الصدق غادر
الصدق غادر والأمانة ضايعة
والكذب خيم على كل العقول
معقول نقرأ عليه الفاتحة
من يوم وافته المنية والعذول
خيانة وشورى بشر متصارعة
تعزف على كل أوتار الفضول
ترقص وتتغني بليلة ساجعة
ماتعرف إن الرب عالم بالميول
كذا تلاعب بكلمة صارحة
تركوا قيم العز واختفت الأصول
بشر تنادي وأخرى ضابحة
من واقع الحال بشراكم نزول
ويدخل الكل جحيم القارعة
حتى تعود سمانا بالهطول
تمطر علينا بصدق الناصحة
وتغسل الزيف ذي حل العقول
فهل؟ يعود الصدق أرضي بارحة
وتعم خيرات البلاد مثل الغيول
ام إن فيكم طبيعة واقعة
بادلتم الصدق نيران الخمول
ضعف إهانة بقلب الشارعة
سرتم زباد كما جف السيول
ضلت كرامتكم وروح البارعة
سراب في واقع أراضيكم ذيول
لاتحسبوا إن أروى جازعه
حتى يعود السيف زمنه و الخيول
لاتقلبوها هوشلية تافهة
وتأيدوا الباطل ولو أصله خجول
ليكتب عبارات زايفة جارحة
بكل تأكيد ناجح في القبول
لجمهوره الخاص حرف وطابعة
في كل ميدان توزع له سطول
بالله عليكم أمانة مانعة
حتى تكونوا كالأرانب في السهول
(٢)
واجه زمانك بنغمة هادئة
وسجل الكذب ممنوع الدخول
لتكون أرضك بالسلام متواضعة
ماتعرف الزيف أو دق الطبول
عايش بأوهام نية خادعة
يعرف من الكذب قاموس النزول
يهدم قواعد كلها متواضعة
ويبني جسور الحقد عنوان الغلول
يغادر طموحة بنغمة خاضعة
لكل من طبل بدغداغ العقول
اهل الشفاعةباليمين الخادعة
يغطي على كذبهم كل الميول
بكل أوهام عيشة جازعة
على ظلام الليالي والبتول
وأهل الأمانة والجوة الخاشعة
وضعوا على بابنا جملة حلول
...
.....................
حسين عبدالله المعافا
اليمن-المرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق