قارئة الفنجان
دعي عنك أحجارك وأعواد
وبلغة عقل لابقلب جريح حدثيني
لا تتنبأي بقدري فسني العمر قافلة
تمضي بين روحي ووتيني
انا من ينبا فنجانك بغدي
وما أرتجي شعوذة تحييني
فمالكة أمري قاتلة وأنى ابلغها
وأني للثأر منها اقطع شراييني
كيف وأنا لعرشها امضي مكبل
وحروف بهواها اسفار تستهويني
انى لي توبة والعمر دونها سراب
ودونها لا اثمار تحمل بساتيني
أبصري فنجاني أو لاتبصري
فانا ماض لارضها وعدتي حنيني
ان كنت ذا شرف قارئتي
علمي عاشق نسيانا واهديني
لكفر بها وجحيم علي اعتق
من قضبانها فلا ايمان يعتليني
كنت ابصر غرق فما اعددت مركبا
ولا اشرعة من حبها تنجيني
فاصدح ياساهر وياقباني افصح
ايكم يصف موتي وهي تسلب سنيني
اما تنصف همساتكم مقام عاشق
وشي من شهد شفاهها يحييني
اي منبع منها اسلو ولا اتذكر
عبق زهر قدها ام انهار عسل
ام ارض بثمر تبعثر... يناجيني
ام خفقات قلب تكاد تاتي جذوره
وفي بحر عميق بمنأى عنها تلقيني
ملقى على شواطي هواها
وهمسها ضحكاتها و صوتها يناديني
وأن غفى الوئام بقلبها
فبذرة لها بقاع القلب تحييني
تحملني بعيدا عن النساء وانا غارق بهن
وبين قرط تدلى من صيوانها
وبين عقدة شفاه .. بسكرة تبقيني
اقلبي فنجانك واكتبي
احيا الهوى قاتله
فما عاد يمضي السيف بشهيد
وما دون الروح بهواك لا يحييني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق