مُعَلَّقَاتِي الْمِائَةْ {45}مُعَلَّقَةُ..أُنُوثَةِ الْحَيَاةْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
1- وَرِحَالُهُ حَطَّتْ عَلَى اسْتِحْيَاءِ = بِجَزِيرَةٍ تَشْدُو بِخَيْرِ الْمَاءِ
2- لَفَتَ انْتِبَاهَ مُؤَمِّلٍ فَضْفَاضَةً = هِيَ دُمْيَةٌ فِي الشَّكْلِ مِثْلَ نِسَاءِ
3- قَدْ أُجْلِسَتْ فِي سَاحَةٍ جَذَّابَةٍ = وَالنَّاسُ يُلْقُونَ السَّلَامَ الْحَائِي
4- يَا دُمْيَةً بِفَمِ الزَّمَانِ تَأَلَّقْتْ = بِالْبَاءِ ثُمَّ التَّاءِ ثُمَّ الثَّاءِ
5- لَمْ تَلْقَ بَعْدُ مَهَانَةً بِشَبَابِهَا = مَزْهُوَّةً بِجَمَالِهَا الْبَنَّاءِ
6- تُعْطِي الْأَنَامَ سَعَادَةً بِحَيَاتِهِمْ = فِي فِكْرِهَا الْمِقْدَامِ وَالْمِعْطَاءِ
7- تَجْتَاحُهَا الْأَنْوَارُ فِي فَخْرٍ بِهَا = تُزْهَى أَنُوثَتُهَا بِحَرْفِ التَّاءِ
8- أَلْقُوا السَّلَامَ عَلَى مَسَامِعِ دُمْيَةٍ = مِعْطَاءَةٍ تَغْدُو مِنَ الْأَحْيَاءِ
9- فَلَعَلَّهَا تَهَبُ الْحَيَاةَ أُنُوثَةً = فَتَصُبُّ فِي سِحْرِيَّةٍ وَنَقَاءِ
10- قَلْبٌ رَحِيمٌ يَصْطَلِي فَخْراً بِهَا = فِي نَشْوَةِ الْإِمْتَاعِ بِالْإِلْقَاءِ
11- تَشْدُو بِسِحْرِ قَصِيدَةٍ وَقَّادَةٍ = فَاقَتْ عَلَى الْأَلِفِ الْفَخُورِ بِبَاءِ
12- أَلْقَتْ عَلَى الْقَوْمِ الْكِرَامِ قَصِيدَهَا = وَرَوِيُّهَا قَدْ كَانَ حَرْفَ الْخَاءِ
13- حَرْفٌ يُجِيدُ تَفَاخُراً بِوِعَائِهَا = وَبِجُودِهَا فِي أُلْفَةٍ لِلرَّاءِ
14- أَهْلاً بِهَا مِنْ دُمْيَةٍ فِي عُودِهَا = حِبْرُ الْإِبَاءِ الْمُسْتَهَامِ الرَّائِي
15- اَلطِّفْلُ يَقْذِفُ بِالْكُرَاتِ مُلَاعِباً = تِلْكَ الدُّمَى بِسَعَادَةٍ الْإِرْضَاءِ
16- صُبِّحْتِ بِالْخَيْرَاتِ يَا بَدْرَ الدُّجَى = يَا شَمْسَ صُبْحٍ قَادِمٍ بِبَهَاءِ
17- فَتَيَاتُ أَرْضِكِ تَحْتَوِيكِ بِحُبِّهَا = وَتَقُومُ بِالْإِطْعَامِ دُونَ عَنَاءِ
18- بُورِكْتِ دُمْيَةَ حُبِّنَا وَعَنَائِنَا = خُلِّدْتِ بِالْآلَاءِ وَالنَّعْمَاءِ
19- لَوْ كَانَ عِنْدَكَ خِبْرَةٌ بِشَقَائِي = وَطَنَ الإِبَاءِ وَقَلْعَةَ الْكُرَمَاءِ
20- مَا كُنْتَ حُلْماً بَلْ صَبَحْتَ حَقِيقَةً = تَحْنُو عَلَى تَنْهِيدَةِ الْقُرَبَاءِ
21- وَلَصِرْتَ حُسنَ الْجُودِ يَا أُنْشُودَتِي = قَدْ تُوَّجْتْ بِالْخَيْرِ وَالْآلَاءِ
22- وَطَنِي يَجُودُ بِرَاحَتِي وَسَعَادَتِي = وَهُوَ الضِّيَاءُ بِقَسْوَةِ الظَّلْمَاءِ
23- اَلْخَيْرُ كُلُّ الْخَيْرِ فِي وَطَنِ الْعُلَا = وَالْمُعْجِزَاتِ وَصَفْوَةِ الظُّرَفَاءِ
24- يَا طِينَةً مِنْ حُبِّنَا يَا وَرْدَةً = مِنْ عِشْقِنَا وَمَحَطَّةَ الْأُدُبَاءِ
25- أَنَا فِي حِمَاكَ وَأَنْتَ لِي مَعْزُوفَةٌ = غَنَّيْتُهَا لَحَّنْتُهَا بِذَكَائِي
26- كُتِبَتْ بِمَلْحَمَةٍ مَعَ الْأُدَبَاءِ = وَنَسَبْتُ فِيهَا الْفَضْلَ لِلشُّعَرَاءِ
27- يَا رَبِّ هَبْ لِي فِطْرَةَ ذَوَّاقَةً = مَحْبُوبَةً مِنْ سَائِرِ الْخُلَصَاءِ
28- وَارْحَمْ بِفَضْلِكَ شِقْوَتِي وَتَعَاسَتِي = وَتَوَلَّنِي يَا أَلْطَفَ اللُّطَفَاءِ
29- وَاكْتُبْ عَلَى قَلْبِي الْكَلِيمِ سَعَادَةً = يَنْجُو بِهَا مِنْ سَائِرِ الْأَرْزَاءِ
30- وَأَعِنْ بِفَضْلِكَ يَا كَرِيمُ قَرِيحَتِي = وَأَدِمْ نُبُوغِي بَعْدَ مَحْوِ بَلَائِي
31- يَا مَلْجَأَ الْعَبْدِ الضَّعِيفِ وَجَاهَهُ = بِكَ أَسْتَعِينُ عَلَى دُجَى الْأَعْضَاءِ
32- بِكَ أَسْتَعِينُ عَلَى السَّقَامِ مَعَ الضَّنَا = يَا الْحَيُّ يَا الْقَيُّومُ فِي بَلْوَائِي
33- بِكَ أَسْتَعِينَُ عَلَى الْمَكَارِهِ كُلِّهَا = فِي عَالَمٍ قَدْ نَاءَ بِالْفُرَقَاءِ
34- بِكَ أَحْتَمِي يَا جَاهَ كُلِّ مَوَكِّلٍ = يَا الْبَاقِي وَالدُّنْيَا مِنَ الْقُتَلَاءِ
35- بِكَ أَسْتَعِزُّ وَمَنْ سِوَاكَ يُعِزُّنِي؟!!! = وَيُمِدُّنِي بِالرِّزْقِ فِي الْأَحْيَاءِ
36- قَدْ عِشْتُ مِثْلَ الْمَيِّتِينَ مُقَيَّداً = بِحَوَادِثِ الدُّنْيَا مَعَ الطُّلَقَاءِ
37- فَارْحَمْ تَقَلُّصَ حَائِرٍ مُتَشَبِّثٍ = بِكَ فِي جَمِيعِ مَدَارِجِ الْأَنْوَاءِ
38- وَاشْدُدْ عَلَى قَلْبِي وَأَسْعِدْ مُهْجَتِي = يَا ذَا الجَلَالِ وَأَكْرَمَ الْكُرَمَاءِ
39- قَدْ عِشْتُ مَنْهُوبَ الْحُقُوقِ مُفَرَّغاً = مِنْ خَيْرِ قَلْبِي يَا لَفَيْضَ عَزَائِي
40- فَتَوَلَّ أَمْرِي يَا كَرِيمُ وَأَنْعِمَنْ = وَاشْفِ الْعَلِيلَ وَجُدْ بِخَيْرِ دَوَاءِ
41- هاتِ الْقَصِيدَةَ مِنْ رُبَى الْجَرْدَاءِ = وَأَعِدْ إِلَيْهَا بَسْمَةَ الْعَرْجَاءِ
42- أَشْعِلْ فَتِيلَ الْحُبِّ فِي عَرَصَاتِهَا = مَا كَانَتِ الشَّرْبَاتُ بِالْحَمْقَاءِ
43- لَا تَفْجَعَنْ قَلْبِي عَلَى أَمْجَادِهَا = وَتَسَلَّحَنْ بِمَبَادِئِ الشُّرَفَاءِ
44- إِنِّي أُعِيذُكَ يَا خَلِيلُ مِنَ الْهَوَى = أَنْقِذْ فُؤَادِي مِنْ عَظِيمِ الدَّاءِ
45- هَبْ لِي قَصِيداً أَسْتَظِلَّ مِنَ النَّوَى = بِالْقُرْبِ مِنْ تَرْنِيمَةَ الْحَسْنَاءِ
46- دَعْنِي أُفَتِّشْ عَنْ مَنَاقِبِ بَسْمَتِي = فِي الْأَرْضِ إِنْ لَمْ تَتَّحِدْ بِسَمَاءِ
47- أَطْرَيْتُهَا فَتَعَجَّبَتْ وَلَثَمْتُهَا = فَتَبَسَّمَتْ وَيْلِي مِنَ الْأَحْشَاءِ
48- طَرَقَتْ جِبَالِي فَاحْتَلَمْتُ بِعُودِهَا = وَطَلَبْتُ مِنْهَا أَنْ تَهِيمَ بِهَائِي
49- وَعَلِمْتُ أَنَّ الْمُخْلِصِينَ حِبَالُهُمْ = تَصِلُ السَّمَاءَ فَهِمْتُ بِالشُّرَفَاءِ
50- وَخَبِرْتُ أَنْ الْمُسْلِمِينَ تَفَرَّقُوا = فَرَثَيْتُهُمْ بِمَحَجَّةِ الْحُنَفَاءِ
51- وَبَكَيْتُ لَمَّا أَنْ أُهِينَتْ حِفْنَةٌ = مِنْهُمْ بِرَغْمِ الطِبِّ وَالْأَدْوَاءِ
52- وَاحَسْرَتَا لِلْمُسْلِمِينَ بِعَالَمِي = هَانُوا عَلَى كِبَرٍ بِشّرِّ رِدَاءِ
53- قَدْ كُنْتُ آمُلُ أَنْ يَكُونُوا عُصْبَةً = مَلْمُومَةَ الْأَدْوَارِ وَالْإِجْدَاءِ
54- لَكِنَّهُمْ فَرِحُوا بِرَهْبَةِ ذِئْبِهِمْ = وَتَفَرَّقُوا فِي مُعْظَمِ الْأَنْحَاءِ
55- يَا رَبِّ وَحِّدْهُمْ وَلَمْلِمْ شَمْلَهُمْ = وَاجْمَعْهُمُ فِي حُلَّةِ الْبُسَطَاءِ
56- اَلنَّاشِرِينَ لِدِينِهِمْ وَالْمُخْلِصِي=نَ لِرَبِّهِمْ بِالْقُرْبِ وَالْإِقْصَاءِ
57- يَا رَبِّ فَاطْرَحْ هَمَّهُمْ يَا رَبِّ فَرْ = رِجْ كَرْبَهُمْ فِي فَرْحَةٍ وَنَجَاءِ
58- يَا رَبِّ أَنْقِذْ مَا تَبَقَّى مِنْ حِمَىً = وَالْطُفْ بِفَضْلِكَ مِنْ لَظَى الرُّفَقَاءِ
59- اَلنَّافِثِينَ سُمُومَهُمْ وَالطَّارِحِي = نَ هُمُومَهُمْ فِي حِنْكَةٍ وَخَفَاءِ
60- اَلْخَائِنِينَ رِفَاقَهُمْ بِتَجَسُّسٍ = وَتَحَسُّسٍ مِنْ صَالِحِ الْأَعْدَاءِ
61- يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ = اَلْمُصْطَفَى مِنْ سَائِرِ الْأَرْجَاءِ
62- وَاضْمُمْ بِفَضْلِكَ أُمَّةً مِعْطَاءَةً = بِشَبَابِهَا مِنْ خِيرَةِ الْأَبْنَاءِ
63- أَدْخِلْ شَرَابَ مَحَبَّةٍ فِي جَوْفِهَا = لِلذِّكْرِ وَالتَّوْحِيدِ وَالْعُلَمَاءِ
64- وَازْرَعْ نَقَاوَتَهَا وَجَوْدَةَ أَصْلِهَا = فِي سَاحَةِ التَّشْرِيفِ وَالنُّجَبَاءِ
65- أَسْعِدْ أَصَالَةَ فَرْعِهِمْ عَزِّزْ كَرَا = مَةَ أَهْلِهِمْ أَكْرِمْهُمُ بِسَخَاءِ
66- أَعْطَيْتَ كُلَّ السَّائِلِينَ رَجَاءَهُمْ = وَأَنَا بِبَابِكَ يَا عَظِيمَ مُنَائِي
67- فَامْنُنْ بِفَضْلِكَ يَا كَرِيمُ وَمُدَّنِي = بِالْفَضْلِ مِنْكَ فَأَنْتَ كُلُّ رَجَائِي
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق