مقال تحت عنوان {{اللحن في اللغة ،، تعريفة واسبابه}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{علي المنصوري}}

 اللحن في اللغة ،،، تعريفة واسبابة

اللحن هو  خروج الكلام الفصيح عن مجرى الصحة في بنية الكلام أو تركيبه أو إعرابه .

أسبابه  :

إن اللحن طرأ على لغتنا العربية منذ بدء الإسلام ، ثم طغى عليها فترة حكم الأمويين ؛ وذلك لكثرة المخالطين للعرب من الأعاجم الذين هجروا لغتهم واستعملوا لغة الفاتحين بحكم الغلبة ؛ فإن الناس تبع للسلطان لاسيما إذا كان للعربية صبغة دينية؛ لنزول القرآن الكريم بها .

ولما عمت المخالطة وكثر الدخلاء بين العرب جر ذلك إلى إهمال الإعراب الذي هو تغيير أواخر الكلم ،

ولقد عرض للغة العربية أشياء أخرى ، كالتصحيف والتحريف وضروب الإمالات ومختلف الأجراس والنغمات: من التفخيم والترقيق والإشباع والاختلاس ، والنبر، والهمس، والإثبات، والحذف ، إلى غير ذلك من مما يرجع إلى كيفية النطق،

يقال ان رجل ذهب لخطبة امراة من الاعراب ولما استقر به المقام بداء محدثا اباها عن سبب قدومة وشارحا حاله واحوالة وانه يريد القرب ويطلب يد الفتاة ، كانت الفتاة تسترق السمع لما يدور بين العريس ووالدها وحين علمت ان الرجل راغب بالزواح منها ذهبت لامها قائلة : يا امي انا لا اتزوج من هذا الرجل انه { يلحن } .

اللحن يذهب بجمال لغتنا ويغير معاني كلماتها ويفقدها بريق بلاغتها ، كم ملحن يدعي البلاغة وكم واقف على متحرك ويدعي النحو وكم ضعيف بسطر الحروف والاملاء يدعي الادب !!

ولا أدل على ردة فعل اللغويين تجاه هذه اللحون أن جعلوا اللغة  لغتين : لغة النطق ، ولغة الكتابة ، وهذا ما نلحظه بوضوح الآن