الأطلال
يامن وقفت أطلال قلبكِ
راجياً أن تمحو بقربك عذابي
ولا تغلق للعشق باب بوجه
عشقي وتقدم كأس إسعادي
فيا عشق روحي متى
يطرب إبن قلبكِ إنشادي ؟
ولا تشقي فؤادي وتحرقِ
في الحب عشب ودادي
أحرقي كل ذابل مائل في
طريق الهوى وأطرق بابي
أشقي إن طاب الشقاء لكِ
بطول عناقِ وحطمي شقائي
الذي صدأ فوق أطلال صدرِ
من طول العناد ومن رجائي
كحلِ من حسنك الفتان
قلبي وبللِ خد لقائي
وأبكي عيوني كما يطيب
لكِ وأجعلي قربكِ غطائي
من عواصف جمالكِ الذي
ضرب الوتين بعمق أحشائي
وهز كيان القلب الذي يعجز
أن يلملم بغيابكِ أشلائي
من أمام فؤادكِ الذي سرق
عواطفي وكل أشيائي
ووقف على أطلال الدموع
راجياً كرماً يشبه الطائي
فلا تغلقي نوافذ المشاعر
علها تأتي بما يشتهي دعائي
يا حبيبي قف حيث الهوى
يقف وأغسل برضابكِ عدائي
صب للذي أضناه غبار
الغياب كأساً يذيل بكائي
فصلِ لمن آكل الهجر جلده
معطفاً وثوب يواري جفائي
حطمي كل كأس به هجري
وأشربِ مر القرب من دوائي
إقبلي التنهيد مني صبراً
ولا تقدمي الآهات دائي
والله ما يرتق ما تمزق من
شوقي إلا أنفاسكَ في ردائي
فلا تملخِ في الثقة غصن
عليه قلبكِ يعشق إنشادي
بقلمي/ سيد ابوزيد
مصر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق