على بعدٍ تغالبُ روحي فيها
أراقبُ منها ما تعدو خطاها
تمضي قوافلُ للعزيز
أرتشف نفثَ المنى
من مفرق الألم اللذيذ
مرافأ العشقِ بها انتصبت خيامُ للحنين
وتهيأت سفنُ الغرامِ للرحيل
وتزودت روحي ضناها
ربما أني بها مفتونُ أعياهُ الجنون
كيف منها شدني وهمٌ هزيل؟
تأملتُ منها الحرفَ تغلبهُ الظنون
تنسجُ لأيوانِ القصور
اهدابَ أحلامٍ يواريها السكون
وتعود تعشقُ من جديد
تنفثُ بقايا العمرِ من دخانها
تتقمصُ الاملَ الشريد
تغرزُ مخالبَ كبريائها بالغمام
اضغاثُ أحلامٍ تطاردُ ليلها
تتخذ للخوفِ متكأً بهِ تجلي الظلام
عاريةَ الأقدامِ سارت تتبع موج السراب
فوق رمضاءٍ تغشتها الشكوك
الوهمُ يخرزُ من لألئ هوسها
في صمت ينكرهُ الأنين
تغشى مشاعرَها الضباب
جالت خواطرُها لترقى الأمنيات
تسورت منها خيالاتُ الهوى
جدرانَ جناتِ المأب
لتعود تعشق من جديد.
عبد الكناني
الاحد ٤ / ٦ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق