التقَيْنا مصُادفَة 🌹 ص١١
التَقَيَا مصُادفَةً دون موعدٍ أو لٍقاء
كأنّها إرادةُ رَبٍّ الأرضِ والسّماء
لم يبدأ اللٍّقاءُ بنظرةٍ ولا ابتسامةٍ غَرَّاء
ولا حتّى قليلٍ مِنَ الغَزَلِ والثَّناء
بَدَأ الكلامُ كأصدقاءٍ وزملاء
في السَّرَّاءِ والضَّرَّاء
تحادَثا باشتياقٍ في الصّباحِ والمساء
ضَحِكَا كثيراً وكانتْ هُناك لحظاتٌ فيها بُكاء
وحصلَ الانسجامُ والْوِدُّ والوَلاء
وأصبحَا يَتََطْلَّعُان لِلْعَلْياء
وَحَلَّقَتْ أحلامُهُما عالياً في السماء
وأخذَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا يُجْزِلُ العطاء
وَدٌعَاءٌ لله يقيناً أن يَسْتَجِيْبَ الدُّعاء
وَيَمْنَحَهُمَا حَيَاةً كُلُّهَا سعادةٌ ورِضاء
فيها حبٌّ وحنانٌ وصَفاء
واحترامٌ واهتمامٌ وهدوءٌ وَثناء
واتَّفَقَا ألّا يَكُونَا مِنَ الضُّعفاء
وألّا يَبْقَى حُبُّهما في الخَفاء
وأنْ يُتَوَّجَ بزواجِ العُقلاء
اللهمَّ اجْعَلْها أجملَ مصادفةٍ وسَهِّلْ وَيَسِّرْ لَهُمَا اللِّقاء
واحفَظْ هذا الحبَّ وَجَنِّبْهُ العَنَاءَ والشّقاء
وارْفَعْ عَنْهُمَا أيَّ ابْتِلاء
ولا تجعَلْ قمرَ حبِّهِما يغادِرُ السَّماء
وأبْعِدْ عنهما العِنْدَ والجَفاء
واجعلْ شَمْسَ شروقِهِم ضِياء
وحروفَ الحاءِ والباء أنشودةً ولحنَ وفاء
وأجْزِلْ لهما العطاء وامنَحْهُما الرّجاء
تَمِّمْ لَهُمَا المسيرةَ والبِناء
واجعَلْ خاتمةَ حبِّهما نوراً وضِيَاء
كلُّ شيءٍ لَدَيْكَ بِقضاء .
خليل أبو رزق .🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق