رحلة طائرة ...كتبت يوم26سبتمبر 2018
كنت على متن طائرة...
بحثت عن مكان لي قرب نافذة...
جلست....
نظرت نظرة حولي بدقة ثاقبة....
ارتحت...
وحاولت ان انسى من حولي .....
فالسفرة متعبة...
ويا ليتني ما خطفت نظرة حولي...
كان جالسا بالقرب مني في زاوية مقابلة...
نظرت اليه...
سجارة تلوى أخرى بشراهة لامتناهية...
وكأن بينهما حب وعشق أبدي ............
اختلست النظر مرة ومرة ثانية....
فقد شدني دخان تلك السجارة المرعبة....
كم نبذتها...
لقد اكلت من قلبه واعصابه المتلفة....
شفقت عليه...
وشدني اليه مرة اخرى وثالثة....
ورحت اغوص معه وسجارة مرة وسجارة ثانية...
احس ان هناك نظرات تخترقه ثاقبة....
اطفأ السجارة الملعونة ونظر نظرة عابرة...
ثم عاود النظر...
والتقت العيون وخفقت القلوب
معا مرة واحدة...
كم كان الاحساس جميلا بنظرة جميلة هادئة....
وعقبتها ابتسامة جميلة منعشة...
وهدات الروح....
وعمت على الوجه ملامح راضية..
وكم كانت الروح حينها سعيدة مطمئنة ...
فقد خففت عنه احمالا ثقيلة و مثقلة...
وابتسمت ....
وكانت ابتسامة لطيفة جميلة صادقة...
وعم الهدوء...
لقلوب جاءت تحلق من الاتعاب هاربة...
لتطفأ نار ااحب المؤلمة الموجعة....
وراحت الجوارح.....
تحلق مع رحلة جميلة تبدو فعلا هادئة...
ويا ليتها تطول....
مع خالقها لتنسى كل الهموم الجريحة المتعبة.
بقلمي الاستاذة بورديم آمنة الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق