غربة روح
الوحدة أنهكت روحي والغربة عانقتني
سكن الألم كياني ورياح يأسي إحتوتني
قصة حياتي غريبة أقتاد القهر والشقاء
سنين العذاب أدمت فؤادي وكسرتني
ليس لي من زماني غير الخيبات والإبتلاء
كل يوم جرح جديد وآهات الأنين أبكتني
ياروحي المسكينة كم تحملت من العناء
كم حملت حزنا ولا ساعات فرح أفرحتني
نهاري كئيب وليلي دموع ونحيب عزاء
تباطأت نبضات قلبي والهموم أسرتني
ظٌلِمتٌ من قدري وكان معي عديم الوفاء
غريب أنا بين خلاني وأيامي خذلتني
كل من حولي أقنعة في ظلمة سوداء
خبث في قلوبهم سهام حقدهم أصابتني
كم كنت عزيزا لنفسي بينهم مخلص الولاء
وكم بادروني بنفاقهم حبال كذبهم قيدتني
هانت صحبتي وغدرهم يمزق الأحشاء
ينتظرون سقوطي أمامهم نارهم أحرقتني
هاهو طريق عمري شارف على الإنتهاء
وهاهي الدنيا سرقت أحلامي وأذلتني
بقيت روحي الغريبة وكأنها في صحراء
لا أحد يسمعها ورعشة الخوف إمتلكتني
وحيدا أنا أكمل مأساتي لست من السعداء
قصة حياتي كانت أوهام وأمنيات أتعبتني
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق