 
وأبيع حياتي  بس فداكي
يا حبيبتي يا مصر 

( مصر ) 
حربي علي 
شاعرالسويس

نص نثري تحت عنوان{{الحب لايفكر}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


 - الحب لايفكر -


لماذا أخترتكَ.... وكيف عرفتكَ حتى أحبكَ
لستُ أدري
اسأل ذلك اليوم الجميل .. تلكَ الصدفةُ العابرةُ كقطار سريع
ماعدتُ أذكرُ كيف قابلتكَ 
ولا كيف أحببتكَ
فذاكرتي مزدحمة بأصغر أصغر تفاصيلك أيها الغائبُ عني
لستُ أدري كيف أقبلتُ عليكَ كأنكَ الحياه
وكيف لم ترَ عيناي حينها أنك مجردُ سراب
ومحضُ صدفة....
مجردُ لقاء جمع عينيي بعينيك
فظننتُهما المطاف الأخير
أستغرقتُ في ذهولي...
أصابني دوارٌ عِشقيٌ حينما تنفستُ عبيركَ المفعم بكل أمنياتي 
أضاعتني إبتساماتكَ المتكررةُ 
وظننتها وعوداً بالغرام
ونسيتُ أن الحب لايفكرُ وليسَ له ذاكرةٌ
لكنتُ إستحضرتُ  كل أوجاعي في الغرام
وكعادتي أنا والفرحُ لانلتقي....
لكنها عيناك غيرت كل عاداتي
وظننتُ أنك موسم الفرح وأيام الحصاد.
أكذبُ لو قلتُ أنني صدقتُ أنك لي
لكنني أحببتُ كذبي على نفسي
لطالما الكذبة أنت
أنتَ ياأنا......
في لحظات الجنون كنتُ أناديكَ تعالَ امتلكني
تعالَ احتضنّي ...تعالَ وأعبث بما شئتَ من قدري
فأجملُ الأقدار أنت.
ليتني أختمُ  بالشمع الأحمر ذاكرتي
الى حين حضورك .
حتى تفضَ يداك كل أوراقها المتكدسة والممتلئة بك

(صفوت أكرم الصادق)
         الأردن

خاطرة تحت عنوان{{اقرؤك السلام والحب أولاً}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


اقرؤك السلام والحب أولاً

أما بعد :

أكتب لك دون علم مسبق عن اسمك او رائحة عطرك...

دون معرفة سابقة إن كنت كما تخيلتك في الحلم تنام الشامة على شفة شفتيك...

أكتب وأنا منغمس بوحدتي وبكِ

أحاول ترتيب الفوضى التي خلفتها في أفكاري وذاكرتي ومسودة اوراقي....

أبذل جهدي لتبدو رسالتي قيمة وذات فحوى مهم لكني نسيت أني لاأجيد تهجئة الخيبة والعزلة

نسيت أني لاأعرف قراءة الكتب بقدر معرفتي أنك لغة أعطيتها الحبر السائل من دمي لتبصر النور

أنا ياحبيبتي أكتب بلا عناوين عريضة... دون توقيع يحمل اسمي

أنا أكتب لانك في مكان ما تشعرين بالضجر يقتلك الحنين لصوت المطر... أنا أكتب لإني أخاف الموت على فراشي وحيداً دون علم او خبر.... 

قصيدة تحت عنوان{{حَسِبْتُكِ شَمْعَةً}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي}}


حَسِبْتُكِ شَمْعَةً

أُطاعِنُ بالحُروفِ وباليراعِ
وأبْحَثُ في الظّلامِ عنِ الشّعاعِ
أسيرُ معَ السُّطورِ إلى ضفافٍ
بها الألْفاظُ تُطْربُ في السّماعِ
تُؤَلّفُ بَيْتَها مَبْنىً ومَعْنىً
كَمَدْرسةٍ تُسَلِّحُ باليراعِ
تُعَلّمُ كيْفَ نُبْحِرُ في مُحيطٍ
وكيفَ الحَرْفُ يَصْلُحُ للدّفاعِ
وما القلمُ المُصِرُّ على التّحَدّي
سَيَخْضَعُ في الكِتابةِ للرّعاعِ

حَسِبْتُكِ شَمْعةً فَوَجَدْتُ نارا
وأمسى العَقْلُ في جَسَدي حِمارا
أُبادِلُكِ المَوَدَّةَ باقْتِرابي 
وأنتِ أراكِ تَخْتَلِقي الشّجارا
تَلَوّثَتِ المَشاعِرُ في فُؤادي 
بِهَرْطَقَةٍ تجاوزَتِ السُّكارى 
وصارَ اللّيْلُ أسْودَ منْ ظلامٍ
ودَمْدَمَ بالعواصِفِ مُسْتَطيرا
سأنْفُخُ في الرّمادِ بِكُلِّ جُهْدي

لَعَلَّ الجَمْرَ قدْ يَخْتَرقُ الحِصارا 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{أحكام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 أحكام


خلاص كفاية اسكت بقى
لا كلام وحب ودقدقة 

خلصت فيها كل الحروف 
أسراب حمامي مخنقة 

كل الأماني مخندقة 
محبوس وقلبي بشرنقة

عطشان لمية ولما أسأل
أشرب مرارها بمعلقة

خلاص يا صبح وشقشقة
 ساعات نهاري مشققة
  
محبوس تمللي بحكم نافذ
جلاد وسجن ومشنقة

يحيى حسين القاهرة 
15 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان {{ رسائل}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{رشيد الموذن}}


🤳🏼 خاطرة بعنوان
خاص
            ☀️ رسائل ☀️

✍️  "وتأتي الرسائل 
توشوش في أذن المقلاع
عالم محياه ظلام حالك  
تتلاشى فيه الظلال
يتعين أنه فاسق …
إن لظرف الرسائل عبر
والليل له افكار محرقة 
وشمس الظهيرة حارق ..
فمن ليس له عنوان ..
من أين له خبر واثق !!؟؟
 تنثر الرسائل كبذور الشوك
هناك وهناك في مثلث 
تقذفها رياح فارس عاشق
 فمن ذا يصدق أن المقلاع
بصره حاد وهو حاذق ؟؟! ..
يكفيه اليوم نفض كفيه
من الغبار ،
وهو يصحو من فرط
ثمالته على الركام النافق
وفوق الرؤوس طير
 أبابيل فرط صوتي
 دمعه يثور غير ناطق ...
شواظ منعتق من عقال 
يصغي لنبضه وهو واثق
فابكي على الاطلال 
ايها الرعبيد السارق
داء الخطب خف بيننا 
لم يعد موت يرعبنا 
فالموت مطبق العيون 
وحيثما نفس بها لاصق 
عين الدنيا ضيقة لا ترى
مواعيد موت ولا دم دافق
لا تبكي على أحد إلا إذا 
عانقته فعناقها طابق
انهار الجدار 
فمن لم يأخده الثأر 
يستنزفه طريق طويل
وداء الخطب مازق
وفي جعبته خواء 
منكشف الغطاء ، 
ضاقت مطامعه ،
مسلوب ما يملك ،
غير صادق ..

              * رشيد الموذن *
                      @المغرب@

 

نص نثري تحت عنوان{{صارَ جُزءًا مِن رُوحي}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


خمس مقامات في الشوق

5 – مقامُ العِناقِ الأبدي
"صارَ جُزءًا مِن رُوحي"

أخيرًا...
في لحظةِ إشراقٍ كضوءِ الفجرِ بعدَ ليلٍ طويل... أَفهم.
أفهمُ أنّه لم يَمُت، بل تحوَّلَ من إنسانٍ أُحبّهُ إلى نورٍ أَحمِلُه،
من صوتٍ أَسمعُهُ إلى موسيقى تُعزَفُ في أعماقِ رُوحي،
من جسدٍ أحتضنُهُ إلى حُبٍّ يسكُنُ في كلِّ خليةٍ من خلاياي.

الشهادةُ ليستْ نهايةً، بل بدايةٌ جديدة،
ولادةٌ في عالمٍ أجمل،
في مكانٍ لا يعرفُ الألمَ، ولا الخوفَ، أو الفراق،
إنّه الآنَ في حَضرةِ مَن لا يَغيب، وفي جِوارِ مَن لا يَخون...
في نعيمٍ لا ينقطعُ ولا ينتهي.

أَتعلّمُ أن أَحمِلَ ذِكراهُ كوردةٍ في القلب، لا كالشّوكةِ في الصدر...
أحكي قِصّتَهُ للآخرين كأجملِ الحكايات،
أعيشُ بالطريقةِ التي كانَ سيفتخرُ بها،
أكونُ امتدادًا لهُ في هذا العالم،
أكونُ صوتَهُ الذي لا يَصمُت، وحبَّهُ الذي لا يَموت.

الآن... عندما أتذكّرُه،
أبتسمُ بدموعِ الفرح،
لأنّه لم يَمُت، بل أصبحَ جزءًا منّي لا يَنفصل،
يعيشُ في كلِّ نَفَسٍ أتنفّسُه، كالرّوحِ في الجَسد،
في كلِّ كلمةٍ أقولُها، كالعطرِ في الهواء،
في كلِّ خُطوةٍ أَخطُوها نحوَ النور... كَالظِلِّ الجميلِ الذي يُرافِقُني.

✍️ محمد الحسيني
من مقامِ العِناقِ الأبديّ تعلّمتُ أنَّ الفقدانَ مُعلّمٌ قاسٍ، ولكنَّهُ صادق...
وأنَّ الحُبَّ أقوى من الموت، وأنّ الشهادةَ تُحوّلُ الإنسانَ إلى نجمٍ في سماءِ الخلود،
وأنَّ الذكرياتِ الجميلةَ بساتينُ لا تحتاجُ إلى مطرٍ لتُزهِر، ولا إلى شمسٍ لتُضيء...

رَحمكَ اللهُ يا مَن علّمتني أنَّ الحُبَّ لا يَموت، بل يتحوّلُ إلى ضوءٍ أَبَديّ. 

قصيدة تحت عنوان{{لحنٌ ونايٌ حزين}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"لحنٌ ونايٌ حزين"

يعزفُ الحُزنُ في رئتيَّ دخانًا،
ويُرتلُ الخوفَ فوقَ سنابلِ أيامي.

تتدلّى المرايا من جفونِ الصباحِ،
كأنّ النورَ خُدعةٌ في معطفِ الظِّلالِ.

وكلُّ الطُّرُقاتِ حناجرُ ميتةٌ،
تلهثُ للمعنى ولا تبلغُ النداء.

النايُ منحنٍ كعجوزٍ خذلهُ صوتُه،
يئنُّ في حِجرِ الغيابِ.

وتغفو الألحانُ في زوايا الوجعِ،
كأنها صلاةٌ بلا قبلةٍ.

أنا الكلمةُ التي نُسيتْ في فمِ الشاعرِ،
والقصيدةُ التي ضاعت قبل أن تُلقى.

كُسِرَ الحنينُ بين دفتي كتابٍ أخرسٍ،
والعناوينُ تبحثُ عن الطريقِ.

كلُّ مجازٍ هنا، رصيفٌ تائهٌ،
وكلُّ رمزٍ طريقٌ لا يُجيدُ الوصولَ.

الروحُ، عصفورٌ معلّقٌ بخيطِ المعنى،
يبحثُ عن سماءٍ لم تمسسها الخرافاتُ.

أيُّ فلسفةٍ تشفي هذا الوجعَ؟
أم أنَّ التشافي وهمٌ يسكننا حين ننهار؟

كلُّ يقينٍ، سرابٌ بمرايا مُنحنيةٍ،
وكلُّ سؤالٍ، بابٌ بلا عتبةٍ.

أمشي... ويختنقُ الحرفُ بأنفاسِ الطريقِ،
وينطقُ وجعي في صمتٍ بلا حروفٍ.

بقلم دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{عـهـد الـولاء}} بقلم الشاعر العراقي الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


عـهـد الـولاء

جددنا الـولاءَ في ضحى الـغديرِ    
بايعنا علياً فنعم الأمـام والأمـيرِ

فرقـى رسول الله منـبراً ثم نادى
أأبلغكم بمن بعدي لكم خير نذير

فـرفـعَ الـطهرُ يـدَ عليٍ فـأوقد به
في حـلك الـظلامِ ســراجـاُ مـنيرِ

فأطـعنا الـمختارَ حـيثُ قـد نادى
ألـستُ أولـى بأنـفـسكم وبــشيـرِ

فـمن كـنـتُ مـولاهُ فعـليٌ مــولاه
فأنا منهُ أخـي وصنوي ووزيــرِي

فـبايعنا والـخلائقُ أقـبلت تـبـايعُ
مـولاهـا مـبايعةَ عـبدِ في هـجيرِ

فصافحنا حـيدرةَ بـسبعين الــفِ
مـن ســيدٍ وحُــرٍ وعـبـدٍ وأســيرِ

فالملائكُ هبطت من ساقِ العرشِ 
قـوافـل مـهللينَ بصلواتٍ وتكبيرِ

فما أن أرتـحلَ عـن الـدنيا رسولها
فأرتدَ عـن بيعته كل جاحد ونكيرِ

فلا بيعةَ غـدت تلزمهم ولا عـهدا
بـينهم إلا قـلةَ من ناصرٍ ونصيرِ

اضاعوا حـق الوصية بأحـقادهم
فحل عليهم الشقاء بذاك المصير

فقد غاب الحق عن السن خرست
وأساءة للـدين في آيـة الـتطهير

فيا حـسرةَ الـدهرِ علـى مـا جـرى
من بعدِ خـيرِ الأنامِ وخيرِ النصيرِ

فعهدُ الـغديرِ محفورٌ على القلوب
وذاكَ الـولاءُ لا يـرتـدُ عـن سـريـرِ
 ┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
          ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

        أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

نص نثري تحت عنوان{{تَوْليفةٌ سحريّة}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{زينة لعجيمي}}


"تَوْليفةٌ سحريّة"
تُرى ما سرّ ربيعك المتجدد؟! 
لِم يتألق كل مرة أكثر من سابقتها؟!
 كيف له التوهج ألقا مهما شارف على الذبول  وبهت لونه،وَيْكأنّك لِزهره بدل السُّقيا أنت نبعه!
لعل السر يكمن في تلك التوليفة السحرية التي تمتلكينها،
فقد جمعت كل شيء وضده في آن واحد!
إحساس مرهف للغاية يقابله عمق فكري ووعي فريد
براءة ومرح الأطفال مع حكمة العقلاء، رصانة وسعة في الأفق،
قوة الشخصية مع الرفق واللين،
عقل ومنطق توازيه عاطفة جياشة وحس إنساني عال، 
هدوء وانطوائية مع انفتاح اجتماعي ومودة للآخرين.
كأنك قبيلة من النساء تحالفن واجتمعن فيك!
 تواجهين تقلبات الحياة بطريقة عجيبة، تخوضين غمارها بقلب طفلة مرحة بريئة وعقل امرأة ناضجة واعية،
صلبة قوية حين تجابهين تقلباتها، تتمردين حد القسوة، حين تُهدّد حِمى كبريائك أو يُعبَث بحدودك الحصينة، لكن في ذات الوقت هينة لينة رحيمة بغيرك.
لا يمكن تخيل مدى قوتك ولا استيعاب عمق فكرك المتناغم مع صدق إحساسك المرهف للغاية.
لله دَرُّكِ خبّريني يامتجددة 
كيف حُزتِ تلك السجايا الرفيعة والمتعددة 
كيف لكل تلك الأضداد المتناقضة
 أن تجتمع في امرأة واحدة!

زينة لعجيمي 🌹 

الجزائر 🇩🇿 

قصيدة تحت عنوان{{إنهضي بغداد}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{خالد الحامد}}


( إنهضي بغداد )
شعر : خالد الحامد 

أيا بغدادُ ياروحَ الفؤادِ
غزاكِ الحاقدونَ بذي سوادِ
وأنتِ نسائِمٌ من جُلَّنارٍ
ولستِ فقيهةً لُغَةَ الزِّنادِ
شوارعكِ الحزينةُ روحُ طفلٍ
ترعرعَ في مواويلِ الحدادِ
وحسبكِ من زمانٍ فيهِ نشقىٰ
كما تشقىٰ النيامُ من الرقادِ
كأنَّكِ ألفُ هابيلٍ تدلَّتْ
علىٰ الشِّريانِ سكينُ الأعادي
بنا الأوجاعُ قد دارتْ رَحَاها
وبيعَ الدَّمُّ رُخصاً بالمزادِ
علىٰ الشُطآنِ نهرٌ قد نعتهُ
نوارسُهُ إلىٰ السبعِ الشدادِ
وكم أثمتْ أيادٍ أنتِ منها
بحلٍ من أذىٰ تلكَ الأيادي
ولكن قد قضيتِ الدَّهرَ صوماً
فغابَ الحقُّ من عضِّ الصِّفادِ
ذرفتِ الدمعَ والآهاتُ تترى
بأرواحٍ تَئنُّ علىٰ البلادِ
بكيتِ ودونَ أن تُدلي بحرفٍ
فروّيتِ الثرىٰ من كلِّ وادِ
ومنَّا جُعبةُ الأقدارِ حُبلىٰ
بنا والطَّلْقُ شوكٌ من قَتادِ
وجُلى الدهرِ مرهونٌ بنبضٍ
وفي الحالينِ قد صُمَّ المُنادي
وهل تُرجىٰ النجادةُ من غريقٍ
فما للميْتِ شيءٌ من حصادِ
أيا بغدادُ يا وجهَ الحيارَىٰ
رمتكِ الحادثاتُ إلىٰ رمادِ
علىٰ الحيطانِ تَصلِبُنا الأماني
وما للنَّردِ من عقلٍ يُنادي
فلا درسٌ يجدُّ ولا ضميرٌ
تقلَّبتِ الضمائِرُ في فسادِ
هوانٌ قد ترعرعَ في مآلٍ
فَنزَّ الجُرحُ مَقصِيُّ الضَّمادِ
رشفنا الحُزنَ كأساً تِلْوَ كأسٍ
إلىٰ أن خرَّ مَلقِيَّ الوسادِ
فما للصَّبرِ أن يُرْدِي المنايا

كحدِّ السيفِ يُبلىٰ في الغمادِ