الخميس، 19 سبتمبر 2019

قصة قصيرة بعنوان{{ذكريات قاتلة}}بقلم الاديب العراقي القدير الاستاذ {{رعد الإمارة}}

(ذكريات قاتلة )

تحسر طويلا وهو يقف في وسط المطبخ الصغير،وانتابه شعور بأن ثمة من يراقبه،لقد مضت شهور عديدة على ذلك، مسح المكان بنظرة ملؤها الكآبة، وأدرك بإنه يفتقد الجرأة لفعل ذلك! ورغما عنه لمعت عيناه،فتلك اغراضها، كل شىء باق كما هو،مع فارق بسيط، ذلك هو الغبار الذي كساها!!لكن مهلا ثمة شىء آخر، إنه نسيج عنكبوت، هناك في الزاوية العليا من سقف المطبخ،جال بعينيه في المكان وحاول العثور على مكنسة قش أو عصا طويلة يلف عليها خرقة مستعملة، لكن لا فائدة!سقطت ذراعيه بجانبه،بحث عن علبة سجائره في جيبه، لكن يده عادت خالية الوفاض، حدق أمامه وأدرك أن العلبة مستقرة هناك على طرف المنضدة في صالة الإستقبال، حاول مغادرة المطبخ لكن بقيت قدماه مقيدتان ، شعر بأنهما قد سمرتا إلى هذا المكان الذي كان في يوما ما يضج بالحميمية والألفة!مست يده  ابريق الشاي، أبعد أصابعه بسرعة، خيل له بأن تيارا من الذكريات قد سرى فيه،انتابته فجأة نوبة غضب وأخذ صدره يعلو ويهبط وهو يردد :ياالهي، كيف عساني أنسى! ارتد بخطواته للخلف، مشى وهو يتمتم :ليذهب الشاي للجحيم. جلس في صالة الاستقبال، استقرت كفه فوق علبة السجائر، حاول طرد الذكريات من ذهنه بمحاولة الانشغال بقراءة عبارات التحذير المطبوعة على العلبة،زاغت عيناه فجأة، وتلمس عذرا للدمع المنبجس من مقلتيه رغما عنه، رفع صوته بنحيب متقطع وهو يتحدث لسقف صالة الإستقبال! 
-ربما عليك بمساعدتي، فأنا حبيبتي لم أعد أتحمل!علا صوت نشيجه وأخذ كتفاه بالاختضاض، ثم على حين غرة سكن كل شىء!أخذ يئن فقط، انات متتابعة، وبأصابع مرتجفة مس جبينه فشعر بسخونته، أشعل سيجارة وحاول النهوض للأغتسال، استند على أصابعه المرتعشة وحاول الوقوف، لكنه مالبث أن شعر بالدوران فأختل توازنه وسقط في مقعده الذي تهاوى  تحت ثقل جسده، علت الدهشة ملامحه وبقي معلقا لبرهة وهو يحاول عبثا الوصول بأصابعه لطرف المنضدة! كانت ساقاه قد تشابكت مع سيقان المقعد، رمشت عيناه وهو يحملق في صورتها المؤطرة بعذوبة، شعر بالحياء منها، لكن ابتسامتها سرعان ما جعلته يضحك بعصبية فيما أخذت الدموع تنهال بغزارة هذه المرة على وجنتيه!!حل المساء، لم يكن قد تناول شيئا بعد، ثمة حريق في جوفه، حاول الوقوف، فعاوده الدوران مجددا، اغمض عينيه ،أبعد أشباح الذكريات عن ذهنه، لكن لا! ثمة ذكرى واحدة تداعب خياله الآن، أرجوحة، وهناك من يدفعه ويضحك بجذل، هذه الضحكة يعرفها! إنها هي ،التفت للخلف، لفحت  وجهه خفقة جنح ضبابي ،ثم اختفى كل شىء. كان العرق يتصبب غزيرا على جبينه حينما أفاق من خيالاته الغريبة، أرغم نفسه هذه المرة فجر قدميه جرا، كان يشعر إن تلك قد تكون خطواته الأخيرة، استدار وألقى نظرة طويلة أخرى على صورتها المؤطرة، لم تكن واضحة هذه المرة، كانت ضبابية!وقف عند سريرهما المشترك، تنهد طويلا قبل أن يستلقي، عاد بجسده الممدد للخلف وافسح لها مكانا، مد أصابعه وأخذ يمسد الفراغ وهو يبتسم! ادركه التعب بعد فترة، وشعر بأن ذراعه قد أصبحت ثقيلة، تركها تهوي، سحب الغطاء، أخفى رأسه تماما، ونام! صباحا كان السكون يلف المكان، لم يتغير شىء، لكن فقط كانت النافذة مفتوحة على مصراعيها ،وثمة ريح غريبة كانت تداعبها بلطف، أما في الغرفة شبه المعتمة فبقي كل شىء مسجى كما هو، فيما اختفت صورة المرأة المؤطرة وربما للأبد هذه المرة!!!(ملاحظة :القصة حقيقية تماما، حدثت لصديق في الماضي، وجدوه ميتا حزنا على فقدان زوجته، أما الصورة والاشباح فمن وحي الخيال فحسب )
بقلم /رعد الإمارة /العراق 
26/8/2019 الجمعة

ج3 من قصة {{بطل من ورق}}بقلم الأديب العراقي القدير الاستاذ{{رعد الإمارة}}

{{بطل من ورق}} 

{{ الجزء الثالث }}

وجدت نفسي أمشي على أطراف اصابعي، متمايلا كأحد لاعبي السيرك. كان الوقت حينذاك  قد تجاوز منتصف الليل بساعتين، كنت حذرا جدا، فأدنى حركة مني كانت ستفسد كل شىء، وقد توقظ أهلي الغارقين في النوم، وهو ماكنت لا أرغب بأن يحدث بأي حال من الأحوال. انتابتني رجفة جعلت جسدي يختض كله، اللعنة! إنه ليس أوان الرقص على أية حال، كان علي كأي عاشق أحمق ارتداء ثيابا أكثر دفئا من هذه التي تكسو جسدي الآن! كنت أحدث نفسي بصمت فيما واصلت  قدماي تقدمهما  الحلزوني، توقفت إزاء الجدار الفاصل بين دارنا ودار الجيران، ثمة خلف الجدار هذا حديقة  مهجورة تعود لهم زحفت عليها الحشائش البرية فأضحت شبه جرداء. ألقيت نظرة أخيرة على أبواب  غرف أهلي الموصدة فيما كانت اصابعي تداعب حافة السور شبه العالي، صمت مرعب ومريب لايقطعه إلا أصوات تلك الجنادب اللعينة وأحيانا نقيق اخرق لبعض الضفادع في البرك البعيدة! كانت قريتنا مسالمة وهادئة وذات طبيعة خلابة، بيد إن أجمل ما فيها هو نوم سكانها المبكر جدا، وكأن سلطان النوم قد عقد اتفاقا مبهما معهم، فهو يلقي بعبائته عليهم بعد غروب الشمس بقليل،وعندها يغفو كل شىء الإنسان والحيوان وحتى الشجر! تخشبت اصابعي على حافة السور، بقيت ساكنا للحظات ثم مالبثت أن رفعت رأسي للسماء بغيومها المتفرقة وقمرها شبه المعتم، لكنني سرعان ما هربت بنظراتي حياءا من سخافتي، فالتضرع فيما انا مقبل عليه كان سيبدو معيبا جدا! سحبت نفسا عميقا، وبقفزة كلها خوف وارتباك كنت قد أصبحت في الجهة الأخرى من السور. بقيت جالسا في مكاني،دون أدنى حركة وأصبح جسدي ملاصقا للأرض الموحلة  كجذع شجرة ميت!لحظات ثم نخرت البرودة جسدي، أخذت اسناني تصطك، كان جسدي يختض الآن، احطت ركبتاي بكلتا ذراعي ثم أخذت اهز نفسي كبندول الساعة! تبا لي ولكسلي، لو إني ارتديت ثيابا دافئة لما حدث لي هذا!أخذت نفسا عميقا، وحاولت السيطرة على مشاعر غضبي، حتى أنني طردت كل الأفكار المتشائمة الأخرى، واقتصر تفكيري على معشوقتي التي تنتظرني خلف زجاج نافذة غرفتها البارد! في البداية أخذت أمشي على أربع، وكأني إحدى دواب القرية، وكان الوحل والطين المتخلف عن هطول المطر قد شل حركتي، فأخذت أنقل اقدامي بطريقة تهريجية ومضحكة! ورغم ذلك فأن حذري لم يفارق ذهني ابدا، وكنت أتلفت في كل الإتجاهات مثل لص محترف! كنت قد قطعت مسافة لابأس بها، في سيري الحلزوني هذا.كانت غرف أهل الدار أمامي الآن وقد خيم الصمت عليها وعلى شاغليها، الصقت ظهري بجدار إحدى الغرف واتخذت من الظلام السائد فرصة للراحة، وراودتني رغبة في تدخين سيجارة، سيجارة واحدة فحسب، مددت اصابعي الباردة التي لوثها الوحل لكنني سرعان ما تراجعت عن ذلك، جمدت اصابعي المثلجة اصلا في الهواء، أحمق! هكذا همست لنفسي، أتريد فضح نفسك!نهضت واقفا، تلفت يمنة ويسرة، احنيت ظهري ثم تقدمت قاطعا ماتبقى من خطوات، أخيرا أنا خلف النافذة. استجمعت أنفاسي، نفخت الهواء بقوة، طرقة واحدة خفيفة على زجاج النافذة، إنتظار، ثم كررت ذات الشيء وأخذ قلبي يخفق بقوة! سمعت حركة، أشبه بحركة شخص ينزل عن سرير، رغم العتمة! لمحت وجه جميلتي خلف زجاج النافذة،كانت الملعونة تشع بالرغبة! اختفت من أمامي، لحظات ثم صوت لقفل الباب وهو يفتح، ياربي! أصبح الأمر قريبا إذن، استدرت بسرعة دون حساب لخطواتي الثقيلة، وجدت نفسي أقف بطولي الجميل أمام الباب، لكني كنت ارتجف كورقة في مهب الريح! لكن ماحدث اذهلني، إذ ماكدت اخطو الخطوة الأخيرة، وقبل أن تمتد اصابعي لتصافح اكرة الباب، إذا بخيال كبير لجثمان رجل!كان خلفي، تلفت مرعوبا، كان والدها يقف فوق رأسي تماما مثل نخلة فارعة وطويلة! جمدت في مكاني، وارعبني منظر السخرية في عينيه والسيجارة المشتعلة في زاوية فمه، كان يراقبني إذن! تبا لي من غبي! لا اراديا، وضعت كلتا يدي فوق رأسي وتوقعت ضربا ولكما شديدا، لكن أي شىء من هذا لم يحدث، فقط شعرت بهزة قوية، فتحت عيناي على وسعهما! كانت أمي تقف فوق رأسي الآن وهي تقول :
-مابك يابني لقد ارعبتني كثيرا! 
غرقت في خجلي، ورحت أضحك بقوة كنت احلم إذن!!!
بقلم /رعد الإمارة /العراق 
26/8/2019 الإثنين

ج4 من قصة {{بطل من ورق}}بقلم الأديب العراقي القدير الاستاذ{{رعد الإمارة}}

{{بطل من ورق،}} 

 {{الجزء الرابع}} 

بأصابعها الرفيعة البيضاء، تناولت من الحوض المعدني الكبير حزمة من الحشائش اليابسة شبه الخضراء،ثم تقدمت بثبات نحو الجمل الرابض والذي كان يحدق فيها من خلف السياج الحديدي المشبك. دفعت بما لديها نحوه، وسرعان ما مد الأخير رقبته الطويلة وأخذ يلتقط الحشائش من يدها الثابتة الممدودة،تبا له! كان يلوكها بطريقة آلية تبعث على الملل، حتى إنها أثارت اشمئزازي! كنت أقف خلفها تماما، بيد إنني مالبثت أن تراجعت للوراء، وواصلت التحديق برعب ودهشة لتلك الأسنان الضخمة والزبد الكثيف الذي كان يحيط بشدقيه المضحكين المتدليين! انتابني الذعر حينما تخيلت كفي الصغيرة مع حزمة الحشائش التافهة بين أسنانه الضخمة الشبيهة بأحجار الصلد، وبلا وعي ضممت كفي إلى صدري فيما اخفيت الأخرى في جيب بنطلوني! لمحتها تتقدم صوب الجمل، وجدت نفسي أقف بجانبها ، ملاصقا لها تماما، همست لها محذرا، وطلبت إليها الابتعاد بسرعة عن هذا الشيء الضخم! لم تنبس بحرف، كان ثمة حبات من العرق قد ظللت جبينها الحلو، رمقتني بنظرة جانبية طفولية لعينة، ثم بتصميم أرعن تناولت حزمة أخرى من الحشائش ودنت أكثر هذه المرة! ياربي، أحمر وجهي بشدة وأخذت الهث، وضعت اصابعي على كتفها وضغطت برقة،فيما ظل بصري معلقا بعيني الجمل الباردتين! ورغما عني ،مر من أمام ذهني خيال سريع،فتصورت نفسي أخوض معركة غير متكافئة بتاتا مع هذا المخلوق، فيما لو تجرأ وقضم شىء من أصابع حبيبتي! فجأة استدارت نحوي وهي تبتسم، فيما اصطبغت ملامحها العذبة بأحمرار خفيف، قالت :
-هيا بنا. ثم هزت كتفيها 
كنت عابسا، نفخت الهواء بقوة، وهمست لنفسي من بين أسناني، أخيرا إنتهى الأمر بسلام! 
سرنا متلاصقين، لايقطع صمتنا سوى صوت خطواتنا، كنت اتأملها وهي تمشي بجانبي بكل رغباتها المجنونة! أحيانا كنت اهرب من نظراتها، خاصة تلك التي ترمقني فيها بزاوية عينيها! الملعونة كانت بحركتها تلك تثيرني وتملأني بأنتشاء غريب، لدرجة أنني كنت اتمنى حينها لو ضربت الأرض بقدمي مرة ومرتان!!
مرت الأيام بصورة ثقيلة، وعندما حان موعد لقاؤنا ضحكت بشكل مطول، حتى إن الدموع تطافرت من عيني، ثم تنهدت طويلا، وأنا أتذكر كل حركاتها الطفولية العذبة. تجولنا كثيرا، وضحكنا أكثر، كان المرح يحيط بهيئتها، أما اصابعها الطرية فلم تفارق كفي ابدا! ثم قادتنا خطواتنا كالعادة صوب جملها المحبوب، ووجدت نفسي انقاد إليها وإلى جنونها المعتاد! حدقنا بدهشة نحن الإثنان، هذه المرة كان الجمل يختلف، فهو أشد بياضا من سابقه، حتى إنه أصغر بكثير، لكن مازاد دهشتنا، أو دهشة حبيبتي بالأحرى !إنه لم يكن ثمة حشيش في الحوض المعدني ،كان خاليا تماما!!وجدتها تخفض بصرها للأرض، كانت الخيبة والغضب قد تمكنا منها، رثيت لحالها بصدق وتعاطفت تماما معها، ظلت مقطبة الجبين تدير بصرها الحائر في كل الاتجاهات، ثم أخذت ترمق الجمل مطولا، وفجأة أخذت تحدق بي بنظرات جامدة! شعرت بخجل شديد، يا إلهي، هل تقارن بيننا مثلا، أنا والجمل!!لكني سرعان ماطردت هذه الفكرة المضحكة من خيالي!رأيتها تنحني بكامل فتنتها لتلتقط ما تناثر من حشائش هنا وهناك، هرعت بكل مالدي من طاقة وأخذت أجمع الحشائش معها، وضعته بين كفيها الصغيرتين، أخيرا تجمع لديها حزمة لا بأس بها، توردت ملامح وجهها، ضحكت ضحكة قصيرة ثم تقدمت بخطوات ثابتة نحو الجمل وهي تلوح بالباقة. أخذت اراقبها، وعلت الدهشة ملامح وجهي حين رأيت كيف تقدم منها الجمل بشفتيه الغليضتين، أصبحا قريبين من بعضهما الآن، لايفصل بينهما إلا السور المشبك! منحته ما في يدها، ثم راحت تداعب رأسه!لم تكن خائفة بقدر ماكانت مثارة، كان يطل من عينيها فرح طفولي أعرفه! بقيت اراقبهما بحذر شديد، كنت متشنجا! رأيتها فجأة تلتفت نحوي وتهتف :
-تعال، إنها أنثى، هذه ناقة يا حبيبي! 
أخذت تضحك مثل مجنونة وتصفق بيديها الاثنتين! بعد لحظات سمعتها تتحدث مع الناقة بهمهمة لم اتبينها! قالت :
-تعال هنا، تريد تبوسك! 
وقسما بربي، إن الجمل الذي اتضح إنه ناقة، مدت رأسها لي بعينيها الواسعتين جدا وهي تلعب بشفتيها! 
ولوهلة صدقت الأمر، واصلت التحديق بالشفتين المتدليتين، انتابتني رغبة شديدة بالتقيؤ،تراجعت للخلف بسرعة واستدرت لاعنا بسري الاثنتين حبيبتي والناقة! فيما بعد شعرت بخطواتها خلفي، كنت امشي والغبار يثور من تحت قدمي، لم اجرؤ على التلفت للخلف، لكني كنت أفكر  جادا هذه المرة بطريقة تبعدني وحبيبتي عن الناقة ومنتزه الزوراء ،وللأبد!!!(ملاحظة :القصة حقيقية، أما كيف عرفت هي بأن الجمل ناقة فلا أدري، انا لم اسألها ولن أفعل! )
بقلم /رعد الإمارة /العراق 
29/8/2019 الخميس

قصة قصيرة بعنوان{{عبث الأقدار }} بقلم الشاعر والكاتب العراقي القدير الاستاذ {{رعد الإمارة}}

(عبث الأقدار )
كان من الممكن أن أبقى معلقا مابين الأرض والسماء  لأمد غير معلوم ربما، لكن الذي حدث إن خفقة من جنح  ملاك مر بأسرع من لمح البرق من جواري جعلتني اهوي للأسفل.استيقظت صباحا فوجدت إن هبوطي الاضطراري كان عند ساحل من سواحل بحار الأرض، تبا وألف تبا! ااعود للأرض بعد أن فارقتها!؟فعلا هذا الأمر غير عادل البتة.للحظات وأنا أمشي على ساحل البحر تاركا خلفي خطوات شبحية أخذت أفكر في كنه هذا الملاك الذي فعل بي ما فعل، لكن مهلا، قد يكون من اسقطني أرضا شيطانا لا ملاكا!حدقت في السماء وحاولت قدر الإمكان اختراق حجبها، لكني سرعان ما عدت لما أنا فيه، كيف يمكن لشبح مثلي اختراق كل تلك السماوات!هززت كتفي الخفي ثم أكملت سيري صوب بعض البيوت المتفرقة هنا وهناك.كان الوقت صباحا واشعة الشمس الذهبية قد  جعلت كل شىء يبدو لامعا، مياه البحر، ورمال الساحل الطويل وحتى جدران بعض البيوت التي أصبحت قريبة جدا الآن،ولأنني كنت شبحا خفيا فأن أشعة الشمس هذه لم تؤثر بي، حتى إنها لم تنعكس على جسدي! انتابتني ضحكة تهكمية، إذ كيف يمكن ان تنعكس؟أشعة الشمس على جسد ليس له من وجود!!أخذت أفكر في جسدي، وانتابتني موجة ليس من مياه البحر طبعا وإنما من الدهشة، كيف لا أتذكر تفاصيل جسدي المادي الذي كنت قد شغلت منه حيزا كبيرا، حتى وصل بي الأمر إلى تسييره كيفما وأينما شئت! طيب هل يعود السبب في ذلك  لفقداني الذاكرة، وهل حقا فقدتها!ياويلي ،لست أتذكر شيئا من أي شىء! وراقت لي العبارة الغامضة الأخيرة، حتى وجدت نفسي اعاود  الضحك كالمجنون ، لكن عجبا، مابالي لا اسمع شيئا من ضحكتي.اخذت امشي على غير هدى، وكان يمر بي الكثير من العابرين والعابرات من البشر لكن دون أن ألفت انتباههم، وتمنيت لحظتها لو امتلكت مرآة كبيرة، ربما عندها يتغير الأمر وافهم شيئا مما انا عليه. آه، أخيرا، ثمة منزل كبير، بناءه حديث، إنه يختلف عن باقي الدور المنتشرة بصورة عشوائية، طيب سنرى، همست لنفسي هكذا قبل أن اهز كتفي الخفي، واخترق الجدار. كان السكون المطبق يخيم على المكان، تطلعت يمينا ويسارا، وكنت في سبيلي لأختراق جدار البيت الداخلي حين تناهى إلى سمعي صوت زمجرة، آه، شعرت بالرعب ونسيت إنني أفتقد للجسد، التفت قليلا ،تلاقى بصري الشبحي بعينيه الحمراويتين، تبا له من لعين! كان كلبا ضخما بشعر كثيف أخذ يتماوج مع كل نبحة من صوته الكريه، أخرجت له لساني الخفي، واخترقت الجدار فخمد الصوت وتلاشى. أخذت أسير على السجادة المزركشة دون أن أصدر صوتا يذكر، آه، كنت في صالة الاستقبال الفخمة إذن، أخيرا هاهي، طالعني جسد المرآة الكبيرة المثبتة بالجدار، مشيت نحوها، وكنت بداخلي أضحك ساخرا من غبائي، إذ مالفائدة التي كنت سأجنيها من رؤية اللاشىء! اللعنة! ماهذا، كان الرعب والدهشة قد ارتسمت بصورة واضحة على ملامح وجهي الظاهر للعيان الآن، رفعت ذراعي، أنهما سليمتان، وهذا رأسي بالشعر الفضي الذي أعرفه الآن، عيناي وانفي وشفاهي الرفيعة، كل شىء موجود! أحدهم قادم، سمعت خطوات، إنها امرأة، استدرت نحوها وقد شاع الارتباك في ملامح وجهي، لكن تبا، ماهذا الآن! إنها تخترق جسدي دون أي ارتطام!!رحت احدق فيها وفي اصابعها التي أخذت تعبث بشعرها، انتابتني في البدء حيرة عجيبة، لكن الغضب سرعان ماخيم علي حتى شعرت بهواء ساخن أخذ يلفح روحي!تراجعت للخلف، اخترقت الجدار بظهري، طالعتني عيون الكلب الطافحة بالغضب، نفخت في وجهه انفاسا حارة أشبه بلهب بركان ثائر، تراجع للخلف مرعوبا وأخذ يهز بذيله.وقفت خارج الدار، استنشقت انفاسا منعشة، هدأت نوبة غضبي، سرت بلا هدف، قادتني خطواتي نحو ساحل البحر، وكنت قد اتخذت قرارا بأغراق نفسي، قطعت مسافة لابأس بها ثم ما لبثت أن  توقفت ورحت أضحك بصورة هستيرية وانا أردد مع نفسي، كيف عساك يا أحمق ستغرق روحا فارقها الجسد!!!
بقلم /رعد الإمارة /العراق 
3/9/2019

ج1 من مجموعة خواطر {{عابر سبيل }} بقلم الشاعر والكاتب العراقي الاستاذ{{رعد الإمارة}}

ومضات عابر سبيل 
         
(أخيرا )
ليس ثمة من أحد، لارائحة عطرة،ولا ظل امرأة،حدقنا لبعضنا أنا والوسادة، ونمنا هكذا! كل في ذكرى. 

(  طرق)
كلاهما يطرقان، طرقا رتيبا متواصلا، هو على حافة الطاولة، والمطر على النافذة. 

(حكاية كل يوم )
الحكاية لم تنتهي عند هذا الحد،كل ما في الأمر، أن الراوي أعاد سردها على لسان المرأة هذه المرة، تنهدت ولمعت عينيها ثم قالت :
-كان ياما كان.ثم بكت. 

(مرسى )
مابين كل مرسى ومرسى، كان ثمة مرسى. إذن مابال سفني قد ضيعت المرسى!

(اغفاءة الأميرة )
وضعت اصابعها المتعبة على ظاهر كفه، حدقت فيه من خلال ظلال الوجع في عينيها، رغم ذلك ابتسمت ثم همست :
-كان حبك، من أجمل الأشياء التي أبدع الرب في صياغتها.ثم نامت الأميرة، وربما للمرة الأخيرة! 

(وحدة)
كانت وحيدة، وكان لديها نافذة أيضا وحيدة، تنظر من خلالها للعالم الخارجي. لكن آه، هي لاتدري بأن العالم الخارجي، ماعاد مهتما، إن كان لديها نافذة،أو كانت وحيدة. 

بقلم /رعد الإمارة /العراق

قصة قصيرة بعنوان {{حكاية شيء}} بقلم الاديب العراقي القدير الاستاذ {{رعد الإمارة}}

{{حكاية شيء}} 
عندما تلاقت نظراتنا في أول مرة،أتذكر إنها اطالت التحديق في وكأنها تعرفني منذ زمن!ابتسمت بود ثم انحنت بجسدها الرشيق الممشوق ،مدت اصابعها الرفيعة البيضاء،اخذت تتحسسني فشعرت بذبول وخدر.كان عطرها في اثناء انحنائها العذب قد ملأ انفاسي ،وتمنيت لحظتها لو أنني قضيت العمر كله معها!وهكذا فعندما اصطحبتني أخيرا شعرت رغم سعادتي بالاسى،فهذا المكان كان بمثابة داري، وقد وجدت فيه الأمان والدفء والصحبة الطيبة. لم تستغرق عملية توديعي لرفيقاتي سوى لحظات معدودة، وقد تركنا مسألة رؤية بعضنا البعض للصدف فحسب! وجدت نفسي خارج المكان بصحبة صديقتي الجديدة، كانت مفتونة بي، ترمقني مابين لحظة وأخرى بزاوية عينيها.رحنا نتجول ونحن شبه ملتصقتين،وكانت عبارات الغزل تنهال عليها من كل جانب، يصاحبها أحيانا صفير إعجاب مدوي، ولم أكن من خلال النظرات الخاطفة التي كنت اصوبها أحيانا نحوها بمتأكدة إن كانت سعيدة بي أم بنفسها! كل ما أعرفه إنها كانت تضغط مابين الحين والآخر بأصابعها على جسدي،وفي كل الأحوال فقد قررت بأن أكون أكثر اشراقا، خاصة وقد كنت بيضاء اللون بمظهر يدير الرؤوس. كانت أسعد لحظات حياتي هي عبارات الإعجاب التي كنت اسمعها فيما بعد من صديقاتها عندما كنت ارافقها،لقد زاد تعلقنا ببعضنا حتى اصبحت مسألة افتراقنا من النوادر ،وقد بادلتها حبا بحب، ولطالما أشحت بنظراتي بعيدا هربا واشمئزازا من نظرات الإغراء التي كانت تتصيدني أحيانا من النساء العابرات! فالوفاء كان طبعي الذي نشأت عليه. وهكذا مرت أيام طويلة وكانت علاقتنا خلالها تزداد اواصرها ألفة، كنا أحيانا لانفترق إلا عند النوم!لكن حدث ما كان لابد أن يحدث! إذ شاب علاقتنا الملل،وجدتها فجأة تتجاهل وجودي،وان حدث واقتربت مني ،فللحظات معدودة فحسب ،وحتى في هذه اللحظات الشحيحة كانت تنظر بعيدا،وكأن بي جذام .وكعادتي لم اعاتبها بل اعتبرت أن الصمت سيكون أفضل في مثل هذه الأمور!فما كان بيننا لم يكن حبا بل اعجابا لم يقدر له النمو،وهكذا شعرت بدنو نهايتي!إذ لاحظت وانا في رفقتها باليوم التالي أنها تحدق كثيرا في كل الإتجاهات وتتلفت أكثر، ثم أخيرا وجدتها تدخل لذات المكان الذي فيه التقينا اول مرة!كنت سعيدة لعودتي فهاهي الديار أخيرا، بقيت ملتصقة بها لبعض الوقت وانا احدق في المكان الذي لم يتغير كثيرا،ثم شعرت بأن جسدي يهبط أخيرا ووجدت نفسي في أحضان شقيقاتي أو بالأحرى بعض شقيقاتي فقسم كبير منهن ماكان موجودا! اخذنا نحكي لبعضنا عن رحلتي وعن من غادر ومن لم يبرح المكان ،وفيما انا اسرد لهن بعضا مما مررت به إذ حانت مني التفاتة ،ووجدت نفس العينين تحدقان في وثمة بريق يلمع فيهما وعلى كتفها الأيمن كان ثمة حقيبة يد أخرى تعلقت! تبدو أصغر واجمل مني!!

بقلم /رعد الإمارة /العراق

ج3 من مجموعة خواطر {{عابر سبيل }} بقلم الشاعر والكاتب العراقي الاستاذ{{رعد الإمارة}}

ومضات عابر سبيل  ص3
(الشاهد ) أستطيع فقط أن أتخيل، كيف أننا معا، جنبا إلى جنب!نعرف إن المساء قد حل، من نور القمر المشع، ينعكس على أجسادنا المنهكة والمثارة، واصابع قدمينا تحتك ببعضها البعض في سمفونية عجيبة، وثمة تفاهم أبدي، فكل منا يلوذ بأحضان الآخر أكثر فأكثر، تلك قصتنا، شهد عليها فقط ضوء القمر! 

(عادة ) كنت متعودا عليها، متعودا جدا، وليس المساء مساءا إن خلى من طلتها، أتعرفون شىء!!على أحد ما، أي أحد، إقناع قلبي اللعين بأن ينام مبكرا! فقد رحلت. 

(ذراع )في واحد من مواعيدهم العديدة، هي همست بأذنه :
-أتعرف شىء!عندما أكون معك، متعلقة هكذا بذراعك، فأنه تنتابني رغبة شديدة بالبكاء، إذ أكون في قمة السعادة، انت طبعا قد لاتفهم فرط ما تشعر به الأنثى حين تتعلق ذراعها بذراع رجل! ثم بكت اللعينة. 

(تلاشي)هل يمكن أن احلم بأن أحلق مثل ملاك، بجناحين أحلق، حول بيتك عند الفجر، أترك تنهيدة عند رأسك الفاتن، ثم تجذبني السماء، واتلاشى! 

          بقلم /رعد الإمارة /العراق

قصيدة{{لو انبأني العراف }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{قيس كريم}}

لو انبأني العراف
إن حبيبي
سيكون أميرا ً فوق حصان ٍ من ياقوت
شدتني الدنيا بجدائلها الشقر 
لم أحلم أني سأموت 

لو انبأني العراف
إن حبيبي في الليل الثلجي 
سيأتيني بيديه الشمس..... 
لم تجمد رئتاي 
ولم تكبر في عيني هموم الأمس

لو انبأني العراف
أني سألاقيك بهذا التيه 
لم أبكي لشئ ٍ في الدنيا 
وجمعت دموعي ....... 
كل الدمع
ليوم ٍ قد تهجر فيه الواقع والاحلام

قيس كريم 
٢٠١٧

قصيدة{{لا سكن الله قلبا }} بقلم الشاعر الاردني القدير الاستاذ {{ فيصل الحوري}}

لا سكن الله قلبا  
""""""""""""""""""""""""""""""""""
(لا سكن الله قلبا عق ذكركم  ) 
فلم يطر بجناح الطير خفاقا
هم الغوالي على قلبي وقد
سكنوا
مهج القلوب وفيهم كنت مشتاقا 
أرسلت حبي والاشواق تتبعني
كظلي وفيكم صرت تواقا
يا راحلين إلى المجهول أتعبني
هذا الرحيل وقلبي صار خفاقا
يا راحلين قبيل الصبح ويلكمو إن الرحيل حرام دون إشفاقا 

بقلمي فيصل الحوري

قصيدة{{عندما تسقط كل الأقنعة }} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الاستاذ {{شريف القيسي}}

عندما تسقط كل الأقنعة
والمشاعر تشارف على الغرق
إبتسمي سيدتي الجميلة
واشعلي شمعة في نهاية النفق
سأخضعني لأوامر الوجدان 
وأمارس هواية البوح 
وأترنمك أهزوجة 
أخطها قصيدة على الورق
أنا كالشمس لا أفقد صوابي
صادق حين الشروق 
ضيائي يتخلل عين الشفق
وكالقمر جرحي بكفي 
من نجوم نزقات تتمايل 
مغناجة على موائد الغسق
أنا الصبح إذا تنفس 
يوقظ الامنيات المؤجلة 
من الليل وما وسق
نقطة ضعفي الوحيدة واعترف
صبور حتف الانف 
على ظلالات العي والحمق

#شريف القيسي

خاطرة بعنوان {{فارس للحرف }} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الاستاذ {{شريف القيسي}}

فارس للحرف
لكني لم أفكر يوما 
بممارسة أدوار البطولة 
ففي العين 
الدمعة دائما عجولة
وأمتلك قلب يحوي براءة الطفولة

#القيسي

خاطرة بعنوان {{يا صاحبة الجلالة }} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الاستاذ {{شريف القيسي}}

يا صاحبة الجلالة 
يا نقية العرق والسلالة 
سأرسل إليك مع نسيم الصبح
رسول أشواقي على عجالة
أنا الفقير إليك وأرهقتني الكلالة
حرفي دونك يتيم ويحتاج منك الكفالة

#شريف القيسي

قصيدة{{ها قد أنتصفتَّ يا أيلول }} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الاستاذة {{سجىٰ الطائي}}

ها قد أنتصفتَّ يا أيلول
جالسة وسط ساحاته الخضراءالبهية
والنسائم التي تشدني الىٰ ان اسرح بمخيلتي
الهواء العليل يراقص أوراق الأشجار
تتساقط بعض الأوراق على الحشائش 
تلون أراضي الحديقة بألوان الجمال
أرفع رأسي لأرى 
مشاجرة اغصان الشجر مع بعضها
وخلفيه السماء الزرقاء ممزوجة 
ببياض الغيوم الصافية 
تشدني لامسك بدفتري 
واكتب بصفحاته عن سحره الخلاب 

بقلم العراقية

سجىٰ الطائي

قصيدة{{بلقيس واليمن }} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الاستاذة {{جميلة بن حميدة}}

《بلقيس واليمن 》

أتاني هدهد سليمان 
بالخبر اليقين وقال 
أمك اليمن  مر عليها الزمن 
وشق صدرها أبناء الوطن
أحرقوا التلال والوديان
هدموا القرى وكل المدن
عاث فيها الخراب 
وأهلكها الشجن
كل ما فيك يبكي يا عدن 

منهم من باع الذمم
يتنفس هواءها وفي أهلها يلعن  

كيف أصبح اليمني  يحمل 
الخنجر وبأخيه يطعن
يثأر للغريب و هو ضحية الفتن
 يترك الدم يسيل كالماء من المزن
ارتوى بالدماء كل شبر من الوطن 
حتى صارت  الغيوم تصرم المطر
تعلن الحداد وتلبس سواد الحزن

مابالكم يامعشر العرب 
يامهد  امرؤ القيس 
فارس القوافي و النظم
ولاننسى المغوار سيف بن ذي يزن
كنتم رمزا للشهامة والاخوة
بين العشائر والأمم
أنتم من أبهرتم الشعوب منذ الأزل 
حتى الساعة 
التاريخ يحكي عنكم للعرب والعجم 

أمي اليمن هيا حركي جناحيك
وأنفضي عنك الاوغاد وبؤر العفن
انفثي بالسماء قويا
 لينجلي هباب الرصاص و والهواء المدخن
 شبعنا أمواتا وبياض الكفن
أماه كفاكِ شقاءً و حزنا  
 فقد طغى البياض على سواد المقل
أماه اليمن ...  احضني أبناءك الأحرار 
وعززيهم بالحنان والأمن
أحضنيني أماه 
فقد فاض الكيل كيلين
واحترقت الروح وكانني لم أدفن 
أتيتك من غابر السنين
ومن أساطير الأولين
ذكر مقامي بالقرآن عند أكرم النبئين
وكان عرش سبأ من السباقين
لتتلى به 
( إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ)
ثم حملني جيش من الجان 
 وبنوا عرشي من قوارير في رفة عين 
حينها سجدت لله
 واصبحت لعظمته من المهتدين
فأنا بلقيس ملكة عرش سبأ العظيم

مرت سنين وسنين وظننت أني من الآفلين 
فأيقظتني شاعرة الأوطان 
جميلة إبنة الجزائريين
لندع الله أن ينزل الأمن  بالبلاد 
و يحل السلام بين العباد 
وتعود الفرحة للأمهات والأولاد
وتنفك الأغلال وتتحطم الأوتاد
ومن رحم التراب ينبت الشجر والزهر والعناب
ويزأر اليمني بالمحافل وأمام الأسياد

                                    *___________*
رحلتي انتهت واختفت بلقيس مع أول شعاع الغسق
عدت انا إلى موطني الجزائر وبحقيبتي تذكرة سفر إلى وطن عربي آخر لن أفصح عنه الآن.
لكن سأحكي لكم عنه وعن معالمه وبطولاته من عصر سالف الاجداد وماضي الزمان
كما كنت اليوم معكم من موطن النخوة العربية و منبع حروف الضاد ، أرض اليمن .

الجزائرية جميلة بن حميدة🇩🇿

قصيدة{{هوىٰ يا هوىٰ }} بقلم الشاعر المغربي القدير الاستاذ {{رشيد المؤذن}}

هوىٰ يا هوىٰ 

استدار الهوى.. 
الى ابراج الاماني 
خلف ضبابة كثيفة...
يحاول انتزاع 
ما لا يمكن انتزاعه...
السهم المبثوث بطعن
الغدر من بعيد..
لا يمكن اجتثاثه...
ما رماه اذا رماه الا
بكيد وهم الحقيقة...
اثار الهوى ثرثرة 
الجمهور..
بان موتها كريم 
على ان تحيا بهذه الطريقة.
قال ما يريد 
وما لا يريد يسميه سرقة
ويرميه خارج الحديقة 
كيف لا تبلل باقة الورد 
تلقى في عباب الموج
واياديها مكتوفة.. 
الكل يسعى لميقات ربي
فيا ويل من افترى 
وظنها بسيطة بسيطة

رشيد المؤذن @@@

قصيدة{{واحتاجهم وبالرغم من جفائهم }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{رياض النقاء }}

((( واحتاجهم وبالرغم من جفائهم)))
وابدوا مبعد عنهم ...................
ما سركم انادي واهتم .....................
وارمي بسهام الوصال لعلي اجدهم .....................
راحلين ببعد .....................
لكني رغم كل هذا ,,...................
ابتسم من اجلهم .....................
اروي حروفي لطلتهم .....................
واتشبث بشغفهم .....................
رغم اني بعيد ببعدهم .....................
في صبحي ابتسم ......................
رغم التجافي منهم .....................
واردد اناشيدي من اجلهم ...
ركوني وغيهم طلتهم .....................
ما احوجني لغلوهم ......................
وفسحة الورد وعطرا احببهم .....................
ما اشد فراقهم ......................
وانتظركل لحظة مقلتهم .....................
فاي عينين عندهم .....................
كانها الليل اسفر منها ضوئهم .....................
واي قمر يضئ باقترابهم ......................
وفي صبحات الرحمة اتشبث بهم .......................
حروفي تترجل باقتدار لطرفهم .....................
ما اروع السير بجوارهم .....................
في وداد الورد وبسمتهم ......................
على رفعة الاحسان وعبقريتهم ......................
وقمم الحنان وطلتهم .. ...................
ويا فسحة الجمال ......................
برحمة السماء اترقبهم .....................
تتطاير النظرات لذهول عبرتهم ......................
بقلمي رياض النقاء ...العراق.....................
18/9/2019...................

سجال{{ محمد الريحاني }} والشاعرة {{الاء نهار}} بعنوان {{هبة..... مولاها}}

سجال محمد الريحاني والشاعرة الاء نهار
هبة..... مولاها
........
إن صدقنا بآلاء ربّنا
وبارك الرحمان صدقنا
أحببناها
آلاء بعد أرزاق و نعمٍ
هنيئا لمن أتته تترى ....فأتاها
وإغتنم بمودّة رحيق هواها
قالت أفي الليل أم بالنّهار
قلت لها بلهجة الإنبهار.....لا ولا
ولا حكم للوقت عليها....
ولا الأحكام .....تغشاها
ولا الشمس نالت مثقال ....من رضاها
فدع الأقمار في سحرها تحتار
وهنيئا لمن تلقاها
هبة وهب من مولاها
فعلّمته الوفاء
ولقنته أبجديّات....فنون غُناها
فإحتسى خمرة من عصير
ذاب بين أصابع يديها
تلك .....عشرة أعشار
وسبعون وأربعون
ومجمع يدين باختصار.... للإحتضان
الا عند الفجر
تهطل من خلف السّتائر الأمطار
تختال في دلالها الأسرار
بالنّفس وبالعقل ...
ذبنا في هواها
وبالقلب وروح الرّوح ....
تأوّهت فتأوهنا ....
بادرتنا وسابقتنا ....فعشقتنا
وسرى فينا العدوى.....فعشقناها
نعم الآلاء وفضل من الرحمان
ان فتّح بالحسنى ....عيناها
فرأتنا عشاق....لسرها
وغاية لأرواحنا ....رأيناها
.....
ويهطل على الأوراق إبتداء
رذاذ أمطار الودّ وفاء
وتنعش أحداقي بروق الأحاسيس إملاء
أين منّي إذا غازلت كلماتي بمغزل
حوراء يقال لها.... الجميلة الحسناء
تاهت عقول الصّحابة في معناها
لمّا تلا الرّسول سورة ....
وعدّد آيات .....ذكراها
فأواه لريحان ....شم طيب شذاها
......ريحانيات
محمد نورالدين المبارك الريحاني
.........
. آلاء

إذا نامت عيون الليل آلاء
فمن غيرك سيأتيني
ومن يربت علي قلبي ليبقيني
ومن يضرب علي وتر
من الأجداث يحييني
يعانق نهج أنفاسي
يرتل....
في ساحات القلب
مايلزم من الشعر
وينثر في سماء الروح
.......نجمات
يعانق ضوؤه القمر
أما أن الهوي فيك
غريب مثل ما طير
أتي يرفل في ثوب
من حنايا الريح
فأضناه الهوي حينا
فراح هناك ينتظر
جناحان يضمان الهوي
.........حلما
وقلب قابع وجل..
...... وعيناااان
تفيض منهما الدمعات
علي الوجنات تنهمر
فتسكب شوقه جمر
ونبض متعب ثمل
علي الطرقات ينتحر
فماذا بعد ...ينتظر
أهذااا كل مايلزم ؟؟
بأني في خضم الموج شريان
وأني وحدي زمزم
وأني في خضم الموج ربان
بيده وحده المخرج
وأني فارس يحمل علي كفيه
أقدارا
وأني مثلما الغيث إذا حل بأقفارا
إذا نامت عيون الليل ...آلاء
ونامت حتي عيناك
أراني مثلما فجرااا
أتي يلثم خفاياك
ويصنع من تماوج شعرك الذهبي
خصلااات من التبرااا
ويضع القبلة الحيري علي ثغرك
فترتعشي
وتلمع منها شفتاك
إذا نامت عيون الليل...آلاء
ونامت حتي عيناك
أراني مثلما طفل بلا مأوى
وحيد وحده يمشي
علي جمر من الشكوي
فلا أهل ولا دار ولا شعرا
أري كل الوجود فلا... ولا
ووحدك أنت ياعمري
أراني عاشق عابد
فلا سكر ولا فجر ولا عهرا
وقلبي ناسك وجل
وقلبك وحده القبلاااا
إذا نامت عيون الليل.. آلاء
ونامت حتي عيناك
أراني مثلما طير
يرفرف في سماء الطهر ينهمر
يغوص في حناياك كما المطر
فما فيك سوي نبض يحاكيني
يقربني إليك ومنك يدنيني
فلا ثغر ولا صدر ولا نبض
فليس هناك شيئ عني يستتر
وما الضير..وما الخطر
وما نحن ؟
كلانا محض طوفان سينفجر
خطانا سوف تسبقنا
فمن منها يقربنا
ومن منا سينتظر
ومن عن سالف العمر الذي مر
.....سيعتذر
إذا نامت عيون الليل..آلاء
ونامت حتي عيناك
فلا فجر ولا بدر ولا ساق
وحيدا أرقب العمرا
وأسلم قلبي قهرا
إلي الطوفان يحملني لألقاك
وأصنع من هوا قدري
جوادا يسحق القدرا
يشق الغيم والطرقات والسبلا
وأعلم أنك العمر وأعلم أنك القدرا
سألقاك....سألقاك
فلا ماء سوي زمزم
ولا حب ولا شوق ولا شعرا
فهذا كل مايلزم
أيهزم عاشق مثلي ؟
أتاك حاملا عطرا لتغتسلي
وترتسمي وتبتسمي
وهل من مثلي يهزم ؟
إذا نامت عيون الليل..آلاء
فأنت الكأس والأنفاس والشعرا
إذا نامت عيون الليل..آلاء
وتاه القلب في البيداء
وارتحلا
فأنت الماء والأضواء والقمرا
.
الشاعرة الاء نهار

خاطرة بعنوان {{عهود وعطور }} بقلم الشاعر القدير الاستاذ {{فارس العصور}}

عهود وعطور 
وقبلات بلا عدد
تصعد 
من فم لا قرار له
ترتفع في السماء 
كما الشموس المشرقة
بعد أن اغتسلت 
في أعماق البحار الشوق

فارس العصور

قصيدة{{أنت غريب }} بقلم الشاعر القدير الاستاذ {{أنس كريم}}

أنت غريب
لكن تبقى الأجمل
معك
سنتعلم قراءة الكلمات
وفك لغز الحركات
والسكنات
أنت الشوق
الذي يديع لنا
الورد أسراره
أنت القنديل
الذي ينير
ظلمة دربي
الضيق
سنركب البحر
فكوني الزورق
وأنا المجداف
مستعد أن
أكون لك
المرأة السمعة
وأنا المرآة
البسمة
لعلها
تجعلني
أعثرعلى ذكرياتي
الضائعة
بين
دروب الحياة..
أنس كريم

قصيدة{{الطبيب الانسان }} بقلم الشاعر اليمني القدير الاستاذ {{عادل درهم الرعاشي}}

الدكتور عنتر قايد محمد العفاري
جراح الاورام السرطانيه في مستشفى ازال صنعاء شخص يستحق الاحترام والتقدير تواضعه وانسانيته وكرم اخلاقه يعجز القلم عن شرحها 
اذا قابلته تشعر انك تعرفه من زمان لانه يجذبك بتواضعه وسعة صدره وحسن تعامله يعطي مريض السرطان فسحة الامل بالحياة رغم صعوبة الالم
تجرد من الحياه الماديه فتراه يقدم خدماته وخبرته الواسعه للمحتاجين باقل التكاليف التي تغنيهم عن السفر للخارج 
انا ومن باب العرفان والتشجيع والتحفيز لملائكة الرحمه وسفراء النوايا الحسنه حبيت ان اهديه هذه القصيدةُ المتواضعه

(قصيدة الطبيب الانسان)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمثلكَ (ياعفاري) تعلـو المــــراتب
وتظهرُ في شخصِ الكرامِ المناقبُ

بجهدكَ بعدَ الله تُفنى المتـــــاعبُ
وفي جودِ كفيـكَ تهونُ المصاعبُ 

تعيــــدُ الى وجــهِ المريضِ بهائهِ
كآنكَ(ياعفاري) للخيــــــــرِ نائبُ

تساعدُ كلَ النــــــاسِ دون تحيزٍ
وتفعلُ ما يملي على النفسِ واجبُ

لانكَ مقــــدامٌ ونجمـــــكَ ثـاقبُ
اتيتَ بما لـــــم تآتِ فيهِ الكواكبُ

تلامسُ جرحــــاً يستحيلُ شفائهُ
فيشفى بإذن الله وآن كان سالبُ

بكَ يفخــــرُ الطبُ ويعلــو مقامه
لانك في بحـــــرِ المهالكِ قــاربُ

لك تنحني الاقلامُ رغم شموخها
لانكً للاورامِ نِعمَ المحـــــــــاربُ

الشاعر 
عادل درهم الرعاشي

قصيدة{{السردابُ الأزرقُ }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{نهاد معروف}}

السردابُ الأزرقُ الذي اسمهُ العراقُ..

في السردابِ الازرقِ، رطوبةٌ متعفنةٌ،وظلامٌ يأكلُ الليلَ في وسطِ النهارِالاسودِ،صمتٌ يعزفُ لحنَ التفسخِِ على وتر

الجدرانِ الكئيبةِ ذاتِ الحبالِ الصوتيةِ المتصدئةِ بزرنيخٍ ِاخضرٍلا لونَ له.

الصمتُ والكلام ُ، والنورُ والظلامُ ،والصدأُ والمبدأُ والنافذةُ والبابُ،والثقبُ والمفتاحُ وانا وانتَ مترادفاتٌ فقدت حقيقةَ معانيها في الهواءِ الفاسدِ بقبو السردابِ ذي الرئةِ المثقوبةِ.

في السردابِ الأزرقِ،حجابٌٌ اسودٌٌ ونقابُ ابيضٌ ولحية ٌمتعفنةٌ مقملةٌ وعمامةٌ سوداء بلونِ النهارِ،واخرى بيضاء بلونِ الكفنِ المسروقِ من الجسدِ المسجى.،وأمرأةٌ تحولتْ لجرادٍ من قلةِ السنابلِ والحقولِ والماءِ.

لاشئَ في السردابِ سوى دودٌ أصفرٌ يسرقُ الحبَ والشهيقَ َوالنظرَ،ويسملُ العيونَ ويقطعُ الكفَ التي تسرقُ النورَمن ضراوةِِ الجوعِ.

وانا وانتَ في زاويةٍ محصورةٍ بينَ ارادةِ العلمِ وخرافةُ الجهلِ،وبين طبولِ الشيطانِ وصراخُ فضِ بكاراتِ بناتِ التاسعةِ وفتاوى رجلُ دينٍ يأكلُ بيسراهُ ويستنمي بيمناهُ على جسدِ العراقِ المُسجى بالسرداب .

نهاد معروف

قصيدة{{قال لي البحر }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{نهاد معروف}}

قال لي البحر...

أنا لستُ قنَ دجاجٍ

ولاعشَ عصفورٍ مهاجرٍ

الموجُ بداخلي كالأجاجِ

الكلابُ تنبحُ على شواطئي

والنوارسُ المرتزِقةُ بسمائي

لستُ غاضبا،

من عضةِ كلبٍ لفخذ سمكة

نفقت من باطني للشاطئ

أنا النور فيَّ كامن اعشقُ الحياة

لا اخشى الموتَ ارشقه بزبدي.

نهاد معروف

قصيدة{{العراقُ مذبوحا }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{نهاد معروف}}

العراقُ مذبوحا..

كدجاجة تُرافسُ سكراتِ الذبحِ
صرت ياعراق
كشاةٍ مسلوخةِ تُقطعُ بالمذبحِ
اصبحتَ ياعراق
جزاروّكَ من عمائمكَ الخائنةِ
وآكلوا لحومكَ من المرتزقةِ
يا سيدي ياعراق
الويل لمن يبيعَ العراق
لعنة الحسين ستقطع يدَ السرقةِ
ويبقى العزفيك ياعراق
قبلَ رعاعِ الساسانِ
دخلَ هولاكو والتتارُ
ونشر صدامُ الموتَ فيكَ بالمطرقةِ
كلهم ابتلعتهم يا عراق.
وللعمائم الخائنة آجلٌ مسمى
لن تقفزَعليه يا عراق

نهاد معروف

قصيدة{{فما أطال النّوم......عمراً }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لميس منصور}}

فما أطال النّوم......عمراً
ولا قصّر في الأعمار طول......السّهر

أنا والّليلُ.....والسّهر     وأقول لك 
من أجل عينيك عشقتُ........السّهر
سأدعُ الخوف....والقلق 
وأعشقُ ورودك........والزّهر
من أجل عينيك
أسهرُ حتّى.........السّحر
أجمعُ النّجوم لتُصبح......قمراً
لكلّ البشريّة .......قمرٌ
ولك أنت وحدك.........قمر
أنت ضيائي
في مسائي..........والسّهر
لا تهجر ليلي 
أنا لا أطيقُ.........الهجر
ازرعني في مقلتيك.......وردةً
لأنشر عليك من نفحي.......العطر
من أجل عينيك 
عشقت كلّ.....الأشياء
امتطاء........الرّياح
وتسلّق خيوط......القمر
والمبيت في زوايا.....الطّرقات
وعلى الشّرفات أقفُ.......أنتظر
بؤبؤ عينتاي يتراقصُ
مع أمواج.......البحر
وأنا على شاطئه
أسهرُ.......وأسهرُ........وأسهر
حتّى ينبلج الصّباحُ....بأنواره
ومن ثمّ 
يمضي النّهار حتّى.....مسائه
فأتهيّأ وأتهيّأ مجدّداً........للسّهر
وبعد السّهر يمضي.....الّليلُ
حتّى يأتي.......الفجر
ويأتي معهُ نورُ الصّباح 
بعينيك يا رفيقي 
ورفيق....روحي 
فيكون :
صباحُ.......ضياءٍ
وصباح.......خير

بقلمي 
لميس منصور
17 فبراير 2018 
سوريّة طرطوس

قصيدة{{لا تسألني }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لميس منصور}}

لا تسألني :
لا تسألني يا رفيقي عمّا
يُضنيني
حبُّك يسري في دمي في
شرايني
عندما أستعيدُ 
ذكرى لقائنا يهيجُ
جنوني
أرى إشراقة......وجهك 
وأسمعُ.............صوتك 
يُناديني
في ليلي.....السّاهر
والنّجوم.......تملأهُ
أعشقُ فيه
تلاويني
لذا : لاتسألني......ماذا
يستهويني
فكلُّ ما تملكهُ من 
رقّةٍ.....وحسنٍ
يستهويني
وسامتُك.....بريقُ عينيك......مياستك
وخطاك  فإنّ كلّ ما....فيك
يُغريني
يا...أملي ونبض.....الفؤاد 
ورعشة.......الرّوح
إنّي أنتظرُ رنين........الهاتف
وأردّ عليه فتكون......أنت
تقول لي : أنا.....آتٍ
إنتظريني
أنتظر
حتّى يأتي الموعد.....أُلاقيك
وتُلاقيني
تأخذُني بين يديك........كطفلةٍ
نسيت.....عمرها إنّك......عُمري
تُنسيني

بقلمي 
لميس منصور
30 أغسطس 2019 
سوريّة طرطوس

قصيدة{{إشراقة صبحٍ }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لميس منصور}}

إشراقة صبحٍ 
صباحٌ مشرقٌ بل صباحٌ....
منعم
أفقتُ على صوتٍ لا أرقّ ولا....
أنعم
أتدرون من الهاتف من 
المُتكلّم ؟
هو الحبيبُ مالكُ فؤادي وقلبي
المُغرم
هو من سرى هواهُ في عروقي وفي
دمي
هو صبحي المُشرق وصاحب الوجه
المُتبسّم
أغناهُ الّلهُ بكلّ حُسنٍ فيا لهُ من 
مغنم
هو فرحةُ الدّنيا وبهجةُ
المُتنعّم
اسمهُ لحنُ أغنيةٍ حروفها مزروعةً على
فمي
صوته رقّةُ همسةٍ ونغمٌ ولحنٌ
وترنُّم
كلّما زارني طيفُهُ رعش فؤادي شدواً 
وتنغُّم
وبورك يومي وبُشّر بالخير 
فهو الإيحاء وهو
المُلهم
أنا بهواهُ أتّقدُ غراماً فهل هو مثلي 
مُغرم ؟
أتدري يا من زرعتُك في أضلعي ؟
إنّي لك وحدك 
أنتمي 
أنت شمسُ نهاري المُشرق 
وفي الّليل أنت ضوء
الأنجم

بقلمي 
لميس منصور 
31 أغسطس 2017 
سوريّة طرطوس

قصيدة{{إليك وإليك }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لميس منصور}}

إليك وإليك :
يا بسملة.......الصّباح
لأجلك أنهلُ من رحيق.....الكون
زفرة.....الحياة
يا أنت : وأنا فيك :
نبضُ.....الدّيمومة
الشّمسُ.......أنا :
ولك أن تكون.......القمر
أنت :يا من :
أضعت وجه..........القدر
يا ابن.........روحي :
أنت : نبضُ.......الفؤاد
معك يطولُ..........العمر
أنت......عهدي وعهد.......روحي
كعذب الغدران 
تسري في......عروقي    كما
تجري مياهُ...........النّهر
أنت : صقيعُ.........الرّوح 
إن غبت :
أذوبُ......بالضّياع       كما
يذوبُ ملحُ...........البحر
يا زمان......الغدر :
لا تكن.......طاغٍ.......وجاحداً
هذه  أنانيّةٌ :
والغدرُ.....والجحدُ
منتهى.......الكفر

بقلمي 
لميس منصور
2 سبتمبر 2019 
سوريّة طرطوس

قصيدة{{شهيد }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لميس منصور}}

شهيد 
اسمك يا شهيد الحقّ قدّيسٌ والّلقاء
يبقى مجرّد صلاةٍ تتلى وجعاً وأنّات

لم تعد الابتسامة إلّا مجرّد افتراء والحزن
يُطفئ نجوم السّماء

حتّى التّراب بات مرويّاً
بدماء الشّهيد والدرب معمود

أرنو إليك وانت مسجّى 
يا عيوني ازرفي الدّمع دمعاً أحمرا

تزرف عين الأمّ بدل الدّمع دماً
حيث طلّ الشّهيد على الأكفّ محمولا

بقلمي لميس منصور 
سوريّة طرطوس

قصيدة محكية {{رفيقي }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لميس منصور}}

محكيّة : رفيقي
بفتّح الورد ......عخدودو
كلّ ما الصّبح......طلّ
بتحلا الدّني.......بوجودو
بتتعطّر 
بريحة الورد.....والفلّ
يا 
ناس سمرة.........خدودو
أحلا من خمرة......الكاس
الّله خلق.............بزنودو
قوّة جبّارة......ما بتنقاس
يا خلق :
نور الصّبح...........بجبينو
آيات صلا(ة)......وقدّاس
أجمل ما كوّن ربّي من :
ملائكة وبشر.........وناس
صلّوا معي وقولوا :
للّي خلق.........للإحساس
يحفظو ربّي.......ويصونو
من عيون.........كل النّاس

بقلمي 
لميس منصور
9 سبتمبر 2019 
سوريّة طرطوس

قصيدة{{لأيلول النّدي }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لميس منصور}}

لأيلول النّدي
صباحٌ مشرقٌ.....بالخير والبركات
صباحٌ أيلوليٌّ...........مع النّسمات
صباحُ إشعاعات.....نور     تُجمّلُ وجه....السّماء
تُنعشُ النفوس               تنشرُ..............الضّياء 
لكلّ من يحبّ........الحياة     وينطلق......للعمل
لكلّ من يُغنّي........للحياة       وينشد......الأمل
ما أجمل وفي كل....صباح
أن يكون لنا.............جناح
نطير كالبلالبل........كالعصافير
نفردُ للنّسائم..........الجناح       أو......للرّيح
ننسابُ مع.........الشّذى.         نمتزجُ مع.......العبير
نغزلُ......الألحان.......والأنغام
ننشدُ......الحبّ.........والسّلام
ما آجمل أن نكون :
كالنّجوم في..........السّماء
كالطّيور في..........الفضاء
نطيرُ....ونطيرُ.....ونطير
بلا......فواصل     بلا.......حدود
نضيعُ بالرّيش......الفضّيّ
ننشرُ الجوريّ على........الخدود
نُغرّدُ شدواً فوق.........الشّطآن
وعلى ضفاف......الأنهار
وعلى حواف...........السّدود
نُنعشُ.......النّفوس        نُحي..........القلوب
نرسلُ مع شدونا نفحاتٍ من..........الطّيوب
نطيرُ.....ونطيرُ         
دون.......فواصل       دون........حدود
بلا...........موانع          بلا.......صدود

بقلمي 
لميس منصور
15 سبتمبر2019 
سوريّة طرطوس

قصيدة{{لبنان ذاكرتي......الغنيّة }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لميس منصور}}

لبنان ذاكرتي......الغنيّة
لبنان يا......مرتعي :
وشبابي.......وصبايا
بماذ أكتبُ......لك ؟
سأكتبُ بحروفٍ.......قرمزيّة
عن صباحاتك........النّدية
عن سهولك........الخضراء
عن جبالك.........الثّلجيّة
عن رباك...........النّضرة
عن أرضك........الغنيّة
عن ماذا أكتبّ ؟
والسّردُّ....يطول
عن بحرك وموجه......الجميل ؟
أم عن شواطئه...........الرمليّة ؟
أم المنارات.........المشعشعة ؟
أم ابتسامات.......الأطفال
البريئة........الهنيّة

للبنان
مازلتُ تلك الأشجار.......أحبُّ
وأعشقُ لجبال........الأرز
وذاك البحرُ 
وسحرُ تلك.........الشّواطئ
أكنُّ لهم في القلب
حبّاً........أبديّا
رغم المسافة والعمر الذي......مضى
ما زلتُ أحيا........بذكراها
وطفولتي........وصبايا........وشبابي
الّذي لا.........يتكرّر
وتلك العيون..........الإلهيّة
إنّي أستجدي نظرةً........منها

بقلمي
لميس منصور 
20 مايو 2018
سوريّة طرطوس

قصيدة{{أنت ملاكي }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لميس منصور}}

أنت ملاكي
يا رفيقي.....الجميل 
أنت في الحياة ملاكي.......الرّائع
وإن بحثتُ عن شبيهٍ.....لك 
إلّا أنّي أرى.......نفسي
فيك عشقي.......ووجدي
كلّما تطلّعت........عيناي
إلى جبينك......الوضّاح
وأبصرت وجهك.......البدريّ
وكأنّي أرى الدّنيا 
بديعة الجمال.......الأخّاذ
يا ملاكي : 
قد يضيعُ الوصفُ.......منّي
ويهربُ التّعبيرُ......عنّي
إلّا أنّي إذ أرى........وجهك 
أروع......وجهٍ
وأرى النّادرات......السّائرة
صفةٌ من صفاتك........النّقيّة
وسمة من سماتك.......البهيّة
يا مليحي :
فما أمسكتُ قلمي......إلّا 
ويكون اسمك.......الجميل
ما......أكتب 
وملامحك الملائكيّة......أرسم
فانعم يا وليف.......الرّوح
فما من يومٍ غيرك......أمجّد
ولن أعزف إلّا اسمك.......لحناً
ودوماً إنّي بالقرب.......منك
ولن يوماً عنك......أنأى
أبداً أنا......لك
والحبّ دوماً لك وحدك

بقلمي
لميس منصور
17 سبتمبر 2019 
سوريّة طرطوس

قصيدة{{أأرحلُ إليك أم تأتيني }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{لميس منصور}}

أأرحلُ إليك أم تأتيني 
وأنا هنا في هذا........البعيد
أغازلُ طيفك.......الحبيب
ومن ذاك......البعيد 
تبعثُ عيناك.......لي 
وابلاً من........شوقٍ
وتمتمة..........غزلٍ
من هذا البعيد.......أعانقك
ويتدفّقُ من بين.......ضلوعي 
وابلٌ من..........حنين
أنا......الآن في هذا......البعيد
أسهرُ معك والقمرُ 
يُنيرُ.......ليلنا
والنّجوم.......ترعانا
من هذا......البعيد
أسترجعُ بذكرياتي.......ماضٍ
استنشقُ من خلاله........رائحتك 
عطرك.......دخان.........سجائرك
ورائحة........البحر
يا وعد روحي : 
من هذا......البعيد
أرحلُ لك أو تأتيني من.......بعيدك
يحتضننا كونٌ من........الحبّ
وتتأبّطنا فرحة.........الّلقاء
والعناق
وتحملنا أرصفةُ.......الذّكرى
يا أجمل عمرٍ...........أعيشُهُ
يا فرحة العمر.........وعيدهُ
من هذا.........البعيد
أبعثُ لك نداء........القلب
وجلجلة..........الرّوح
وأسمعك أنين........الصّمت
الجارح
وأبعثُ وروداً.........حمراء
ارتوت من دمع........عيوني
وأنت في........بعيدك
وعندما تدقُّ..........لهفاتي
أبواب هدوئك.......الصّامت
ويصرخُ لهاثي ليقلق.........راحتك
وقبل أن......تغضب
تستطيعُ قياس.......شوقي
وتشعرُ بمرارة.........حزني
وقبل أن أصل..........إليك
مع رائحة..........عطري
المنثور على أغلفة.........رسائلي
تستطيع أن تتقبّل كلّ ما 
أرسلتهُ لك........بعناقٍ 
وشوقٍ.............مماثل

بقلمي 
لميس منصور 
18 سبتمبر2019
سوريّة طرطوس