تفاحة ألماس أسود...
كتفاحة ألماس أسود
ملقاة في أرض قاسية
في عالم مكسو بضباب الجنون
و بسراب صحراء أصفر
لا تغرّد فيه الطيور
لا يزهو فيه الفراش
...
كانت ...
آهلة هي بالطيور والفراش
قبل اليوم، جنة تفاح مقبلة
كانوا حين يرفعون رايات حبّهم
تخفت قلوب الغزاة
تقشعر الفواصل ، ترتعش
طعم شفاهها بلذة العاشقين المغرمين
...
سُكب اليوم رضابها في سفن البحر
أمست عيناه كهرباء قصر....
...
حمّلوها عناوين الخطيئة
وحفلات الإغراء والإستمالة
قسّموا حبة تفّاح الألماس الأسود
وزعوها على من علوا في الأرض
قالوا محرّم هو تذوقها
في الأرض السفلية
المقبرة
استمتعوا برؤيتها، ذاك قسطكم
...
تفاحة ألماس أسود في وادي عميان
لم يدركوا أنها تحيا رغم الجفاف
تينع رغم قساوة المناخ
حين يستفيق الرجال
ويحملون مرشات الماء
تعود تفاحة ألماس أسود
تستقر جذورها في عيون الحب
مجنونة راقصة
أمام نوبات الهروب جبلا
ترمي بجذورها في ظلمات البحر
حاتم بوبكر
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق