مفارقة
(بينَ الماضي والحاضرِ)
•عندما كنَّا على نتاجِ الارضِ نقتات
وعلى الحيوانات،
وما تعطينا منْ منتجات،
أخرَجْنا عظاما،
أخرَجْنا علماءَ بارعين،
في علومِ الدُّنيا والدِّين،
أخرٍجْنا علماءَ أكْفاءَ،ثِقات.
واليومَ ونحنُ على الغربِ في طعامِنا وشرابِنا نعتمدُ،
ولم نعدْ نبدعُ ونجتهدُ،
أصابَنا الفقرُ والجوعُ،
وغشيَنا الذُّلُّ والخنوعُ.
•وعندما كان التَّمرُ هو غذاؤُنا الأساس
سُدْنا العالمَ وقُدنا،
وبنينا حضارةً على هذا الأساس.
واليومَ وقد أصبحتْ دورُنا منَ التَّمرِ تخلو
فقد تلاشتِ البركةُ،
وأصابَنا الهمُّ والغمُّ،
وغشيَنا القهرُ والبأس.
•وعندما كانتْ ركائبُنا الحصانُ والجَمل،
كنَّا آمنينَ على أرواحِنا من كلِّ حادثٍ جَلَل.
واليومَ ونحن نركبُ السَّياراتِ والطَّائراتِ،
فقد بتْنا أسيري الموتَ الذي يحصدُ أرواحَنا،
في كلِّ وقتٍ منَ الأوقاتِ،
حتّى تعالتِ الهتافاتُ-مستغيثةً-والأصواتُ:
ارحمونا ياولاةَ أمورِنا،
ارحمينا ياحكوماتُ،
أصلحوا البنيةَ التَّحتيَّةَ،
من جسورٍ وطرقاتٍ.
فؤاد أحمد الشمايلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق