قصيدة تحت عنوان{{صِيَامُنَـــــــــــــــا فِي عَامِنَـــا}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عبد المجيد زين العابدين}}

          صِيَامُنَـــــــــــــــا فِي عَامِنَـــا  

صِيَامُنَا فِي عَامِنَا أَصْعَبُ مِنْ **صِيَامِنَا فِي سَابِقِ الزَّمــــانْ

فَعَامُنَا عَامُ وَبَاءٍ قَـــدْ بَــــــدَا **وَقَدْ طَغَى عَلَى الْوَرَى طُغْيَانْ

 دَاهَمَنَا فِي حَيِّنَا فِي مُدْنِنَــــا**مُنْتَصِرًا وَسَامَنَــــــا الْخِذْلَانْ

لَمْ نَكْتَرِثْ فَــــزَادَ فِي تَطْوِيقِنَا**وَهَزْمِنَا هَزَائِمًـــــــا ألْـوَانْ

               **********************

مُفَرِّخًا وَمُفْرِزًا تَكَاثُــــــــــرًا **أَنْوَاعُــــهُ تُنْسَـــبُ لِلْبُلْدَانْ

مُضَاعِفًا مَخَاوِفًا فِي قَلْبِنَـــــا ** قَدْ خَلَّفَتْ أَشْجَعَنَـــا حَيْرَانْ

إِمَّا خَرَجْنَا أَوْ دَخَلْنَا لِلْبُيُــــــو**تِ جَمْعُنَا لَا يَلْتَقِي الْأَمَــانْ

فِينَا الشُّكُوكُ عَشَّشَتْ فِي فِكْرِنَا**مَا عَادَ فِينَا ثَابِتٌ نَشْوَانْ

          ******************** 

هَاهُوَ ذَا مُلْتَصِقٌ وَلَابِـــــدٌ **وَسَاكِنٌ  فِي سَائِرِ الْأَرْكَانْ 

فِي مَعْمَلٍ أَوْ مَتْجَرٍ وَمُخْتَفٍ** لَيْسَــــتْ تَطَالُهُ الْعَيْنَــــانْ 

 فِي مَرْكَبَاتٍ نَسْتَقِلُّهَا لِكَيْ **نَعُودَ لِلْبُيُوتِ فِــــــي الْأَذَانْ

لِنَسْمَعَ الْقَرَارَ مِنْ شَاشَاتِنَا **بِحَجْرِنَا الصِّحِّيِّ مُنْــذُ الْآنْ

  

                    *******************

لَمْ يَنْسَنَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي **نَرْصُدُهَا فِي لَهْفَةِ الْعَطْشَانْ

فِي لَيْلَةٍ فَرْدِيَّةٍ  يُمْكِنُنَــــــا **جَمِيعُنَا رُؤْيَتُهَــــــا إِمْكَــــانْ 

 فَلَيْلَةُ نَرْصُدُهَا وَلَيْلَـــــــةٌ **نَدَعُهَــــــــا لِرَبِّنَا الرَّحْمَــــانْ

وَفِي لَيَالِي رَمَضَانَ غَالِبًا **تَحْلُــــــــو لَنَا تِلَاوَةُ الْقُــــرْآنْ 

                 *******************

هَاهُوَ بَاقٍ مُظْهِــــــرٌ تَمَرُّدًا **وَيَحْصِدُ الرِّجَالَ وَالنِّسْــوَانْ

وَنَحْنُ فِي حَيْرَتِنَا لَمْ نَدْرِ مَا **نُبْدِي مِنَ الْحِيطَةِ أَوْ نِسْيَانْ

أَخْبَارُهُ تَأْتِي مِنَ الشَّاشَاتِ أَرْ**بَكَتْ وَكَبَّلَتْ خُطَى الْإِنْسَانْ 

نَسْأَلُ رَبَّنَــــا بِأَنْ يَرْفَعَـــــهُ **يَارَبِّ أَنْتَ يَا عَظِيمَ الشَّـــانْ 

           ***********************

بِحَوْلِكَ الَّلهُمَّ كُنْ مُعِينَنَا **فِي رَفْعِهِ عَنَّا أَيَـــــــا مَنَّــــــــانْ

فَقَدْ أَضَرَّ مَنْ أَضَرَّ فِي الْوَرَى **بِالسُّقْمِ أَوْ بِالْمَوْتِ يَا دَيَّانْ

وَلَا يَزَالُ عِنْدَنَا مُهَيْمِنًا **يَخَافُ مِنْهُ أَيُّمَـــــا إِنْسَــــــــــــانْ

مَنْ لَا يُرىَ مُلْتَزِمًا مُحْتَرِزًا**مِنْ شَرِّهِ بِالْحِرْصِ وَالرُّجْحَانْ 

                  عبد المجيد زين العابدين

                  تُونِسُ فِي يَوْمِ السَّبْتِ السَّادِسِ  وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ 

                   سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا الْمُوَافِقِ

                   لِلثَّامِنِ (08) مِنْ مَايَ(=أيَّارَ )  سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ

                   وَأَلْفَيْنِ(2021)