بصيص نور
نامت عيون الفاتنات
وأقفرت اليمامة
في حضن الركائم
تنظر أحلام الخيال
شجرة تكسرت
وكوخ تداعت فيه
الدعائم
هبطت دمعة السماء
فضحكت لحزنها
ضبابة الجو الغائم
فانتحرت الشمس
في غيابت البحار
ليلهو القلب الصائم
شفق وغروب
يتسابقان مع الأطلال
ليدركا النجم الهائم
لمست الغيوم للماء
في كل مكان
وتكاثف وانصهار دائم
و سرت سفينة نحو
دوامة البحار
تستقطب نواته كالحائم
قد شغفت السارية بالهواء
وترنحت لهجمته الدعائم
وبصيص نور استعر
وهجه في عمق النواة
ليحرق أمامه كل الغمائم
وأثداء طفت على وجه الماء
لينتشلها الغريق و العائم
لا روح لي في العراء
فدرب الياسيمين سائم
مهما تتوج بالحياء
أقفره الغريب بالنمائم
فقل ما شئت عن
ربيع عمرنا
فقد غلبته الغمائم
قد كان في ماضينا
شعاع يلدغ العدا
ويحرق كل متشائم
لعل التاريخ يعيد دورته
في جيل البيداء
حارسي العمائم
بقلمي
ابنة الشهباء
ميسون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق