مُنذ كنتُ طفلا وانا ابحث
عن خارطة آمنة
لا تغرقها حبر الاصباغ
وتحديداً لون الطرق(الاحمر)
المتجهة بكل ما تحمل نحو الغرب
ولا ترشقها اسهم الاتجاهات
ولا تحدها تحديد العزل عن أمي الأرض
ولا تعلق بالجدران لتكون اهداف الجنرالات..
في كل عام جديد لم اجد سوى قساوة أمل
يتجاسر في عناده على طموح طفل لم يبلغ
سن الرشد ويغلق كل اضواء الطرق العامة
جاعلا منها ليالي صحراء
وقمرها في بطن الحوت
ثم يكتشف ذلك الأمل اللعين
اني لا اخشى الظلام رغم صغر سني
فيبرحني اشد ضربات الخيبة
وينظر لي كأب ينتظر
عودة ابنه (المفقود) من الحرب !
لم ابكِ في وقتها كنت اخزن الدموع
حتى تبلغ البحر
واراقب عمري في اللحظة التي انهي به قاربي
وأبكي !
سلام ماضي /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق