*** باب التاريخ ***
رماد الأيام الصعبة
أرجل الدمى بين الأشلاء
جدران ملطخة بالدماء
صوت المؤذن المبحوح
أجراس الكنائس المتعبة
صور ممزقة تلعب بها الريح
باب التاريخ المفتوح
و الحارس بلا روح
الكل يريد الدخول
أعزل و مدجج بالسلاح
عاقل و مخبول
مشهور و مجهول
خلف الباب آلاف المقابر
ترقد بسلام كل الضمائر
في غرف التاريخ أنواع الستائر
ماذا خلفها يا ترى
ضمائر أخرى تحت الثرى!
أم نوافذ تطل على قصور من رحلوا
بعدما جادوا بالسيوف وما بخلوا
أم أنها أموال دفنت هناك
رفاتا في صناديق الهلاك
بين المقابر أنهار تجري
من دماء جيل قتل
من دموع عمر رحل
على ضفافها تنوح النساء
فتسقي الدموع قبور الأبرياء
و ينبت الشوك على الأشقياء
و في التاريخ أيضا وصايا الأنبياء
كنجوم زينت وجه السماء
ليهتدي بها الأموات و الأحياء
و هناك أيضا من يحاول حجب الشمس
كي لا ننعم بالضياء
في يديه غربال واسع العيون
و هناك أيضا أوفياء
و قلوب حقد قد تخون
يا قاصد التاريخ أثقل في خطاك
ستفقد عقلك لو دخلت هناك
*************************
الشاعر: د. يوسف مباركية / الجزائر
Poet / Dr. Youcef Mebarkia / Algeria
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق