*يا سلام *
.......
يصرخ القلب ولا يُسمع له صوت
ولا أنين يعقبه حرف كلامْ
وتدمع العين و لا تُريد الموت
ولا ترى حتى دواء..... للآلامْ
والروح الغريبة صائمة عن القوت
تناجي في سرّها باسم السّلامْ
وجسمي النّحيل التّائه يركض خلف الفوت
كعرجون جفّ بريقه
تتقاذفه أيادي..... الأيّامْ
أسقوط في قاع الجرف
بين دفّتي الكمّ والكيف
وقد أفتقد همّتي و رعشة خوفي
من صدى فرقعة الأقلام
ألا بعد كلّ تعب مضنٍ من إستراحة
فسحة في الملكوت... وسياحة
ولابدّ لكل سقوط عنيف....من قيامْ
فهيّا
ولننهض سويّا....هيّا قم أيا أنا رغم أنفي
رغم بكم اللسان وصمت الصّمت
وصلاة السرّإذ تتلى في جوف الأيتامْ
هيّا قم.... وهيّأْ شراعك
واغتنم نفحات الرّياح
لترفرف عالية... مراوح الأعلام
مستحيل وأبدا.... تخذلنا الروح
والأبواب مشرّعة و الأمل مباح
وطيب الفجر للأصباح يفوح
ونفخة الصّور قد حانت وحان الأوان
لتقوم هيبة مولاتي بالكمال والتّمام
نعم.... سنصلح وسنغيّر الحال
وعلى الأعراف رجال
حول مولاتي صفوف
سواد أعظم من الأحرار خدّامْ
تحرّروا....فشمّروا عن سواعد الجدّ
و ثنيت للمرافق...... الأكمامْ
فآه من يوم تتزلزل فيه الأركان
لينجلي وجه الإيمان...
يوم يسقط من مخيّلتنا توهّم الأصنامْ
إنّي لأراه كأنّه حلم جميل أو رؤية منامْ
يوم يُكشف عن الأمر ....
روعة إحسان... فتون بين البيض والسّمر
يومها يُذبح الضّيم والغبن
كما تُذبح الشّاة وتُسلخ الأغنامْ
فتبّا للجهل الجهول....
وياألف مرحبا وألف سلامْ
.....ريحانيات
بقلمي المفكر الأديب والشاعر التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق