"في عتمة الحافلة "
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فتاة الفيس بوك
-١-
صعدت درجات الحافلة ..سرت في الممر الضيق حتى وصلت إلى مقعدي.
نزعت معطفي ووضعته في الرف العلوي وجلست مستمتعا بدفء هواء المكيف الساخن.
كانت واقفة في أول الممر تنظر متفحصة الوجوه حتى رأتني؛في الواقع لقد أحسست بإنها كانت تراني قبل ذلك لكن مجرد أن تقابلت أعيننا حتى تظاهرت بإنها قد رأتني للتو فقط.
سمعت صوت إشعار آتيا من هاتفي ،وتحديدا الفيس بوك،وتذكرت بأني لم أخرج من صفحتي كالعادة،
أضأت شاشتي فرأيت الإشعار الذي كان آتيا من صديقتي الغريبة الأطوار"أميرة الحروف"،فتحت الإشعار..قرأت سطرها :" أصدقائي سأكون مضطرة للقيام بنزهة بسيطة ..سأخرج من الفيس الآن ولكني سوف أعود إليكم ههههههه سأقابل الصديق الكاتب "غريب الدار".. هاهو ..ههههههه لقد رأيته؟"
ماأن فرغت من قراءة الإشعار حتى نظرت إليها ثانية فأعطتني إشارة إعجاب بابهامها.
وصلت الفتاة إلي وقالت :
-ها أنا وجدتك ياغريب الدار ههههههه فأنا لايصعب علي شيء؟
-عفوا من أنت؟
-"ولو" ألم تصدقني بعد أيها "المشاكس "أنظر إلي جيدا؟
تأملتها جيدا ثم قلت :
-أيضا لم أتذكرك.
عند ذلك فتحت حقيبتها الصغيرة وأخرجت هاتفها منها وقالت:
-حسنا هذا هو هاتفي؟
-أيضا لم أعرفك بعد.
-حسنا أيها المشاكس أنظر إلي جيدا؟
-................... .
-حسنا ..افتح الرسالة التي ستصلك الآن ياعزيزي ؟
يصدر صوت إشعار آخر آتيا من الخاص ..أفتح الرسالة التي وصلتني للتو وأقرأها:
-أنا أميرة الحروف يا مشاكس؟
وبالفعل لقد كان الإشعار قد وصلني الآن دون أن تمسك بهاتفهاوتكتب .
قلت:
-ياإللهي كيف حدث ذلك!
-عالم غريب أليس كذلك ؟
قلت وأنا لاأزال أشعر بالدهشة:
-عموما الآن تذكرتك ياأميرة الحروف.
* * * * * * * *
بدأنا بتجاذب أطراف الحديث ونحن نرتشف النسكافيه ،فقلت لها أخيرا:
-حسنا والآن لنكف عن المزاح ياعزيزتي..ماالذي يجري؟
-تقول لنكف عن المزاح ..وهل تعد ذلك مزاحا..ههههههه كم أعجب من أصحاب الصفحات على الفيس بوك..كيف يعيشون في وهم الفيس بوك ولا يصدقون الحقيقة ؟
-لم أفهم بعد.
-كيف تصدقني وأنا بداخل الفيس بوك وتحتار بأمري وأنا خارجه ..أمامك؟
-أن ماأردت قوله هو كيف أصبحت هنا بلحظة واحدة وأنت في بلد بعيد ..وماعلاقة الفيس بوك بذلك؟
-كما أصيغ الدردشة على الخاص وأنا بعيدة لافرق.
-لازلت لم أستطع إستيعاب الأمر؟
" وللقصة بقية"
تيسيرالمغاصبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق