{ دمعة عشق }
في ختام أمسيتي
وبعد أن طويت
وجع أوراقي لأرحل
صاحبة الصف الأول
ذو الوجه الناعم
والنظرة الحالمة
عَلَّقَت على كلمتي
المغرمة
العاشقة
المنمَّقة
المطرزة بعذابات علَّتي
وقالت بصوت لامع
أحسنت
وأجدت أيها الشاعر
إنها مُعَلَّقة
فاقت مخيلتي
...2
عندها
خفق قلبي
بعد أن أنقبض وضاق
على خلجان أوردتي
وقلت لا يا سيدتي
المعلقات ليست غايتي
فأين أنا وأين الحارث
وطرفة وامرؤ القيس
وعمر ابن كلثوم
وما حرفي بالحناء موشوم
ولا أنا من صفوة الشعراء
ولا مجلسي يرتاده أبى العلاء
ولا أبى فراس الحمداني
جالسني وشرب المودماني
وثامر كأس خمري
أو تلذذ بأكل تمري
وساغت له طعم قهوتي
ولا عنترة امتطى مجد صهوتي
ولا قافية أبى العتاهية قافيتي
...3
إنها دمعة عشقٍ
من اللهبِ حارقة
فبعد الفراق
وتنهدات الاشتياق
من بين رمادها
ورغم عنادها
تململت وهام مدادها
لتملأ محبرتي
...4
هي يا سيدتي
عذابات الروح الخانقة
تجر حسرتها
على الخد مترقرقة
بعد أن غاب عنها وجه معذبتي
عُلِقت بين الأهداب گالمشنقة
ثم بتؤدة
كنقطة الندى
المتهدهدة
انسكبت
وتكوَّرت على الورق
لتصبح دمعتي
هي خاطرتي
• علاء الغريب / كاتب صحفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق