طفلة صغيرة أرفض أن أكبر
أناشد أحلامي البريئة
أشتهي أن أقبع بحضني أمي
وأن ألتحف بإزار أمي
وأن أشاغب الجد والجدة
وأن أراقب الحمام من نافذة قديمة
وأن أجري بين أولاد الجيران
طفلة صغيرة أرفض إن أكبر
أداعب شعرات شعري وجدائلي
مابين ضحكات و صولات وجولات
وكان عنوانها نفس الشعور
لازلت جميلة المحيا
لكن كل بحياته مشغول
ولازلت نفس الأزقة الضيقة
هناك
نفس الأمكنة والأزمنة
وأعود أدراجي مع المساء
لكن لا أحد يعرفني
الأطفال وراء شاشات الهواتف
وكل بعالمه الخاص
لا نعرف حتى أسماء الجيران
إن فرحت أفرح مع جدران بيتي
وان حزنت لا أحد أشكو له همي
ليتني طفلة صغيرة
كلما جن الليل
أتغلغل الى حضن امي
أو أرتمي بين أحضان والدي
كبرت بالعمر
لكني بداخلي طفلة صغيرة
لا تود أن تكبر..
بقلمي فاطمة الزهراء الطهري
مكناس الزيتونة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق