أنثى استثنائية !! ..
**************
لا توجد امرأة كمنْ أحببتها
وعشقتها والعشق صَارَ جُنُونِيْ .
ولا تُحَاكَى مثلها بجمالها
وإنْ جهلت ما الرفقِ بالمَفْتُونِ ؟ .
وجمالها يُسبي العقول صَرَاحَةً
وكم لها مِنْ رفعةٍ لشؤونِ ؟ .
ومِنْ المحاسنِ جمعت ماجمعتْ
وبَدِتْ كأجمل لوحة لفُنُونِ .
ولقد تَعنى ربها في خَلقَها
وأتَى برسمٍ مابِهِ مِنْ شينِ .
وما هواها بالذي يعذرني
أو يقبلُ في الحُبِ أي مَهِيْنِ .
وما الصبابة تقبلُ مِنْ مُغرمٍ
عن عشقها شيئًا مِنْ التَقنِينِ .
وهُنا هواها من فراغٍ ما أتى
ولا خِلتَها دون الهوى أو دوني .
وهي بحقٍ لا تُقَاسُ بغيرها
في فَرطِ إبداعٍ على التكوينِ .
وطُرِيْفِيْ الراني الذي تسحرهُ
يتصفحُ ماشاء من مضمونِ .
ويُطالعُ أحلى التفاصيل التي
تَحلُو لمن يرنُو لها بعيُونِيْ .
وفي ليلةٍ مُقْمَرَةٍ لا تُنْتَسَى
غُمَزَتْ بعينٍ والمُثَارُ شُجُونِيْ .
وفي أُذنِيْ هَمَسَتْ بدون ترددٍ
اجني بروضي ثمرات غصوني .
واروي اشتياقًا كم شَكَا مِنْ عَطَشٍ
واحسِنْ بما تأتيهِ كُل ظنوني .
واسكر بخمرٍ في فمي قد عُتِقَتْ
وامضي إلى تهديئ روع شُجُوني .
وكنت قبل الوصل أشكو مَطلها
وطول النوى والصَدُ هَد حصوني .
وقضيتُ حاجات الهوى من لهفتي
وكُنتُ مَنْ يبدو كما المَديُونِ ! .
كم صِحتُ مِنْ فَرطِ إلتياعي والجوى
حَسبِيْ لقد جُرِعت كأس مَنُونِي ؟ .
وما لعيني لا يلذُ لها كرى
إنْ بِتُ ياليلي كما المَحزُونِ ؟ .
وفي فُؤادي ألمَُ أسهرني
وحالتي في البُعدِ كالمَغبُونِ .
وامرأة سلبت وقاري لم تَسَلْ
عن أثرِ الإغواء للمسكينِ ؟ .
وتُجِيْدُ ماتَأتِيْهِ مِنْ فتنتها
وعشقها فَرضي ومِنْ مَسنُونِي .
ما تركت لي أبداً مِنْ حيلةٍ
إلا وجاءتْ بكلِ ما يُغريني .
ولها وسائلها التي تملكها
وهي التي ظلت مَدَى تُشْجِينِيْ .
سَألتها والطرفُ يرنُو نحوها
متى تكفي سحركِ لعيوني ؟ .
فصارحتني أنْ هذا يافتى
قد لا يكون مِنْ المُتَاحِ بحِينِ ! .
وحينها أيقنتُ أني واقعَُ
في عشقِ مَنْ نفذت إلى مكنوني .
وتمكنت مني بكل سهولة
وما لعقلي قَط مِنْ تَحصِينِ .
وقد جعلت قلبي الشجيُ أسيرها
واللهُ حسبي وفي هواها عوني .
صلاح محمد المقداد
13 نوفمبر 2024م - صنعاء - اليمن -