( أمل على الرمال )
بقلمي / جمال القاضي
-----------------
ماذا صنعت في قلبي
وجعلت عقلي يطوف
في حدود الليل والنهار
يفكر فيك ويرسم من أفكاره
أملا على رمال البحار
كيف جعلتيني أكتب إسمك
على ضباب الصباح
وعلى أغصان الأشجار
المهتزة من نسمات الربيع
وينتظرك شمسا تشرق بينها
كيف جعلت وجهي يبتسم
حين ينطق لساني سهوا
حروفا لإسمك ويخطيء
حين ينادي غيرك بإسمك
وأركض إليهم مسرعا
فلا أجدك بينهم
كيف جعلت عيني تراك
في كل الوجوه التي تبصرها
وتتخيلها لوجهك أنت
حين أنظر إليها بشغف ويتهمني
الجميع بالعاشق المجنون في هواك
ويقف لساني عاجزا عن رد إتهاماتهم
كيف جعلت قلبي يحمل
كل هذه المشاعر والتي في غيابك
تشبه نارا تستعر فيه
وتحرق كل أوراق كانت لصبري
وأراك بالحضور نورا لفجر يطلب وصالك
كيف جعلتيني أبحر إليك بهذا الشوق
بسفينة تبحث عن قلبك مرسى ترسو
عنده مشاعري وتستريح على موانيه
وأقضي فيه ليلة معك بين ذكرياتنا
تحت أضواء القمر وأنوار النجوم
لاأرى فيه سوى عينيك الدرر ووجهك
وسكون الليل وترانيم العشق التي
تبحث عن مأوى في الحنايا وأعماق روحك
كيف جعلتيني أراك في هذا الكون
عالما مستقلا يختلف عن كل العوالم
أشعر فيه بالأمان ورغبة البقاء بجوارك
كيف جعلتيني بهذا القرب أنسى فيه نفسي
وأرى لساني ينطق أحبك بفصاحة دون خجل
ويتوارى صمتي خلف ستائر النسيان
---------------------------------
مع أرق وأجمل تحياتي ( جمال القاضي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق