زمـانٌ أَمْـلَـجْ
--------------*
عند كل مساء أجالس وحدتي
مع الليلِ الطويلْ.
والوقت ينساب مِن أناملي الحزينةِ كنبع الذكرياتْ.
قُل للحياةْ:
- توسدي على كَتِفي الهزيلْ.
في آخر الليلِ الطويلْ.
.
.
مع الليلِ الكبيرْ.
والعابرون على الطريق تفرقوا
لَمْ يبقَ غيركَ في السؤالْ.
قل للخيالْ:
- خذني إلى الطفل الذي قد كنتُ,
واترُكني هناك .
في آخر الليل الكبيرْ.
.
.
مع الليلِ الحزينْ
قمرٌ يلملمُ بعثرة قلبَهُ مِنْ تحت أعمدة الرصيفْ الخافتة التي تشبهُ قلبي .
قلْ للحفيفْ:
- وأنا شبيهُكَ يا صديقي,
لا يسمع حيرتي إلا الحنينْ.
في آخر الليل الحزينْ
.
.
مع الليلِ الرفيق .
والفجر يلبسُ عباءته الفضيَّة,
والأشياءُ مِن حزنٍ وصمتٍ رقيقْ.
أمسِكْ بظلِّكَ فوق إسفلت الطريقِ,
وبح لهُ السرَّ الذي أكتمه وَ احْكي.
دعْ روحي المغشّاة بالبياض تمشي في العراءِ
فَكُلُّنا بالسرِّ نبكي.
ندى الساعدي
العراق/بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق