سرتُ في مضمارِ عشقى والمنى مني ثقيل
تبحثُ روحي في متاهاتٍ بها ضاع الدليل
طرقتُ من سبلِ الاماني في وصالي منهجاً
تغري ملاذاتٌ به ما شف من وجد العليل
فسبرتُ غوراً من مفاهيمٍ بها عجَّ الجوى
خضتُ فيها الحبَّ أبحثُ عن كثيرٍ وقليل
أغوت عيوني من الكواكبِ تنتخبني ثلةٌ
منها تأرجحَ في سماءِ العشقِ ما كان دخيل
ومنها الذي ما شعَّ يسري ناشداً أفقِ المنى
حازَ فيها من جمالِ الحبِ ما كان جميل
حتى أنبرت من بين نجماتِ سمائي نجمةٌ
فيها تكللَّ عشقُ عمري زهرَ منبتها الأصيل
هي جنةٌ من وصفِ ما نطقت أزاهيرُ الصبا
وسورُ عشقٍ حفهُ الحبَ بمنتجعٍ خميل
عراقيةُ الأوصافِ من ثغرٍ بهِ فحَّ الشذى
حتى تسمى من سمارٍ فيهِ ينعتهُ الخليل
بصريةُ الأطباعِ ماجت من مناهلها الرؤى
حسبٌ تسامى من جدودٍ يعتلي كلَ جليل
معشوقها بحراً بهِ فاضت خيالاتُ الهوى
مخرت بهِ سفنُ تغنت عشقها ليلاً طويل
أعيت مناقبُ حبي ان ترقى لوصف جمالها
حرفي تهاوى كلَ فيهِ الوصفُ في فيضٍ يسيل
أميرتي في العشقِ يبرقُ في غرامي تاجها
ليس لي من دونها في الكون ان أرقى سبيل
وسنٌ لروحي أستقيهُ من عيون محبتي
وعيونُ حبٍ ليسَ لي فيها خيارٌ او بديل
عبد الكناني
الثلاثاء ١ / ٨ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق