مواسمُ المطرِ...
بمعزلٍ
عن عالمٍ لم أستسغهُ يوماً،
أترقبُ هطول المطر
من سحابةٍ محمّلةٍ
برائحةِ الحنين اليكَ.
دعني أتوضأُ من طهر الغمام،
لأرتبَ فوضى القصائد،
المنذورة لضحكةٍ تمسحُ
دمعةً لفعت خدّاً لم أستطعِ
النظرَ اليه بالمرآة.
دجىً يلاعبُ وحدتَهُ قِنديلٌ،
يُهدرُ فِي متاهاتِ قعر
الظلمة والعَين تتقاذفُ،
الدمعَ عند نبتةِ الغلسِ
أتتبّعُ حفيفَ الأشجار
وأتأملُ قدومَ ميلادٍ
آخرَ يحملني الى
فجرٍ لن تذبلَ بهِ زهرةُ
حقلٍ عند جداولِ الزهور
والبلابل.
أنظمُ قصيدةَ حبٍّ وفرحٍ،
لأغادرَ مدنَ الألمِ والظلمة:
بجناحِ عصفورٍ كسرَ زجاجَ
نافذةِ كوخي المكروبِ..!
لتتسارعَ دقاتُ نبضي
المعلقةُ بساعةِ الجدار،
معلنةً مواسمَ المطرِ.
بقلم
هاجر الزهراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق