قصيدة تحت عنوان{{مداح الحسان}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى نفادي سيد}}

((( مداح الحسان  )))

مداح الحسان ف حسنهن جارا

.... بين فتنهن وأجسادهن كم تبارى

يطرح الوصف فيهن كأنه

....... يسكب الدلال م دلوا العذارى

ويطوف الشعاب باحثن عنهن

......... ويسدل لكل ذي جمالاً إيثارا 

ما عرض لهن حياء ولا كسوفا

.....إن هو إلا وسوس شيطانِ أغارا

يتبرجن فيهن تبرج العرى

.....فما لحللهن ثم حائل يمنعه غمارا

مداح الحسان مدحه لهن لوحات 

..يعرضن المفاتن بأوصاف السكارى  

ما يعربن لهن خشية مقال

.......... فسقى عذاباته تمليه إصرارا

أنى له م نسك تحجم فوحشاه

........... انه لعربد القول يبديه جهارا 

مسعاه ف الحانات طريد لذات

.............. فتبا لمن أبدى لقوله وقارا

صدق القول إذ ينعي وصفه

........ علق نطفة ما لمولها تستخارا

**********

يقول الشاعر فيه 

**********

عجبت لمن هو للندم غافل

.......... سليط القبح كفيل الذنب طائل

تذروه ريح الغشا والسلوان

 .... مذلته ف النفوس وغابن وغلائل

له ف الدنيا محافل ألدنا

......... وله ف الآخرة أغلال وسلاسل

ما يدري ما الكتاب ولا الحساب

........ فهو م بطن الرزيل ولد مضلل

كم من حرائر يعجزن النطق

....... حين يغتاب طهرهن بفجر جاهل 

أي المدامع ف العيون لم تتساقط

...... وأي سراب منها ما أغرق سابل

كافة الأقوال يا مداح الغوي

..............فماء الطهر لمثلك مهل ينهل  

إن  للحسان ف النسك خير حديثا

........ مدحها خدر الحياء وطيب مقابل 

فلا ينغزن فيكم سفاهة مدح

....... إن حرف العفاف ف الكلم واجل 

وما كل وصف الحسان هو مدح

....... إن لم يغض للجوارح فيهن منهل

*************** يحيى نفادي سيد 

ف 5/12/2021