قصيدة تحت عنوان {{بَصِّرْنَا رَبِّ بِوَاجِبِنَا}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عبد المجيد زين العابدين}}

إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ  مسلة سلسبيل القلم الثقافية   :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .

الْعَامُ الْجَدِيدُ[الْمَقْطَعُ السَّادِسُ]

بَصِّرْنَا رَبِّ بِوَاجِبِنَا

أَخَّرْنَا الْعِلَاجَ لِيَوْمِ غَــــــدٍ **وَالْيَوْمُ يَصِيرُ كَمَـــــــــا الْحُلُمِ

وَغَـــــــدٌ يَأْتِــــي بــِــمَشَاكِلِـــهِ **وَالْمَشَاكِلُ تُصْبِحُ كَالْكُوَمِ

مَا عُدْنَا نُطِيقُ مُعَالَجَــــــــةً **فَالنَّفْسُ تَـمِيلُ إِلَى السَّـــــــأَمِ

بَصِّرْنَا رَبِّ بِوَاجِبِنَــــــــــا **وَاِمْنَحِ الْإِلْـهَامَ لِذِي هِمَــــــــمِ

*********************

تَأْخِيرُ الْعَزْمِ لَنَا عَادَةٌ **وَسَرَتْ فِـي الْقَلْبِ وَكَذَا فِـي الــــدَّمِ

فَإِذَا مَا عَزَمْنَا الْيَوْمَ فَيَعْــ**ـــنـِي غَدًا أَوْ بَعْدَهُ فَلْتَعْلَـــــــــــمِ؟

حَتَّى إِنْ لَــــمْ نُنْجِزْهُ فَلَا **تَثْرِيبَ عَلَيْنَـــــا وَلَا تَلُـــــــــــــمِ؟

جُلُّ مَنْ حَوْلَنَا قَدْ يُشَابِـهُنَا**لَيْـــــسَ نُعْطِــــي الْقِيمَـةَ لِلْكَلِــمِ؟

****************************

زِدْ عَلَيْهِ وَبَاءً حَيَّرَنَـــــــــــا **وَأَحَالَ الْعَظِيــمَ إِلَى قَـــــــزِمِ

مَلَأَ الْأَشْتَاتَ بِهَيْبَتِــــــــــــــــــهِ **فَالْكُلُّ اِسْتَحَالَ لِمُنْهَــــــزِمِ

مَا رَأَوْهُ بِعَيْنٍ مُجَـــــــــــــــرَّدَةٍ **لَا وَلَا لَمَسُـــوهُ بِكَفِّــــــهِمِ

الْكُـــــلُّ تَرَاهُ مُرْتَجِفًــــــــــا**مَنْ ظُلْـــــــمِ وَبَـــــاءٍ مُنْتَقِــــمِ

*******************

اِنْتَهَجْنَا نَهْجًــــــــا مُنْضَبِطًا **قَصْدَ صَــــــــدِّهِ عَنَّا، فَلَمْ يَنَمِ؟

وَكَذَاكَ اِسْتَجَدَّ بِعَالَمِنَا **نَهْجٌ مَرْضِيٌّ مِــــنَ الْأُمَــــــــــــــــمِ

لَكِنَّ دَوَاءَهُ مُنْعَــــــــــــــــدِمٌ **رَغْمَ كُلِّ التَّجَارِبِ لَـمْ يُحْسَــمِ

مِمَّا قَــدْ زَادَ مَخَاوِفَنَــــــــــــــا **أَنَّهُ بَـــــــــاقٍ دُونَ مُنْصَرِمِ

عبد المجيد زين العابدين

تُونِسُ فِي يَوْمِ السبت التاسع (09) مِنْ جَانْفِي=كانون الثاني

(01)سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021)