نبحثُ في عمق الضياعِ عن الضياع
نخوضُ في تيهٍ به جفت مناهلُ للبقاء
تهدمت أكتافُ تحتضن الملاذ
يجرفُ السيلً بها منها العنب
تأنقت الموائدُ ترتجي
طيفاً بهِ تكسر شعاعات السراب
ضيفٌ يطلُ من العدم
يختنق عشقُ المدافئ
بين باحات الأمل
يعتلي الدخانُ يرسمُ في الأفق عين الضباب
ويغيب في ضياعٍ يختبئ وجهُ القمر
نسيرُ في فَلكٍ بهِ الاقطابُ يُقلقها الحراك
فيهِ لا ندرك اسرار الثبات
لا نقتفي اثار مَن غار جراحات الوجود
بين جوفِ الوهم في سككٍ بها الموتُ مُشاع
تعجزُ الأفكارُ منا في مباراة الهمم
ونماري الصدقَ ان شعَ شعاع
من سماءٍ يعتلي فيها اللهب
في وجودٍ صار جوهره الكذب
نخطُ في أفقِ التصور
كل ما رسمَ الخداع
نفقأ للأسبابِ عيناً
حتى يغني حالَنا بحثُ السبب
نموت جوعاً في ركامٍ من الزمن
ونصمُ سمعاً في مثارات ِ الغضب
ما بين موتٍ في مسارات السنين
تنتفض أجداثُ ارهقها الوصب
سقطت شواخصها تدثرها الرمال
من بعدما كانت يعانقها الذهب
لا عين تأملُ تنتظر منا اللقاء
ولا قلبُ يفتي في محاريب الأدب
اين نحنُ من ضياعٍ فيهِ نبحث عن ضياع
قد ضاع منا كل ما منا لهُ الحبُ وهب
ضاع منا الحبُ في زمن العجب
نبحث في عمق الضياع ولا نجد
الا ضياعاً فيه قد ضاع النسب.
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق